مفهوم الربَّانيّين في القرآن الكريم
1- مفهوم الربَّانيّين
الربَّاني هو الإنسان الوثيق الصلة بالله، عالما بدينه وكتابه، معلما له.
قَال الله تعالى:
﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ . وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾
آل عمران : 79- 80
إن الله عز وجل أمر رسله أن يطلبوا من الناس أن لا ينتموا إلى الملائكة أو الأنبياء ناهيك عن زيد وعمرو من الناس . بل أمرهم بالانتماء إلى الرب سبحانه وتعالى وذلك بقوله (كونوا ربانيين) وهذا الانتماء هو أجل وأعلى الانتماء كيف لا والانتماء إنما هو للرب الخالق المدبر سبحانه وتعالى ؟
قَال الله تعالى:
( لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ )
المائدة : 63
لاحظ كيف إن الربانيين أعظم من فقهاء الدين وذلك لتقديمه سبحانه وتعالى الربانيين على فقهاء الدين وقطعا الربانيين غير فقهاء الدين بدليل عطفهم على بعض فمن هم الربانيون ؟
2- كلمة الربَّانيّين
في
القرآن الكريم
وردت كلمة (الربَّانيّين) في القرآن الكريم (4) مرات. والصيغ التي وردت، هي:
– إسم جمع
ورد 4 مرات
قَال الله تعالى:
﴿ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ ﴾
آل عمران: 79
وجاءت كلمة الربَّانيّين في القرآن الكريم بمعني العارفين بالله المنسوبين إليه العابدين له العالمين العاملين المعلمين المخلصين له.
3- صفات الربانيين
في
القرآن الكريم
الله تعالى وصف الربانيين بصفات منها..
أولا – صفات إيمانية
الربانيون لهم صفات إيمانية، من أهمها :
الصفة الأولى – قوة الصلة بالله تعالى
إن قوة الصلة بالله من صفات أهل الربانية الإيمانية، فالربانيون يوقنون ويؤمنون أن رفعتهم وعزتهم في الدنيا والآخرة في قوة صلتهم بالله
قال الله تعالى:
﴿ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾
الكهف: 39
الصفة الثانية – الإخلاص لله تعالى
ومن صفات الربانيين الإيمانية الإخلاص، فالرباني الذي انتسب إلى الرب وعرفه معرفة حقيقة لا تراه إلا باحثاً عن مرضاته في كل قول وعمل ونية،
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾
البينة : 5
نتوصل إلى أن الإخلاص من صفات الربانيين، فالرباني يطلب بجميع أقواله وأفعاله وأحواله مرضاة الله، وحكم الإخلاص واجب. والرباني يكون مستعدا للقاء الله بأعمال خالصة. ومن ثمرات الإخلاص الانتصار على النفس والهوى والشيطان والدنيا، ومن ثمراته دخول الجنة.
الصفة الثالثة – خشية الله تعالى
ومن صفات الربانيين الإيمانية خشية الله، وهي تألم القلب لتوقع مكروه مستقبلا، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وهي صفة لازمة للإيمان، إنّ العلماء الربّانيين هم أكثر الناس خوفًا من الله تعالى وخشيةً له ، وإذا تدبرنا آيات الربانيين وجدنا خشيتهم لله .
قال الله تعالى:
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )
فاطر:28
﴿ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾
التوبة : 13
أن الخشية من صفات الربانيين، وهي معرفة الله وهيبته، والرباني المتصف يبلغ رسالة الله بدون خوف الناس، ويكون من العلماء الربانيين الذين نفعهم علمهم، فالعالم الرباني من خاف الله. ولها ثمرات عظيمة، فمنها: الهداية، والفوز، والمغفرة، والأجر الكبير، ودخول الجنة.
الصفة الرابعة – الولاء
والولاء لله ورسوله والمؤمنين من صفات الربانيين. فالولاء بمعنى النصرة والمحبة ، أو هو التقرب وإظهار الود بالأقوال والأفعال والنوايا، لله ورسوله والمؤمنين، وهذا هو الولاء الشرعي الواجب على كل مسلم .
