مفهوم المشي في القرآن الكريم
1- مفهوم المشي
المشي هو الانتقال من مكان إلى آخر مشيًا على الأقدام بإرادة .
2- كلمة المشي
في
القرآن الكريم
وردت كلمة ( مشي) في القرآن الكريم (٢٣) مرة. والصيغ التي وردت هي:
– الفعل الماضي
ورد مرة واحدة
قال الله تعالى:
﴿ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ﴾
البقرة :٢٠
– الفعل المضارع
ورد ١٨ مرة
قال الله تعالى:
﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ ﴾
طه :٤٠
– فعل الأمر
ورد مرتين
قال الله تعالى:
﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾
الملك :١٥
– المصدر
ورد مرة واحدة
قال الله تعالى:
﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ﴾
لقمان :١٩
– صيغة المبالغة
وردت مرة واحدة
قال الله تعالى:
﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾
القلم :١١
جاءت كلمة المشي في القرآن الكريم على وجهين:
الأول- المشي بعينه
قال الله تعالى:
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ﴾
الفرقان: ٦٣
يعني : المشي بعينه.
الثاني – الهدى
قال الله تعالى:
﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾
الأنعام :١٢٢
يعني: يهتدي به.
3- الكلمات ذات الصلة
بكلمة المشي
– السير
السير يحمل معنى التؤدة في المشي ، وذلك يكون ليلًا ونهارًا .
قال الله تعالى:
﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾
آل عمران :١٣٧
– السعي
السعي يحمل معنى السرعة في المشي، وهو كناية عن العمل والفعل الجاد.
قال الله تعالى:
( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ )
القصص :٢٠
– النسلان
هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطا وهو دون السعي
قال الله تعالى:
﴿ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ﴾
الأنبياء: ٩٦
4 – أنواع المشي
أولًا – المشي المشروع
1- مشي القصد والتوسط بين الناس
– عن نصيحة لقمان لابنه
قال الله تعالى:
﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾
لقمان: ١٨-١٩
أي: امش مشيًا مقتصدًا ليس بالبطيء المتثبط، ولا بالسريع المفرط، بل عدلًا وسطًا بين بين .
2- المشي لطلب الرزق
قال الله تعالى:
﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ﴾
الملك: ١٥
الله وحده هو الذي جعل لكم الأرض سهلة ممهدة بتسهيل معيشته عليها وحياته على ظهرها ، ولو شاء الله لجعلها حديدًا ونحاسًا، فلا يستطيع الإنسان أن يحرث فيها، ولا يحفر ولا يبني، وإذا مات لا يجد مدفنًا فيها! ، فامشوا في نواحيها وجوانبها، وكلوا من رزق الله الذي يخرجه لكم منها .
قال الله تعالى:
﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
الجمعة: ١٠
فإذا سمعتم الخطبة، وأدَّيتم الصلاة، فانتشروا في الأرض، واطلبوا من رزق الله بسعيكم، واذكروا الله كثيرًا في جميع أحوالكم؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا والآخرة.
ثانيًا – المشي المنهي عنه
1- المشي بالنميمة
قال الله تعالى:
﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾
القلم: ١١
أي: ولا تطع – أيها الرسول – كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير، مغتاب للناس، يمشي بينهم بالنميمة، وينقل حديث بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم . والمشي استعارة لتشويه حاله بأنه يتجشم المشقة لأجل النميمة! مثل ذكر السعي في الأية التالية
قال الله تعالى:
﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ﴾
المائدة :٦٤
2- مشي التكبر والخيلاء
قال الله تعالى:
﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾
الإسراء :٣٧
إن الإنسان حين يخلو قلبه من الشعور بالخالق القاهر فوق عباده ؛ تأخذه الخيلاء بما يبلغه من ثراء أو سلطان، أو قوة أو جمال، ولو تذكر أن ما به من نعمة فمن الله وأنه ضعيف أمام حول الله لطامن من كبريائه، وخفف من خيلائه، ومشى على الأرض هونًا لا تيهًا ولا مرحًا.
والقرآن يجبه المتطاول المختال المرح بضعفه وعجزه وضآلته
قال الله تعالى:
﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾
النازعات: ٢٧-٢٩
5- أغراض ذكر المشي
في
القرآن الكريم
أولًا – المن، وبيان القدرة الإلهية
قال الله تعالى:
﴿ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
النور:٤٥
والله تعالى خلق كل ما يدِب على الأرض مِن ماء، فالماء أصل خلقه، فمن هذه الدواب: مَن يمشي زحفًا على بطنه كالحيَّات ونحوها، ومنهم مَن يمشي على رجلين كالإنسان، ومنهم من يمشي على أربع كالبهائم ونحوها. والله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء، وهو قادر على كل شيء.
ثانيًا – حكاية اعتراضٍ لأهل الباطل
قال الله تعالى:
﴿ وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾
الفرقان :٧
والمعنى : إن صح دعواه فما باله لم يخالف حاله حالنا؟! وذلك لعمههم وقصور نظرهم على المحسوسات؛ فإن تميز الرسل عمن عداهم ليس بأمورٍ جسمانية؛ وإنما هو بأحوالٍ نفسانية .
ولقد رد الله سبحانه وتعالى على أصحاب هذه الشبهة شبهتم في عدة مواضع من القرآن، منها .
