1- معنى اسم العزيز
العزيز اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه الذي لا مثيل له، ولا مشابه له، ولا نظير له ، وتشتد الحاجة إليه ويصعب الوصول إليه ، فهو الممتنع عن الإدراك المرتفع عن أوصاف المخلوقات وهو الذي استغنى بذاته فلا يحتاج إلى غيره .
قَال الله تعالى:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
الشورى11
يوضح القرآن الكريم ان ذات الله تعالى لايمكن ان تتشابة مع اي من مخلوقاتة من الآشياء 00ولذلك لايمكن للعقل الآحاطة بها
قَال الله تعالى:
( وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ )
الرعد 13
ويوضح ايضا ان مهما فكر الإنسان أوتخيل فاءن الله غير ذلك
قَال الله تعالى:
( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )
طة 110
وإن إستخدام العلم في محاولة معرفة الذات الآلهية به لا طائِل من ورائِه .>
لكن كاستثناء يمكن أن تعرفه معرفة محدودة يمكن أن تعبده ، يمكن أن تطيعه ، يمكن أن تتصل به أما أن تحيط به مستحيل ، لا يعرف الله إلا الله ، وإذا قلنا الله ” العزيز ” يحتاجه كل شيء في كل شيء ، وإذا قلنا الله ” العزيز ” يستحيل أن تحيط به .
2- ورود اسم الله العزيز
في
القرآن الكريم
اسم الله العزيز ورد اثنتين وتسعين مرة في القرآن الكريم، اقترن بأسماء كُثر
فاقترن أحيانًا باسمه الحكيم
قال الله تعالى:
﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾
الزمر : 1
واقترن بالعليم
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴾
النمل : 78
واقترن بالغفور
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾
فاطر :28
واقترن بصفة ( الانتقام المنتقم )
قال الله تعالى:
﴿ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾
آل عمران :4
واقترن باسم الله الغفار
قال الله تعالى:
﴿ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ﴾
غافر : 42
واقترن باسمه الحميد
قال الله تعالى:
﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾
البروج :8
واقترن باسمه الرَّحِيمِ
قال الله تعالى:
﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴾
الشعراء : 217
واقترن باسمه الْوَهَّابِ
قال الله تعالى:
﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴾
ص : 9
3- معني كلمة عزّ و مشتقاتها
في
القرآن الكريم
كلمة عزّ و مشتقاتها في القرآن الكريم لها معانٍ كثيرة ، وهي ..
– العزيز : الذي لا مثيل له ولا ند له ولا نظير له
قال الله تعالى:
( إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾
الدخان 42
– العزّة : الغلبة و القوة و البأس والاستعلاء
قال الله تعالى:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ﴾
البقرة 206
( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾
الصافات 180
( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴾
ص 2
( أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾
النساء 139
العزّة هي القهر والغلبة والقوة والشدّة وهي لله وحده ،
قال الله تعالى:
( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾
فاطر : 10
كما أنّها التفوق والاستعلاء بالنسبة الى من هو دونه.
قال الله تعالى:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ﴾
البقرة 206
– فعززنا : قوَّينا
قال الله تعالى:
( إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ ﴾
يس 14
– عزني : غلبني
قال الله تعالى:
( إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴾
ص 23
غلبني بحجته
– تعز : تهب العزة
قال الله تعالى:
( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ﴾
آل عمران 26
– عزا : شفعاء عند الله بألا يعذبوا
قال الله تعالى:
( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴾
مريم 81
– فبعزتك : عظمتك
قال الله تعالى:
( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾
ص 82
– أعز : أكرم
والأعزّ ضدّ الأذلّ
قال الله تعالى:
( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ ﴾
هود 92
– أعزة : أشدَّاء
قال الله تعالى:
( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾
المائدة 54
– الْعُزَّىٰ : صنم من حجارة
قال الله تعالى:
( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّىٰ ﴾
النجم 19
4- أسماء الله المقترنة
في
القرآن الكريم
اقترن اسم الله العزيز في القرآن الكريم بأسماء عديدة ﴿ الحكيم – العليم – الغفور – المنتقم – الغفار- الحميد ﴾ وأكثر الأسماء الحسنى اقترانا باسم الله العزيز في القرآن: هو اسمه الحكيم، فقد تكرر اقترانه به في القرآن في سبعة وأربعين موضعا، خلال ست وعشرين سورة .
ولفهم الحكمه من اقتران اسم الله العزيز بغيره من الأسماء الحسنى، فبما أن العزيز يعنى الذي لا مثيل ، ولا مشابه له فعند اقترانه باسم الله الحكيم مثلا يدل ذلك على أن حكمته فيما خلق وأمر وأثاب وعاقب تعجز العقول عن إدراكه .
ولهذا كثيراً ما يقرن تعالى بين هذين الاسمين ـ العزيز الحكيم ـ في آيات التشريع والتكوين والجزاء، ليدل عباده على أن مصدر ذلك كله عن حكمة بالغة، ، ففهم الموفقون عن الله عز وجل مراده وحكمته، وانتهوا إلى ما وقفوا عليه ووصلت إليه أفهامهم وعلومهم، وردوا علم ما غاب عنهم إلى أحكم الحاكمين ومن هو بكل شيء عليم .
( وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾
البقرة:255
أحدث التعليقات