1- مفهوم المِلَّةِ

المِلَّةِ هي الطريقه التي يتم بها إرساء تعاليم الدين علي واقَع الناس ، بما يتناسب مع طبيعة حياتهم .

2- كلمة المِلَّةِ

      في

  القرآن الكريم

وردت كلمة (المِلَّةِ) وصيغها في القرآن الكريم (15) مرةِ . والصيغ التي وردت هي:

– إسم

ورد 15 مرةِ

قال الله تعالى:

( مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ )

الحج: 78

وجاءت صيغ (المِلَّةِ) في القرآن الكريم بمعني تطبيق الأنبياء لما شرع اللّه تعالى لعباده فى حياة  الناس .

3- الكلمات ذات الصلة

    بكلمة الملة

– الفطرة

الفطرة  هي  الاستعداد الذي ركزه الله في طبيعة كل إنسان فيصير به متهيئاً لقبول الشرع متى عرض عليه .

قال الله تعالى:

﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾

الروم:30

– الشريعة

الشريعة هي ما سن الله لعباده من الدين، وبين لهم بها الأحكام المختلفة.

قال الله تعالى:

﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾

الشورى: 13

– الفرقة والطائفة

هي جزء من الأمة تميزت بمنهج خاص مثل: الخوارج ، والمعتزلة

قال الله تعالى:

﴿ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾

آل عمران: 154

﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ﴾

التوبة: 123

– النحلة

النحلة  هي بعض ما فرضة و اوجبة الله تعالى على الناس .

قال الله تعالى:

﴿ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ﴾

النساء: 4

وأعطوا النساء مهورهن، عطية واجبة وفريضة لازمة من الله تعالى .

4 – الدين والملة

الفرق بين الدين والملة ، الأتي

أ – الدين ينسب إلى الله تعالى

قَال الله تعالى:

﴿  لَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾

النور:2

﴿  أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ ﴾

آل عمران: 83

ب – الملة تنسب إلى الرُسل و الأقوام

الملة تضاف إلى غير الله  فيقال : ” ملّة محمد ” و ” ملّة إبراهيم “

قَال الله تعالى:

﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ﴾

النحل: 123

﴿  وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ  ﴾

البقرة: 120

و لا تضاف إلى الله تعالى  فلا يقال : ” ملّة الله ”

5- أقسامها

الملة في القرآن الكريم تنقسم إلى قسمين ،هما

أ- ملة ارتضاها الله

هي ملة إبراهيم

قَال الله تعالى:

﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾

النحل: 123

﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾

البقرة: 130

﴿  قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾

الأنعام : 161

لاِنهَا تتصف بالاتي

1- التوحيد

لمَ يكَنَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قَال الله تعالى:

﴿ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ  .فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ . فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾

الأنعام: 75 – 79

2 – الحنيفية

التي هي عدم الجمود و سهولة الانقياد للدليل .

قَال الله تعالى:

﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

البقرة: 260

3- الصراط المستقيم

وصايا الله تعالى التي أوصى بها أنبياءه منذ نوح   كما أوصى بها إبراهيم ، الذي بدوره أملاها على أبنائه من بعده .

قَال الله تعالى:

﴿  وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾

البقرة: 132

وحثَّ إبراهيمُ ويعقوبُ أبناءهما على الثبات على الإسلام قائلَيْن: يا أبناءنا إن الله اختار لكم هذا الدين- وهو دين الإسلام – فلا تفارقوه أيام حياتكم، ولا يأتكم الموت إلا وأنتم عليه.

4 – الدين القيم

قيماً ثابتاً مقوماً لأمور المعاش والمعاد .

ب – ملة لا يرتضاها الله

قَال الله تعالى:

﴿ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴾ 

يوسف:37

وابتعدت عن ملة قوم لا يؤمنون بالله، وهم بالبعث والحساب جاحدون.

قَال الله تعالى:

﴿ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ﴾

الأعراف: 88

قال السادة والكبراء من قوم شعيب الذين تكبروا عن الإيمان بالله واتباع رسوله شعيب عليه السلام: لنخرجنك يا شعيب ومَن معك من المؤمنين من ديارنا، إلا إذا صرتم إلى ملتنا، قال شُعيب منكرًا ومتعجبًا من قولهم: أنتابعكم على مِلَّتكم الباطلة، ولو كنا كارهين لها لعِلْمِنا ببطلانها؟

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾

البقرة: 120

ولن ترضى عنك – أيها الرسول- اليهود ولا النصارى إلا إذا تركت ك واتبعتَ ملتهم ، وهي الملة التي لَا تقَوم علي  التوحيد أوما شرعة الله

 

 

Share This