مفهوم الوكيل فى القرآن الكريم

 

1- مفهوم الوكيل

الوكيل هو من يُسنَد إليه القيام بأمرٍ ما، يقال: وكَّلتُ أمري إلى فلان؛ أي: جعلتُه يلي أمري دوني، وينظر فيه، ويتكفَّل به.

2- كلمة الوكيل

     في

القرآن الكريم

وردت كلمة وكيل في القرآن الكريم 70 مرة. والصيغ التي وردت هي:

– صيغة الفعل

وردت 42 مرة

قال الله تعالى:

 ( وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ )

المائدة :23

– صيغة الاسم

وردت 28 مرة

قال الله تعالى:

( وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٌ )

هود :12

وجاءت كلمة وكيل بمشتقاتها في القرآن الكريم على خمس معان:
الأول – بمعنى الاعتماد على الله، وتسليم الأمر إليه

وأكثر ما جاء هذا اللفظ بحسب هذا المعنى، من ذلك

قال الله تعالى :

( وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ )

آل عمران :122

( حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ )

التوبة :129

 (عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ )

الأعراف :89

المعنى: على الله نعتمد في أمورنا و نفوض جميع أمورنا إليه، و نستند فيما ينزل بنا من نوازل الدهر ونوائبه.

قال الله تعالى:

( وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ )

المائدة :23

( وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَيۡهِۚ  )

هود :123

( وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡحَيِّ ٱلَّذِي لَا يَمُوتُ )

الفرقان :58

( فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنَّكَ عَلَى ٱلۡحَقِّ ٱلۡمُبِينِ )

النمل :79

( وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُ )

الطلاق :3

كل هذا ونحوه بمعنى الاعتماد عليه سبحانه، وتفويض الأمر إليه.
الثاني – بمعنى الحافظ والقائم على الأمر

وهو كثير أيضاً، من ذلك

قال الله تعالى:

( هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ جَٰدَلۡتُمۡ عَنۡهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَمَن يُجَٰدِلُ ٱللَّهَ عَنۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيۡهِمۡ وَكِيلٗا )

النساء :109

ها أنتم -أيها المؤمنون- قد حاججتم عن هؤلاء الخائنين لأنفسهم في هذه الحياة الدنيا، فمن يحاجج الله تعالى عنهم يوم البعث والحساب؟ ومن ذا الذي يكون على هؤلاء الخائنين حفيظا يوم القيامة؟

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيۡسَ لَكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٞۚ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وَكِيلٗا  ﴾

الإسراء :65

أي: عاصماً من القبول من إبليس، وحافظاً من كيده، وسوء مكره.

قال الله تعالى:

﴿ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا ﴾

النساء:81

وتوكل على الله، وحسبك به حافظا للأمر، ومدبرا له ..
الثالث –  بمعنى الرَّب سبحانه

بحسب هذا المعنى

قال الله تعالى:

( أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا )

الإسراء :2

المراد بـ (الوكيل) هنا: الرب؛ لأنه يتكل عليه العباد في شؤونهم، أي: لا تتخذوا من دون الله شريكاً تلجئون إليه.

0عن يعقوب وأبنائه

قال الله تعالى:

( فَلَمَّآ ءَاتَوۡهُ مَوۡثِقَهُمۡ قَالَ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ   )

يوسف :66

قال يعقوب: الله على ما نقول وكيل، أي تكفينا شهادته علينا وحفظه لنا.

قال الله تعالى:

﴿ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا ﴾

المزمل :9

لا معبود بحق إلا هو، فاعتمد عليه، وفوِّض أمورك إليه.

الرابع – بمعنى الشهيد

ووَفْق هذا المعنى

قال الله تعالى:

﴿ فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا ﴾

النساء :81

يعني: شهيداً

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٞۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ وَكِيلٌ ﴾

هود :12

يعني: حافظ وشهيد

قال الله تعالى:

﴿ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ ﴾

القصص :28

شهيد فيما بيني وبينك.
خامسا – بمعنى القيِّم على الأمر، والمدبر له

قال الله تعالى:

  ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾

الزمر: ٦٢

والله القيم بكل شيء، وبيده تدبيره

قال الله تعالى:

﴿  وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلٖ ﴾

الأنعام :107

لست عليهم بقيِّم؛ تقوم بأرزاقهم، وأقواتهم، ولا بحفظهم

وخلاصة القول: إن لفظ (وكل) باشتقاقاته المختلفة أكثر ما جاء في القرآن الكريم بمعنى (الاعتماد) على الله سبحانه، وإسناد الأمر إليه، وجاء بكثرة أيضاً بمعنى (الحافظ) للأمر والمدبر له، وجاء بدرجة أقل بمعنى (الرب ) سبحانه، وبمعنى (الشاهد) على الأمر.

3- الوكيل من صفات

   الله تعالى

الوكيل فى المصطلح القرآنى هو صفة من صفات الله جلّ وعلا ـ لا يوصف بها غيره ، ومعناه: الكفيل بأرزاق العباد، والقائم عليهم بمصالحهم، الذي يتولى أمور عباده المتقين، الذين يلجأون إليه ويعتمدون عليه، فيكفيهم ويغنيهم ويرضيهم  فى الدنيا، و الشاهد والمدافع والنصير يوم الحساب .