قال الله تعالى:
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ﴾
آل عمران : 146
والرباني يناصر ويحب ويطيع ويجالس ويتشبه ويجاهد مع من أمرنا الله بمولاتهم وهم الذين اتصفوا بحب الله، والذلة على المؤمنين، والعزة على الكافرين، والجهاد في سبيل الله
الصفة الخامسة – التوبة
ومن صفات الربانيين الإيمانية صفة التوبة. وهي الرجوع إلى الله بحل عقدة الإصرار عن القلب، ثم القيام بكل حقوق الرب. وإذا تدبرنا آيات الربانيين وجدنا دعاءهم للتوبة .
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا ﴾
آل عمران :147
الصفة السادسة – الدعاء
ومن صفات الربانيين الإيمانية الدعاء، وهو الرغبة إلى الله عز وجل.
وجاء في آيات الربانيين دعاءهم وطلبهم من الله المغفرة والثبات والنصر على الكافرين .
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾
آل عمران : 147
والربانيون يدعون الله بشروط الدعاء وآدابه من إخلاص، وحضور قلب، وافتقار وانكسار، ويقين بالإجابة، وعدم استعجال، وإلحاح في المسألة، وتحري وقت الإجابة.
ثِانيا – صفات علمية
الربانيون لهم صفات علمية، من أهمها:
الصفة الأولى- اتباع شرع الله
واتباع شرع الله من صفات الربانيين، وصفة الاتباع لشرع الله وردت في آيات الربانيين
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ ﴾
المائدة : 44
الصفة الثانية – وصفهم بالعارفين بكتاب الله
قَال الله تعالى:
﴿ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾
آل عمران: 79
كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى .
الصفة الثالثة – وصفهم بالتعليم والدراسة
ومن صفات الربانيين العلمية مدارسة العلم، ، وذكرت هذه الصفة في آيات الربانيين .
قال الله تعالى:
﴿ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُون ﴾
آل عمران : 79
فمدارسة العلم من صفات الربانيين، وتكون للقرآن خصوصا وللعلوم عموماً، وفوائدها تزكية النفوس وتهذيبها، ومعرفة الجديد من العلوم.
الصفة الرابعة - حفظ الدين
ومن صفات الربانيين حفظ الدين، ومعناه تثبيت أركان الدين وأحكامه في الوجود الإنساني والحياة الكونية، وكذلك العمل على إبعاد ما يخالف دين الله ويعارضه ، وقد وردت هذه الصفة في آيات الربانيين
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾
المائدة : 44
الصفة الخامسة – الحكمة
ومن صفات الربانيين العلمية صفة الحكمة، وهي عبارة عن العلم المتصف بالأحكام المشتمل على المعرفة بالله تبارك وتعالى المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق والعمل به والصد عن اتباع الهوى والباطل .
قال الله تعالى :
﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾
آل عمران :79
كونوا حكماء فقهاء علماء بما كنتم تُعَلِّمونه غيركم من وحي الله تعالى، وبما تدرسونه منه حفظًا وعلمًا وفقهًا.
الصفة السادسة – الفقه بالواقع
أن فقه الواقع من صفات الربانيين، وهو الوقوف على هموم وشؤون المسلمين واقعا لا كلاماً، وقبل العمل به يجب الإحاطة بالنصوص الشرعية وفهمها مع مراعاة مقاصد الشرع.
قال الله تعالى :
﴿ وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾
المائدة :62
وترى -أيها الرسول- كثيرًا من اليهود يبادرون إلى المعاصي من قول الكذب والزور، والاعتداء على أحكام الله، وأكْل أموال الناس بالباطل، لقد ساء عملهم واعتداؤهم. هلا ينهى هؤلاء الذين يسارعون في الإثم والعدوان أئمتُهم وعلماؤهم، عن قول الكذب والزور، وأكل أموال الناس بالباطل، لقد ساء صنيعهم حين تركوا النهي عن المنكر.
ثِالثِا- صفات سلوكية
الربانيون لهم صفات سلوكية، من أهمها:
الصفة الأولى- القدوة
من صفات الربانيين السلوكية القدوة. وهي أن يكون المربّي أو الداعي الرباني مثالا يحتذى به في أفعاله وتصرفاته.
قال الله تعالى :
﴿ أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾
المؤمنون :61
أولئك المجتهدون في الطاعة، دأبهم المسارعة إلى كل عمل صالح، وهم إلى الخيرات سابقون.
