مفهوم اليوم الآخر في القرآن الكريم
1- مفهوم اليوم الآخر
الْيَوْمِ الْآخِرِ هوإنتهاءهذه الحياة الدنيا بأكملها .. وإبِتداءحياة آخرى بكل ما فيها من بعث الخلائق وحشرهم وحسابهم ومجازتهم . ، وسمي بذلك ؛ لأنه آخر أيام الدنيا ولا يوم بعده .
2- اليوم الآخر
في
القرآن الكريم
ورد (اليوم الآخر) في القرآن الكريم ٢٨ مرة . والصيغ التي وردت، هي:
– اليوم الآخر
ورد ٢٨ مرة
قَال الله تعالى :
﴿ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾
التوبة :١٨
(اليوم الآخر) في القرآن الكريم هو اسم يطلق على يوم القيامة، ولم يخرج في الاستعمال القرآني عن هذا المعنى .
3- أسماء اليوم الآخر
للإحاطة بدلالة اليوم الآخر في التعبير القرآني لابد من دراسة الألفاظ التي وردت في القرآن الكريم تدل على اليوم الآخر وتشير إليه من قريب أو بعيد، وإذا نظرنا في القرآن الكريم نرى كثرة في الألفاظ الدالة عليه وتعددها بشكل لافت، وكل ذلك تقرير لحقيقة هذا اليوم وبيان ماهيته، ومما يجليه أمام العيان عن طريق وحي الألفاظ الدالة عليه.
وتوارد هذه الألفاظ في القرآن الكريم التي هي بعضها أسماء له، وتنوعها وكثرتها يدل على عظيم قدره وهوله وشدته ويبين شدة أهوال ذلك اليوم وتأثيره في الناس
قَال الله تعالى :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾
الحج: ١-٢
1- القيامة
جاء هذا اللفظ للدلالة على اليوم الآخر في سبعين آية من آيات القرآن الكريم، وهو من أجلى الأسماء والصفات لذلك اليوم وأشهرها. ولم يرد هذا الاسم إلا مركبًا (يوم القيامة)
قَال الله تعالى :
﴿ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾
النساء: ٨٧
﴿ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ﴾
الإسراء: ٩٧
وسمي بذلك لقيام الناس لرب العالمين.
2- الساعة
من الألفاظ الدالة على ذلك اليوم العظيم أيضًا: الساعة، وورد هذا اللفظ تسعًا وثلاثين مرة في القرآن الكريم، من ذلك
قَال الله تعالى :
﴿ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
غافر: ٥٩
﴿ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ﴾
الروم: ٥٥
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾
الحج: ١
وأطلق لفظ الساعة على اليوم الآخر؛ إما لقربه، أو لأنه يأتي بغتة، أو في لحظة، أو في ساعة معينة وإذا باليوم الآخر قد قام، والناس غير منتبهين. 3– الواقعة
يأتي لفظ الواقعة للدلالة على اليوم الآخر في موطنين من القرآن الكريم فقط،
قَال الله تعالى :
﴿ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ﴾
الواقعة: ١- 2
﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ . وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴾
الحاقة: ١٣-١٥
وسمي بالواقعة؛ لتحقق كونه ووجوده؛ لأنه يقع لا محالة .
4- الحاقة
جاءت الحاقة ؛ للدلالة على اليوم الآخر ثلاث مرات في موطن واحد
قَال الله تعالى :
﴿ الْحَاقَّةُ. مَا الْحَاقَّةُ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ ﴾
الحاقة: ١- 3
سمي بذلك لأن فيها يتحقق الوعد والوعيد
5- الغاشية
جاء لفظ الغاشية للدلالة على اليوم الآخر في موضع واحد
قَال الله تعالى :
﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ﴾
الغاشية: ١
وسمي بذلك؛ لأنه يغشى الناس بأفزاعه وأهواله وشدائده من كلِّ جهة ،
6- القارعة
ورد هذا اللفظ للدلالة على اليوم الآخر أربع مرات
قَال الله تعالى :
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ ﴾
الحاقة: ٤
﴿ الْقَارِعَةُ . مَا الْقَارِعَةُ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ﴾
القارعة: ١-٣
وسمي بالقارعة؛ لأنه يقرع القلوب والأسماع بالأهوال لعظيم ما ينزل بهم من البلاء عندها .
7- الآزفة
ورد هذا اللفظ في موضعين الأول مضافًا إلى اليوم
قَال الله تعالى :
﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ﴾
غافر: ١٨
﴿ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ . لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴾
النجم: ٥٧ – 58
وسمي اليوم الآخر بـ الآزفة لقرب وقوعه، وضيق وقته؛ لأن الأزف: ضيق الوقت.
