مفهوم الأعداد في القرآن الكريم
1- مفهوم الأرقام
الرقم هو رمز يعبر عن تمثيل الأعداد، مثلما تعبر الحروف عن تمثيل الكلمات، والأرقام محدودة، إذ تبدأ من الرقم 0 وتنتهي بالرقم 9، بينما الأعداد غير محدودة لا نهاية لها ، والعدد هو ما دل على الكمية الخاصة بـ الأشياء المعدودة ويُعرف باسم العدد الأصلي ، بينما يُعرف باسم العدد الترتيبي إذا جاء ليدل على ترتيب الأشياء .
قال اللّهِ تعالى :
( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا . لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا )
مريم : 93 – 94
يقرر القرآن الكريم أن الله جل شأنه قد أحصى كل من في السموات والأرض وعدهم عدا .
قال اللّهِ تعالى :
( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ )
الإسراء: 12
ويوجه اللّهِ تعالى الإنسان إلى عناصر الزمن التي بحسابها يصل إلى عدد الساعات والأيام والشهور ثم السنين .
قال اللّهِ تعالى :
﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾
البقرة : 203
واذكروا الله تسبيحًا وتكبيرًا في أيام قلائل، وهــي أیــام التشریق ثلاثة بعد یوم النحر .
قال اللّهِ تعالى :
﴿ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ﴾
البقرة : 80
وقال بنو إسرائيل: لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد.
قال اللّهِ تعالى :
﴿ وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ﴾
الحج : 47
2- الحكمة من الأعداد
في
القرآن الكريم
لا يخفى قيمة العدد في عالم اليوم، حتى أصبح العدد يتحكم في غالب النشاط الإنساني. وكان العدد – كقيمة حسابية- حاضراً في كثير من الآيات القرآنية لحكمة يعلمها الله، علمها من عباده من علمها، وجهلها من جهلها. وما دام القرآن قد ذكر عددا ما، فإنه قاصد له، ومريد لمضمونه. لكن هل المراد معلوم لنا أم غير معلوم؟ والجواب قد يستبين لنا معناه، وقد يخفى عنا ، فمثلاً
قال اللّهِ تعالى:
( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )
البقرة :234
فتحديد هذه المدة قد يتبين لنا الحكمة منه، وقد يخفى عنا، ويكون مما استأثر الله بعلمه.
قال اللّهِ تعالى:
﴿ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾
المدثر: 26- 30
﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾
الحاقة : 17
فالتحديد بهذة الأعداد لا يتبين لنا حكمة من ورائها، والمعتمد في مثل هذا التحديد أن نكل علمها إلى الله، ونؤمن بها كما وردت .
3- مقاصد ذكر الأعداد
في
القرآن الكريم
ونستطيع من خلال استقراء النصوص القرآنية التي ذكرت فيها أعداد معينة، أن نتبين شيئاً من مقاصد القرآن في ذكر الأعداد وفق التالي
أولاً – التحديد وبناء الحكم الشرعي على العدد المذكور
– في بيان عدة المطلقة
قال اللّهِ تعالى:
( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ )
البقرة :228
– في عدة المتوفى عنها زوجها
قال اللّهِ تعالى:
( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )
البقرة :234
فالعدد في هاتين الآيتين ونحوهما مراد منه تحديد فترة معينة، يترتب عليها حكم شرعي.
ثانياً – تقرير حقائق كونية
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا )
التوبة :36
( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ )
الحج :47
( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )
الأعراف :54
فالأعداد في هذه الآيات ونحوها تبين حقائق كونية.
ثالثاً – بيان الكثرة والمبالغة من غير قصد للعدد نفسه
قال اللّهِ تعالى:
( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ )
التوبة :80
وسبعين مرة غير مراد به المقدار من العدد، بل هذا الاسم من أسماء الرقم التي تستعمل في معنى الكثرة .
رابعاً – أن يذكر العدد لمجرد التنبيه من غير أن يحمل دلالة ما
قال اللّهِ تعالى:
( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ )
المجادلة :7
العدد غير مقصود؛ لأنه سبحانه مع كل عدد قلَّ أو كثر، يعلم السر والجهر، لا تخفى عليه خافية ، ولذلك
قال اللّهِ تعالى:
( وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا )
المجادلة : 7
خامساً – قد يذكر العدد لمعنى يقتضيه سياق النص والحدث
قال اللّهِ تعالى:
( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا )
يوسف:4
المقصود الأصلي أن يتطابق المنام ومَن هو في شأنهم، يعني: أن عدد الكواكب التي رآها يوسف عليه السلام في منامه توافق عدد إخوته.
سادساً – قد يراد بذكر العدد حقيقته العددية
قال اللّهِ تعالى:
( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )
القدر :3
فالعدد هنا مراد به الحقيقة العددية
4- الأعداد التي وردت
في
القرآن الكريم
باستقراء الأعداد الواردة في القرآن الكريم، نجد أنها تشتمل على الأتي
أولا- الأعداد العشرية
نجد أن القرآن الكريم اشتمل على الأعداد العشرية كلها.
