1- تعريف الذات
الذات هي الشيء الذى له صفات ونعوت تضاف إليه.. فكأنما الذات هى صاحبة هذه الصفات والنعوت
2- ذات الله تعالى
ذاته تعالى مماثلة لسائر الذوات وإنما تمتاز عن سائر الذوات بأحوال أربعة:
أ – الوجوب
فهو واجب الوجود وجوده من لوازم ذاته. ولا وجود لشيء من الأشياء إلا به .. فوجوده حق وهو الحق في ذاته وصفاته
قَال الله تعالى:
( فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ﴾
يونس 32
( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ﴾
الحج 6
ب – الحياة
هو المتصف بالحياة الأبدية التي لا بداية لها ولا نهاية فهو الباقي أزلا وأبدا وهو الحي الذي لا يموت
قَال الله تعالى:
( اللَّهُ لا إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾
آل عمران1-2
( هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ﴾
غافر65
ج – العلم التام
هو الذي يعلم تفاصيل الأمور، ودقائق الأشياء وخفايا الضمائر، والنفوس، لا يغرب عن ملكه مثقال ذرة، فعلمه يحيط بجميع الأشياء.
قَال الله تعالى:
( وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾
العنكبوت 60
( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴾
يس 81
د – القدرة التامة
هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء
قَال الله تعالى:
( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى )
القيامة40
( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾
الكهف 45
(إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
البقرة 20
وأما علم حقيقة ذاته وكيفيتها فأمر لا سبيل إليه لأي مخلوق، إذ ليس من الجائز أن يحيط المخلوق بالخالق علماً وإدراكاً لحقيقته ذاتاً ووصفاً 0 ذات الله عز وجل كاملة الكمال المطلق الذي لا يشاركه فيه أحد، فلا تشبه ذاته ذوات خلقه بل لا يعلم كيف هو إلا هو سبحانه.
3- النهي عن التفكر في ذات الله
اخبرنا القرآن الكريم ان ذات الله لا تدرك .. وان الإنسان لا يدرك طبيعة آي شيء ما بالك بالله العلى العظيم .. و أن علم الإنسان قاصر على الأسماء و الصفات
قَال الله تعالى:
( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا )
البقرة 31
( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
الروم 7
ولذلك صرف القرآن الكريم الإنسان عن محاولة التفكير في هذا الإتجاة لاستحالة التوصل إلي شيء بالوسائِل المتاحة لدية وهي
– العقل
قَال الله تعالى:
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )
الشورى11
يوضح القرآن الكريم ان ذات الله تعالى لايمكن ان تتشابة مع اي من مخلوقاتة من الآشياء .. ولذلك لايمكن للعقل الآحاطة بها
– الحواس
قَال الله تعالى:
( لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ )
الأنعام 103
يوضح القرآن الكريم ان ذات الله تعالى لايمكن معرفتها بالحواس لأن العين البشرية لاتري إلا ما هو محصور في الزمان و المكان .. و الله تعالى متعال على الزمان و متعال على المكان
– العلم
قَال الله تعالى:
( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا )
طة 110
إن إستخدام الوسائل العلمية في محاولة معرفة الذات الآلهية بها لا طائِل من ورائِها .. لإن العلم لا يعرف ذات الشيء ولكن يعلم صفاتة
– التفكير والخيال
قَال الله تعالى:
( وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ )
الرعد 13
يوضح القرآن الكريم ان مهما فكر الإنسان أوتخيل فاءن الله غير ذلك
أحدث التعليقات