8- الراجفة والرادفة
ورد هذان اللفظان في موضع واحد
قَال الله تعالى :
﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ . قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ . أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ ﴾
النازعات: ٦-٩
وهما يصوران على نحو شديد ما يقع من الهول والاضطراب في الكون حينئذ، فسمي بالراجفة؛ لأن فيه تهتز السموات والأرض ويضطرب نظامهما ويدمر كلّ شيء فيهما، أما تسميته بالرادفة؛ لأنها تتبع الراجفة
9- الصاخة
ورد لفظ الصاخة في موضع واحد
قَال الله تعالى :
﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ . يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ . وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾
عبس: ٣٣-٣٧
وسمي اليوم الآخر بالصاخة؛ لشدة صوتها؛ لأنها تصخ الآذان، أي: تصمها فلا تسمع
10- الطامة الكبرى
جاء لفظ الطامة الكبرى ليدل على اليوم الآخر في موضع واحد
قَال الله تعالى :
﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ . يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَىٰ ﴾
النازعات: ٣٤-٣٥
فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية، عندئذ يُعْرَض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به، وأُظهرت جهنم لكل مُبْصِر تُرى عِيانًا.
11- الآخرة
ورد لفظ الآخرة في القرآن الكريم مائة وخمس عشرة مرة، من ذلك
قَال الله تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾
البقرة: ٤
﴿ كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ . وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ ﴾
القيامة: ٢٠-٢١
وسميت آخرة؛ لتقدم الدار الأولى أمامها، فصارت التالية لها آخرةً.
4 – أوصاف اليوم الآخر
نتناول الآن أوصاف هذ اليوم في التعبير القرآني؛ لتتضح ملامح هذا اليوم العظيم من خلال هذه الأوصاف، فهي بمثابة التعريف به وبيان ماهيته .
1- يوم الدين
يعد هذا الوصف من أشهر أوصاف اليوم الآخر، وقد ورد في ثلاثة عشر موضعًا من كتاب الله تعالى
قَال الله تعالى :
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾
الفاتحة: ٤
﴿ وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ ﴾
الصافات: ٢٠
و المراد من يوم الدين: يوم الحساب والجزاء الذي يحاسب ويجازي الله فيه العباد على أعمالهم وأفعالهم في الدنيا.
2- يوم الحساب
وصف هذا اليوم بـيوم الحساب في القرآن الكريم في أربعة مواضع
قَال الله تعالى :
﴿ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴾
ص: ١٦
﴿ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴾
غافر: ٢٧
ووصف هذا اليوم بيوم الحساب؛ لأن فيه يحاسب الله تعالى العباد على أعمالهم خيرها وشرها .
3- يوم الجمع
جاء وصف اليوم الآخر بـيوم الجمع في موضعين من كتاب الله تعالى
قَال الله تعالى :
﴿ وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾
الشورى: ٧
ووصف الله تعالى هذا اليوم العظيم بيوم الجمع؛ لأنه تعالى في هذا اليوم يجمع الخلائق كلها أولها وآخرها للحساب
4 – يوم الفصل
وصف اليوم الآخر بـيوم الفصل في ستة مواضع من الكتاب الكريم
قَال الله تعالى :
﴿ هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴾
الصافات: ٢١
﴿ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾
الدخان: ٤٠
ووصف اليوم الآخر بيوم الفصل؛ لأنه اليوم الذي يفصل فيه بين عباده الأولين والآخرين بأعمالهم فيما كانوا فيه يختلفون، وفيما كانوا فيه يختصمون
قَال الله تعالى :
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾
السجدة: ٢٥
إضافة إلى ذلك أنه اليوم الفاصل الذي يبين الحق فيه من الباطل.
5- يوم البعث
ورد وصف اليوم الآخر بـيوم البعث مرتين في موضع واحد من كتاب الله تعالى
قَال الله تعالى :
﴿ فَهَٰذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَٰكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾
الروم: ٥٦
فهو يوم عظيم للخلق بعد الموت وانقضاء الدنيا يوم يبعثهم الله من قبورهم للحساب والجزاء، فينبئهم الله تعالى بما عملوه في الدنيا.
6 – يوم التلاق
لم يرد وصف اليوم الآخر بيوم التلاق إلا مرة واحدة،
قَال الله تعالى :
﴿ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴾
غافر: ١٥
ووصف اليوم الآخر به لآنه يوم تتلاقى فيه الأرواح بالأجساد، وأنَّ كلَّ عامل سيلقى ما عمله من خير وشر ويجازى عليه وغيرها.