1- العدد واحد
ورد العدد (واحد) في العديد من الآيات، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً )
البقرة :213
وأكثر ما ورد هذا العدد في الآيات التي تؤكد على وحدانية الخالق
قال اللّهِ تعالى:
( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ )
البقرة :163
وهذا العدد ورد بصيغتي التذكير (واحد)، والتأنيث (واحدة ).
– العدد اثنان
و العدد (اثنان) ورد في مواضع من القرآن، مفرداً ومركباً، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ)
التوبة : 40
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ )
المائدة :106
( وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَٰهَيْنِ اثْنَيْنِ )
النحل :51
وهذا العدد ورد بصيغتي التذكير والتأنيث أيضاً.
– العدد ثلاثة
ورد الرقم ثلاثة في مواضع غير قليلة من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ )
المائدة :73
( وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً )
الواقعة :7
– العدد أربعة
ورد العدد أربعة في مواضع من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ )
النور :13
( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ )
فصلت :10
– العدد خمسة
ورد العدد خمسة في مواضع من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ )
المجادلة :7
( وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ )
الكهف:22
– العدد ستة
ورد العدد ستة في مواضع من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ )
الأعراف :54
وأكثر ما ورد هذا العدد في بيان المدة التي خلق الله فيها السماوات والأرض.
– العدد سبعة
ورد العدد سبعة في مواضع من القرآن، من ذلك
– في ذكر أبواب جهنم
قال اللّهِ تعالى:
( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ )
الحجر :44
( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ )
لقمان :27
وهذا العدد أكثر ما ورد في وصف السماوات بأنها سبع
قال اللّهِ تعالى:
( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا )
فصلت :12
– العدد ثمانية
ورد العدد ثمانية في مواضع من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ )
الزمر :6
( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ )
الحاقة :17
( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا )
الحاقة : 7
– العدد تسعة
ورد العدد تسعة في مواضع من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
(وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ )
النمل :48
( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ )
الإسراء :101
– العدد عشرة
من السهل ملاحظة أن القرآن الكريم إنما يستخدم العدد عشرة بوفرة، ويجيء ذكر العدد عشرة في كثير من الآيات، مثل
قال اللّهِ تعالى:
( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ )
المائدة :89
( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا )
الأنعام :160
( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ )
هود: 13
( يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا )
طه: 103
( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ )
الفجر : 1- 2
العدد (عشرة) ورد مفرداً ومركباً، ومذكراً ومؤنثاً
ثانيا- الأعداد المركبة
ومن الأعداد المركبة ورد في القرآن الأعداد التالية
أ – أحد عشر
في قصة يوسف عليه السلام
قال اللّهِ تعالى:
( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا )
يوسف : 4
ب – اثنا عشر
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ )
التوبة : 36
﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾
البقرة :60
﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ﴾
الأعراف: 160
– تسعة عشر
في ذكر عدد خزنة جهنم
قال اللّهِ تعالى:
﴿ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ. عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ﴾
المدثر: 29 – 30
ولم يرد غير هذا من الأعداد المركبة.
ثالثا – أعداد العشرات
– العدد عشرون
ورد العدد عشرون في مواضع عديدة من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ )
الأنفال :65
– العدد ثلاثون
ورد العدد ثلاثون في مواضع عديدة من القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا )
الأحقاف :15
( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ )
الأعراف :142
– العدد أربعون
ورد العدد أربعون في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )
البقرة :51
– العدد خمسون
ورد العدد خمسون في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا ﴾
العنكبوت :14
– العدد ستون
ورد العدد ستون في بيان كفارة الظهار
قال اللّهِ تعالى:
( فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا )
المجادلة :4
– العدد سبعون
ورد العدد سبعون في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ )
التوبة : 80
( وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا )
الأعراف :155
( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ )
الحاقة :32
– العدد ثمانون
ورد العدد ثمانون في بيان حد القذف
قال اللّهِ تعالى:
( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً )
النور:4
– العدد تسعون
ورد العدد تسعون في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً )
ص :23
رابعا – أعداد المئات
ومن أعداد (المئات) ورد
أ- العدد مئة
ورد العدد مئة في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ )
البقرة :259
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ )
البقرة :261
( وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا )
الأنفال : 65
ومن مضاعفات العدد (مئة) ورد
– العدد مئتان
ورد العدد مئتان في القرآن، من ذلك
قال اللّهِ تعالى:
( إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ )
الأنفال :65
( فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ )
الأنفال :66
– العدد ثلاث مئة
ورد العدد ثلاث مئة في قصة أصحاب الكهف
قال اللّهِ تعالى:
( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا )
الكهف:25
خامسا – العدد (ألف)
العدد (ألف) ورد في مواضع من القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )
القدر: 3
( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ )
الحج: 47
( وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ )
البقرة :96
ومن مضاعفات العدد (ألف) ورد
– العدد ألفان
العدد ألفان ورد في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ )
الأنفال :66
– العدد (ثلاثة آلاف)
العدد ثلاثة آلاف ورد في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ )
آل عمران:124
– العدد (خمسة آلاف)
العدد خمسة آلاف ورد في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ )
آل عمران :125
– العدد (خمسين ألف)
العدد خمسين ألف ورد في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )
المعارج : 4
– العدد (مئة ألف)
العدد مئة ألف ورد في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ )
الصافات :147
– جمع العدد (ألف)
وورد جمع العدد (ألف) في القرآن، منها
قال اللّهِ تعالى:
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ )
البقرة :243
ولم يرد هذا الجمع في غير هذا الموضع.