قال الله تعالى:
﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ﴾
الكهف: ١١٠
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ﴾
الفرقان :٢٠
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ . وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾
الأنبياء : 7- 8
ثالثًا – ضرب المثل للناس
قال الله تعالى:
﴿ أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾
الملك :٢٢
أفمن يمشي منكَّسًا على وجهه لا يدري أين يسلك ولا كيف يذهب، أشد استقامة على الطريق وأهدى، أَمَّن يمشي مستويًا منتصب القامة سالمًا على طريق واضح لا اعوجاج فيه؟ وهذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن.
رابعًا – لحكاية حادثة معينة
في قصة موسى عليه السلام في معرض المن عليه
قال الله تعالى:
﴿ إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ ﴾
طه: ٤٠
ومننَّا عليك حين تمشي أختك تتبعك ثم تقول لمن أخذوك: هل أدلكم على من يكفُله، ويرضعه لكم؟ فرددناك إلى أمِّك بعد ما صرتَ في أيدي فرعون؛ كي تطيب نفسها بسلامتك من الغرق والقتل، ولا تحزن على فَقْدك، وقتلت الرجل القبطي خطأ فنجيناك من غَمِّ فِعْلك وخوف القتل، وابتليناك ابتلاء، فخرجت خائفًا إلى أهل “مدين”، فمكثت سنين فيهم، ثم جئت من “مدين” في الموعد الذي قدَّرناه لإرسالك مجيئًا موافقًا لقدر الله وإرادته، والأمر كله لله تبارك وتعالى.
وحادثة أخرى مع موسى عليه السلام أيضًا لكن هذه المرة في حال كبره ونبوته، عندما فر من قوم فرعون الذين يريدون قتله، وفي مدين سقى للمرأتين ثم توجه إلى ظل شجرة يشكو إلى ربه فقره، فجاءه الفرج من ربه
قال الله تعالى:
﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
القصص :٢٥
6- الدروس المستفادة
من ذكر المشي
أولًا – الدروس الإيمانية لذكر المشي في القرآن الكريم
1- الرفق واللين في معايشة الناس
تتجلى هذه الدلالة في في الأية التالية
قال الله تعالى:
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾
الفرقان :٦٣
وعباد الرحمن الصالحون يمشون على الأرض بسكينة متواضعين، وإذا خاطبهم الجهلة السفهاء بالأذى أجابوهم بالمعروف من القول، وخاطبوهم خطابًا يَسْلَمون فيه من الإثم، ومن مقابلة الجاهل بجهله.
2- صاحب الحق يملك نورًا من الله وبصيرة
قال الله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾
الحديد :٢٨
يا أيها الذين آمنوا، امتثلوا أوامر الله واجتنبوا نواهيه وآمنوا برسوله، يؤتكم ضعفين من رحمته، ويجعل لكم نورًا تهتدون به، ويغفر لكم ذنوبكم، والله غفور لعباده، رحيم بهم.
قال الله تعالى:
﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
الأنعام :١٢٢
أوَمن كان ميتًا في الضلالة هالكا حائرا، فأحيينا قلبه بالإيمان، وهديناه له، ووفقناه لاتباع رسله، فأصبح يعيش في أنوار الهداية، كمن مثله في الجهالات والأهواء والضلالات المتفرقة، لا يهتدي إلى منفذ ولا مخلص له مما هو فيه؟ لا يستويان، وكما خذلتُ هذا الكافر الذي يجادلكم -أيها المؤمنون- فزيَّنْتُ له سوء عمله، فرآه حسنًا، زيَّنْتُ للجاحدين أعمالهم السيئة؛ ليستوجبوا بذلك العذاب.
ثانيًا – الدروس التربوية لذكر المشي في القرآن
1- تنشئة الأسرة على الآداب الحسنة
وتتجلى هذه الدلالة في قوله تعالى حاكيًا نصائح لقمان الحكيم لابنه
قال الله تعالى:
﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾
لقمان :١٩
فيأتي هذا الإرشاد التربوي من لقمان الحكيم لابنه بعد إرشادات سابقة، فـبعد أن بين له آداب حسن المعاملة مع الناس قفاها بحسن الآداب في حالته الخاصة، وتلك حالتا المشي والتكلم، وهما أظهر ما يلوح على المرء من آدابه. فأتي بالتواضع في المشي، وخفض من الصوت فلا يرفع ، إن أقبح الأصوات وأبغضها لصوت الحمير المعروفة ببلادتها وأصواتها المرتفعة.
2- الإشادة بصفة الحياء عند المرأة
وتتجلى هذه الدلالة في ما حكاه الله تعالى من قصة موسى مع ابنة ذلك الرجل الصالح
قال الله تعالى:
﴿ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
القصص :٢٥
إن وصف الله تعالى لمشية تلك الفتاة ، تجعل هذه الفتاة مثالًا رائعًا للمرأة الموافقة لفطرتها، التي لم تتعود أصلًا لمثل هذا الخروج من بيتها، ولكن لما أحوجتها الضرورة خرجت بتلك الصفة الطيبة الكريمة، والاستحياء مبالغة في الحياء
وهكذا يأتي التوجيه الإلهي التربوي للنساء عن كيفية المشي الذي يناسب طبيعة المرأة وفطرتها
قال الله تعالى:
﴿ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾
النور:٣١
أحدث التعليقات