7- يوم التغابن
جاء وصف اليوم الآخر بيوم التغابن مرة واحدة فقط،
قَال الله تعالى :
﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ﴾
التغابن: ٩
أنه يوم يظهر فيه غبن الكافر بتركه للإيمان، وغبن المؤمن بتقصيره في الإحسان.
8 – يوم التناد
لم يرد وصف اليوم الآخر بيوم التناد إلا مرة واحدة في القرآن الكريم،
قَال الله تعالى :
﴿ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴾
غافر: ٣٢
وصف اليوم الآخر بذلك؛ لكثرة تنادى الناس بعضهم بعضًا في هذا اليوم، فينادي أصحاب الأعراف رجالًا يعرفون بسيماهم في النار، وينادي أصحاب الجنة أصحاب النار، وأصحاب النار أصحاب الجنة، وينادي أهل النار بعضهم بعضًا؛ للاستغاثة، أو يتصايحون فيه بالويل والثبور.
9- يوم الخلود
ورد وصف اليوم الآخر بيوم الخلود مرة واحدة في القرآن الكريم
قَال الله تعالى :
﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴾
ق: 34
ووصف اليوم الآخر بيوم الخلود؛ لأن َّالناس يصيرون إلى دار الخلود، فالمؤمنون مخلدون في الجنان والكافرون مخلدون في النار
قَال الله تعالى :
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
البقرة: ٣٩
10- يوم الحسرة
لم يرد وصف اليوم الآخر بيوم الحسرة إلا مرة واحدة في القرآن الكريم،
قَال الله تعالى :
﴿ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
مريم: ٣٩
ووصف هذا اليوم بيوم الحسرة؛ لشدة تحسر العباد فيه وندمهم على ما فرطوا فيه من الصالحات في الدنيا.
قَال الله تعالى :
﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾
الزمر: ٥٦
11- يوم الخروج
وصف اليوم الآخر بيوم الخروج مرة واحدة في القرآن الكريم،
قَال الله تعالى :
﴿ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ ﴾
ق: 42
ووصف هذا اليوم بيوم الخروج؛ لأنه يوم الخروج من القبور، فالخلق يخرجون من قبورهم للحساب .
قَال الله تعالى :
﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾
المعارج: ٤٣
12- يوم الوعيد
لم يرد وصف اليوم الآخر بيوم الوعيد إلا مرة واحدة في القرآن الكريم،
قَال الله تعالى:
﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴾
ق: ٢٠
ووصف هذا اليوم بيوم الوعيد؛ لأنه اليوم الذي يحصل فيه الوعيد للكافرين الذي توعدهم الله به في الدنيا .
13- اليوم الموعود
وصف اليوم الآخر بـاليوم الموعود مرة واحدة في القرآن الكريم
قَال الله تعالى:
﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾
البروج: ٢
ووصف هذا اليوم بالموعود؛ لأنه تعالى وعد بوقوعه بعد زوال الدنيا، واجتماع الخلق فيه، ومحاسبتهم على أعمالهم كلها.
14- يوم الوقت المعلوم
وصف اليوم الآخر بيوم الوقت المعلوم مرتين في القرآن الكريم
قَال الله تعالى:
﴿ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ . إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴾
الحجر: ٣٧-٣٨
ووصف اليوم الآخر بيوم الوقت المعلوم؛ لأن الله تعالى عنده علمه وحده.
15- يوم الفتح
وصف اليوم الآخر بيوم الفتح مرة واحدة في القرآن الكريم
قَال الله تعالى:
﴿ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾
السجدة : 29
يوم الفتح هو يوم القضاء الذي يقع فيه عقابكم، وتعاينون فيه الموت لا ينفع الكفار إيمانهم، ولا هم يؤخرون للتوبة والمراجعة.
6 – أَشْرَاطُ الْيَوْمِ الْآخِرِ
أَشْرَاطُ الْيَوْمِ الْآخِرِ هي مجموعة من الظواهر والأحداث يدل وقوعها على قرب وقوع يوم القيامة وهي فك سد يأجوج ومأجوج · قدوم دابة تعلم الناس دينهم الدخان .
قَال الله تعالى:
( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾
محمد : 18
( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا )
الأنعام : 158
أ- الدخان
ظهور دخان عظيم يأتي من السماء فيعم الكون كله يملأ الأرض كلها فتصبح كبيت أوقد فيه.