قال الله تعالى:

﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾

آل عمران: 173

﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾

النساء: 81

﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾  

الزمر: 62

﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴾   

المزمل :9

يخبر الله تعالى فى القرآن الكريم عن عظمته وكماله ، بأنه هو خالق الأشياء كلها، وربها ومليكها والمتصرف فيها، وهو على كل شيء حفيظ يدَبِّر جميع شؤون خلقه.

1- الله وحده هو الوكيل

الأصل فى دين الاسلام أن التوكل لا يكون إلّا لله وحده

قال الله تعالى:

( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ )

المائدة :11

( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ )

آل عمران :122

أى فعليه وحده يجب أن يتوكل المؤمنون .

2ـ المؤمنون المتقون هم المتوكلون على الله وحده

أن التوكل على الله وحده  من صفات المؤمنين فقد جعله رب العزّة من سمات الايمان الحقيقى والمؤمنين الحقيقيين

قال الله تعالى:

 ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )

الانفال :  2- 3

وهذا ما قيل لبنى اسرائيل حين جبنوا عن دخول الأرض المقدسة

قال الله تعالى:

( قَالَ رَجُلانِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ )

المائدة : 23

ـ  قول النبى يعقوب  عليه السلام لأبنائه

قال الله تعالى:

 ( وَقَالَ يَا بَنِي لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنْ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ )

يوسف :67

– قول كل نبى لقومه

قال الله تعالى:

( وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ .  وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ )

ابراهيم : 11- 12

3- حب الله للمتوكلون

المؤمنون هم الذين على الله تعالى وحده يتوكلون ، وهؤلاء يحظون بحب الله جل وعلا .

قال الله تعالى:

( إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )

آل عمران : 159

4- كفاية الله  للمتوكلون

ثق بالله فانه كافيك وكفى بالله وكيلا .

قال الله تعالى:

( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً )

النساء : 81

5 ـ يجب التوكل على الله تعالى عند الشّدة وغلبة الخوف

والمؤمن عند الشدة وغلبة الخوف يستعين بالله جل وعلا ، فحسبه ربه جل وعلا .

– بعد هزيمة أحد

قال الله تعالى:

( الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ . إِنَّمَا ذَلِكُمْ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )

آل عمران : 173- 175

أى إنهم حين قالوا بصدق وإخلاص ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) فقد تغلبوا على مخاوفهم ، واستحقوا النعمة والفضل .

6ـ المتوكل على الله حسبه الله

فكل مؤمن حين يكون الله جل وعلا حسبه وكيلا ونصيرا فلن يخاف من أحد ، وسينجيه الله جل وعلا من كيد أعدائه ،

– لخاتم النبيين عن أعدائه

قال الله تعالى:

(  وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .  وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ )

الانفال : 61- 62

7ـ الله جلّ وعلا هو الوكيل للنبى

أمره ربه جلّ وعلا بتقوى الله واتباع الوحى وبالتوكل على الله ونهاه عن طاعة الكافرين والمنافقين

قال الله تعالى:

 ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً . وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً. وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً  )

الآحزاب : 1- 3

أى كفى بالله جل وعلا وكيلا للنبى نفسه.

قال الله تعالى:

( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )

الزمر: 36

أليس الله بكاف عبده محمدًا وعيد المشركين وكيدهم من أن ينالوه بسوء؟ بلى إنه سيكفيه في أمر دينه ودنياه، ويدفع عنه مَن أراده بسوء .

4- الارتباط بين كون الله

      وكيلنا وكونه حسبنا

تعبير ( حسبنا ) أو ( حسبى ) أى يكفينا ويكفينى ، وبهذا يرتبط هذا المصطلح بكونه جل وعلا وكيلا لا شريك له

– لخاتم النبيين إذا تخلى عنه انمؤمنون

قال الله تعالى:

 ( حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )

التوبة : 129

 ( وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

آل عمران : 173

 ( قُلْ حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ).

الزمر : 38

فأن المظلوم يقول عند العجز عن مواجهة الظالم (  حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ  ) ، وقد يقولها وعظا له وتخويفا له بقدرة المنتقم الجبّار الذى يمهل ولا يهمل . وهذا يعكس فهما لمعنى الوكيل الله جل وعلا الذى يستجير به المظلومون .

5 – النبى ليس وكيلا   

ولأن الله وحده هو الوكيل الذى عليه وحده يتوكل المؤمنون والمتوكلون بما فيهم النبى فإن النبى ليس وكيلا عن أحد لأنّ مهمته هى التبليغ فقط.

قال الله تعالى:

( فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )

هود : 12

( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ )

الأنعام : 65

 (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا )

الفرقان: 43

(  وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ  )

الشورى: 6

 ( إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ )

الزمر: 41

فهو عليه السلام مجرد نذير ، والله جل وعلا هو على كل شىء وكيل

 

Share This