سادسا – صيغة مَفْعَل وفُعَال
فقد جاء من الأ عداد واحد إلى أربعة فقط
قال اللّهِ تعالى:
( قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ )
سبأ :46
( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )
النساء :3
( جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )
فاطر:1
ولم يأت – بحسب هاتين الصيغتين- غير هذه الآيات الثلاث.
سابعا – الكسور
ومن الكسور هناك: نصف – ثلث – ثلثان – ربع – خمس – سدس – ثمن – عشر
– نصف – ثلث – ثلثان
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ )
المزمل: 20
– ربع
قال اللّهِ تعالى:
( فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ )
النساء: 12
– خمس
قال اللّهِ تعالى:
( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )
الأنفال : 41
– سدس
قال اللّهِ تعالى:
( فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ )
النساء: 11
– ثمن
قال اللّهِ تعالى:
( فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ )
النساء : 12
– عشر
قال اللّهِ تعالى:
( وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آَتَيْنَاهُمْ )
سبأ : 45
5- الصفات العددية
في
القرآن الكريم
ووردت الصفات العددية والترتيبات الرقمية في القرآن الكريم كالتالي :
– الأول
قال اللّهِ تعالى:
( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ )
الأنعام 14
– الثاني
قال اللّهِ تعالى:
( إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ )
التوبة : 40
– الثالث
قال اللّهِ تعالى:
﴿ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ ﴾
يس :14
– الرابع
قال اللّهِ تعالى:
﴿ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ ﴾
المجادلة : 7
– الخامس
قال اللّهِ تعالى:
﴿ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾
النور: 7
– السادس
قال اللّهِ تعالى:
﴿ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ﴾
الكهف: 22
– الثامن
قال اللّهِ تعالى:
﴿ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾
الكهف: 22
6 – التناسقات العددية
في
القرآن الكريم
أن كلمات القرآن الكريم تتكرر بطريقة غريبة وملفتة للانتباه، وهذا ما أدى لاكتشاف التناسقات العددية. فمثلاً
– ذكرت كلمة الدينا (115) مرة، و كلمة الآخرة (115) مرة.
– ذكرت كلمة الملائكة (88) مرة و كلمة الشياطين كذلك (88) مرة.
ـ تكرر لفظ الحياة ومشتقاتها بما يخص الخلق والاحياء (145) مرة وذكر الموت ومشتقاته بما يخص الموت والفناء كذلك (145) مرة.
ـ وردت كلمة الصالحات بمشتقاتها (167) مرة، وبذات العدد وردت كلمة السيئات بمشتقاتها (167) مرة.
ـ ذكر اسم ابليس (11) مرة والاستعاذة بالله منه كذلك (11) مرة.
ـ تكررت كلمة شهر (12) مرة وهو عددها في السنة.
ـ وردت كلمة اليوم (365) مرة وهي أيام الله في السنة.
– تم ذكر كلمة هُدَى 79 مرة، وتم ذكر كلمة رَحْمَةً 79 مرة
– تم ذكر كلمة الجزاء ومشتقاتها 117 مرة، وتم ذكر كلمة المغفرة ومشتقاتها 234 مرة
– كلمة (عيسى) تتكرر 25 مرة في القرآن، وكلمة (آدم) تتكرر 25 مرة أيضاً، والعجيب أن الله تعالى أشار إلى تماثل خلق هذين النبيين
قال اللّهِ تعالى:
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )
آل عمران : 59
وهذا التماثل لا يمكن أن يأتي بالمصادفة!
7 – العمليات الحسابية
في
القرآن الكريم
أخبرنا القرآن عن كيفية التعامل مع الأعداد و كيفية إجراء بعض العمليات الحسابية عليها
– الجمع
قال اللّهِ تعالى:
( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ )
الأعراف:142
( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )
البقرة:196
– الطرح
وردت صيغة الطرح وذلك استنادا إلى
قال اللّهِ تعالى:
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ )
(العنكبوت:14)
– الضرب
وردت صيغة الضرب وذلك استنادا إلى
قال اللّهِ تعالى:
( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
البقرة :261
أحدث التعليقات