قَال الله تعالى :
( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ . يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ )
الدخان : 11-12
ب – دابة الأرض
هي من علامات الساعة الكبرى تخرج آخر الزمان قبل يوم القيامة وسوف تخاطب البشر
قَال الله تعالى:
( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ )
النمل : 82
ج – ظهور يأجوج ومأجوج
أن بقاء يأجوج ومأجوج محصورين تحت الردم إنما هو إلى وقت معلوم
قَال الله تعالى:
( قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا )
الكهف : 98
7- أَحدَاثَ
اليوم الآخر
أنَّ ترتيب ما يحصل في اليوم الآخر كالتالي :
أولا – النفخ في الصور
( النفخة الأولى ﴾
يأمر الله تعالى بالنفخة الاولى ويحدثُ فيها الاتى
أ – تدمير الكون الحالي
قَال الله تعالى:
( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ . وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً . فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ . وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ ﴾
الحاقة : 13-16
و إِلى بعض ما يحدثُ فيها ..
قَال الله تعالى:
( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ﴾
الأنبياء: 104
يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها
قَال الله تعالى:
( واذا السماء كشطت ﴾
التكوير: 11
وإذا السماء قُلعت وأزيلت من مكانها
قَال الله تعالى:
( واذا النجوم طمست ﴾
المرسلات : 8
محي نورها
قَال الله تعالى:
( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾
التكوير: 6
أوقدت فصارت نارا
قَال الله تعالى:
( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴾
الحاقة: 14
ورُفعت الأرض والجبال عن أماكنها فكُسِّرتا، ودُقَّتا دقة واحدة
ب – الموت
و بالنفخة الاولى تموت كل الكائنات الحية و تنتقل نفس الإنسان من الحياة فى العالم الدنيوى إلى الحياة فى العالم البرزخى
قَال الله تعالى:
( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ﴾
الزمر: 68
ج – البَرْزَخٌ
البرزخ هو الدار التي تعقب موت الإنسان وحتى يوم البعث.
قَال الله تعالى:
( لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾
المؤمنون: 100
ثانيا – النفخ في الصور
( النفخة الثانية﴾
ويحدثُ فيها الاتى
1- خلق الكون الجديد
قَال الله تعالى:
( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُۖ ﴾
إبراهيم :48
يوم تبدل الارض غير الارض والسماء غير السماء
قَال الله تعالى:
( واشرقت الارض بنور ربها ﴾
الزمر: 69
وأضاءت الأرض يوم القيامة إذا تجلى الحق جل وعلا للخلائق لفصل القضاء .
قَال الله تعالى:
( واذا الارض مدت ﴾
الانشقاق: 3
زيد في سعتها كما يمد الأديم ولم يبق عليها بناء ولا جبل 0 كانت سماء و ارض اخرى مختلفة تماما .
2- البعث والنشور
البْعَثُ هو إحياء الله الموتى وإخراجُهم من قبورهم للحساب والجزاء.
قَال الله تعالى:
( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ )
الزمر:68
( يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا )
النبأ :18
( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا )
الكهف :99
والنشور هوانتشار الناس من قبورهم إلى الموقف للحساب والجزاء
قَال الله تعالى:
﴿ ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ ﴾
عبس : 22
ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء
– أدلتِه
وقد عني القرآن الكريم بكثرة التذكير بالبعث ، وأوردة أدلة على تحقيقه، حتى يترسخ الايمان به في القلوب، ويبطل شباهات المنكرين له.
ومن هذه الأدلة :
أ – قياس البعث على إحياء الأرض بعد موتها
قال الله تعالى:
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾
فصلت : 39
ب – قياس البعث على خلق السماوات والأرض
قال الله تعالى :
( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ )
يس: 81- 83
ج – قياس الأعادة على الابتداء
قال الله تعالى:
( أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾
ق: 15
أفَعَجَزْنا عن ابتداع الخلق الأول الذي خلقناه ولم يكن شيئًا، فنعجز عن إعادتهم خلقًا جديدًا بعد فنائهم؟
قال الله تعالى:
( قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ﴾
يس: 79
ثالثا – الحشر
وهو سوق الناس وجمعهم إلى المحشر لحسابهم
قَال الله تعالى:
﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ﴾
الأنعام : 22
﴿ وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ﴾
آل عمران : 158
﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾
الكهف : 47
واذكر لهم يوم نُزيل الجبال عن أماكنها، وتبصر الأرض ظاهرة ليس عليها شيء من جبل ولا غيره، وجمعنا الأولين والآخِرين لموقف الحساب، فلم نترك منهم أحدًا.