الصفة الثانية – الحكم بما أنزل الله
ومن صفات الربانيين السلوكية الحكم بما أنزل الله. وهو سياسة النّاس والقضاء بينهم وتدبير أمورهم طبقا للأحكام الشّرعيّة.
قال الله تعالى :
﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ ﴾
المائدة : 44
ففي الآية إشارة واضحة أن الحكم بما أنزل الله فيه الهداية والنور وأنه من صفات الأنبياء والربانيين والأحبار.
الصفة الثالثة – التضحية
ومن صفات الربانيين السلوكية التضحية، وهي بذل النَّفس أو الوقت أو المال لأجل غاية أسمى، ولأجل هدف أرجى، مع احتساب الأجر والثواب على ذلك عند الله عزَّ وجلَّ. وجاءت صفة التضحية في آيات الربانيين
قال الله تعالى :
﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ﴾
آل عمران : 146
والتضحية بالنفس أعلى مراتب التضحية، فالرباني يضحي بنفسه في سبيل الله، فحياته لغاية عظيمة وهي ابتغاء مرضاة الله، وموته عظيم لإعلاء كلمة الله، وجزاؤه عظيم عند الله
الصفة الرابعة – النهي عن المنكر
ومن صفات الربانيين السلوكية النهي عن المنكر. وهو الزجر عما لا يلائم في الشريعة أو هو تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة وهو ما لا يجوز في دين الله تعالى.
قال الله تعالى :
﴿ لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ﴾
المائدة : 63
هلا ينهى هؤلاء الذين يسارعون في الإثم والعدوان الربَّانيون والأحبار منهم ، عن قول الكذب والزور، وأكل أموال الناس بالباطل، لقد ساء صنيعهم حين تركوا النهي عن المنكر.
الصفة الخامسة – حسن الخلق
حسن الخلق أي المحسنون في عبادة الخالق ومعاملة الخلق .
قَال الله تعالى:
( فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾
آل عمران : 148
فأعطى الله أولئك الصابرين جزاءهم في الدنيا بالنصر على أعدائهم، وبالتمكين لهم في الأرض، وبالجزاء الحسن العظيم في الآخرة، وهو جنات النعيم. والله يحب كلَّ مَن أحسن عبادته لربه ومعاملته لخلقه.
الصفة السادسة – الصبر
وورد ذكر هذه الصفة ضمن وصف الربانيين
قَال الله تعالى:
﴿ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾
آل عمران :146
فما وهنوا لقتل النبي وما ضعفوا عن عدوهم، وما استكانوا لما أصابهم في الجهاد عن الله للناس وعن دينهم، وذلك هو الصبر والله يحب الصابرين. والربانيون يحققون الصبر في حياتهم فتراهم يصبرون على طاعة الله، ويصبرون عن معصية الله، ويصبرون في الشدائد والمحن والابتلاءات.
الصفة السابعة – الثبات
أن الثبات من صفات الربانيين السلوكية، وهو الاستقامة على دين الله بدون شك.
قال الله تعالى :
﴿ وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾
آل عمران: 147
يعني لا تجعلنا نفر من أرض المعركة، ولا نترك أرض المعركة أبدا.
4 – كيف نحقق الربانية؟
الربانية تعني الانتساب إلى الرب ؛ فلا يصدر الإنسان في فعل أو قول أو تصرف إلا إذا نظر إلى تشريع الرب، وما قاله من حلال يؤتى ومن حرام فيجتنب .. فالرباني لا يهتم إلا بالرب، وإتيان مرضاته، واجتناب سخطه، وتقواه في كل الأحوال.
1- الانشغال الدائم بالإيمان بالله
الانشغال الدائم بالإيمان بالله ولقائه والحساب والجنة والنار، من أنجع الوسائل التي ترسخ الربانية، فلا ينشغل الإنسان بالنزاعات والشقاقات والخلافات، وإنما همُّه همٌّ واحد هو الله تعالى ولقاؤه .
قال الله تعالى :
( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ )
المائدة: 44
2- الحرص على طاعة الله
لتزام أوامر الله ، واجتناب نواهيه
قال الله تعالى :
( لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )
المائدة : 63
3- التعليم والتعلم
التعليم والتعلم هما صفتان لازمتان للعبد الربانيّ
قال الله تعالى :
( وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )
آل عمران : 79
أحدث التعليقات