رابعا – العرض
قَال الله تعالى:
﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾
الفجر : 22
﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّاۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾
النبأ : 38
وجاء ربُّك لفصل القضاء بين خلقه، والملائكة صفوفًا صفوفًا، وجيء في ذلك اليوم العظيم بجهنم
قَال الله تعالى:
﴿ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ ﴾
هود: 18
﴿ وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾
الكهف: 48
وعُرِضوا جميعًا على ربك مصطَفِّين لا يُحجب منهم أحد، ولا يخفى عليه شيء من أسراركم.
قَال الله تعالى:
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ﴾
الحاقة : 18
لقد بعثناكم وجئتم إلينا فرادى لا مال معكم ولا ولد، كما خلقناكم أول مرة
قَال الله تعالى:
﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾
الأنعام : 94
قَال الله تعالى:
﴿ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ﴾
طه : 108
﴿ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ﴾
طه : 109
خامسا– الحسِابَ
تعريف الله عباده قبل الانصراف من المحشر بأعمالهم تفصيلاً على مقدار ما يستحقونه من الجزاء، خيراً أو شراً .
قَال الله تعالى :
﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ﴾
المجادلة : 6
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
البقرة : 281
واحذروا -أيها الناس- يومًا ترجعون فيه إلى الله، وهو يوم القيامة، حيث تعرضون على الله ليحاسبكم، فيجازي كل واحد منكم بما عمل من خير أو شر دون أن يناله ظلم.
قَال الله تعالى:
﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾
آل عمران : 30
سادسا – الميزان
وهو ميزان توزن به أعمال العباد, خيرها وشرها
قَال الله تعالى:
﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴾
الأنبياء : 47
﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 0وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾
الأعراف : 8- 9
سابعا– الجزاء
الجزاء هو مما يترتب عن اعمال العباد من ثواب او عقاب يوم البعث.
خصائص الجزاء :
1- العدل
إن الله تعالى هو العدل. فلما كان هو العدل وأقام نظام الكون على العدل
قَال الله تعالى:
﴿ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ﴾
الرحمن : 7
جعل العدل شأنه في جزاء عباده على أعمالهم في الدنيا والآخرة. فالعدل يفيد معنى المساواة أي المساواة في المكافأة إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
قَال الله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ﴾
النساء : 40
2- الرحمة
قَال الله تعالى:
﴿ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ﴾
الأنعام :54
﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
الأنعام :160
3- العمل سبب لحصول الجزاء
قَال الله تعالى:
﴿ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾
النحل :32
﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾
البقرة : 281
ثامنا – الجنة أو النار
المثوبة بالجنة عاقبة الذين خافوا الله، فاجتنبوا معاصيه وأدَّوا فرائضه، وعاقبة الكافرين بالله النار.
قَال الله تعالى:
﴿ بَلَىٰ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
البقرة : 81- 82
﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴾
الرعد: 35
﴿ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴾
الحشر: 20
أَ- اهل النار
ويستلم هؤلاء كتبهم بشمالهم التي لم تغفل صغيرة ولا كبيرة الا احصتها
قَال الله تعالى:
﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ ﴾
الحاقة : 25
﴿ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً ﴾
النبأ : 40
﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ﴾
عبس : 40
﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ﴾
إبراهيم : 49
﴿ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً ﴾
مريم : 86
﴿ خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ ﴾
الدخان : 47
اي خذوا هذا الأثيم الفاجر فادفعوه, وسوقوه بعنف إلى وسط الجحيم
قَال الله تعالى:
﴿ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾
النحل : 29
﴿ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ﴾
فاطر : 37
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ الْعَذَابِ ﴾
غافر : 49
ويدعوا مالك خازن جهنم ان يقضي عليهم الله بالموت كما كانوا فيرد عليهم بانكم ماكثون مخلدون
قَال الله تعالى:
﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ﴾
الزخرف : 77
ثم ننظر الى داخل جهنم
قَال الله تعالى:
﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾
المطففين : 15
بل إنهم يوم القيامة عن رحمة ربهم- جل وعلا- لمحجوبون
ب – اهل الجنة
قَال الله تعالى:
﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ 0فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً0 وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً ﴾
الانشقاق : 7-9
وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة
قَال الله تعالى:
﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴾
القيامة : 22
فقد اطمئن الى مصيره المكرم
قَال الله تعالى:
﴿ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
الحديد : 12
وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانًا غير بعيد منهم، فهم يشاهدونها زيادة في المسرَّة لهم.
قَال الله تعالى:
﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾
ق : 31
﴿ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ﴾
النساء : 57
ويصف لنا القرآن مشاهد من هذه الاراضي الجنان
قَال الله تعالى:
﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ﴾
الرعد : 35
﴿ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
يونس : 10
أحدث التعليقات