مفهوم الفرار إلى الله في القرآن الكريم

1- مفهوم الفرار إلى الله

الفرار إلى الله يكون بالهروب من أسباب غضب الله تعالى وما يترتب عليه من العقوبة، إلى رحمته وما يترتب عليها من المعافاة .

2- الأمر به 

قال اللَّهِ تعالى:

 ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

الذاريات: 50

اهربوا أيّها النّاس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به واتّباع أمره والعمل بطاعته و التّوبة من ذنوبكم .

3- كلمة الفرار إلى الله

       في

  القرآن الكريم

وردت كلمة ” الفرار” ومشتقاتها في القران الكريم 11 مرة. والصيغ التي وردت، هي:

– الفعل الماضي

ورد ٣ مرات

قال الله تعالى:

( فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ )

الشعراء: 21

﴿ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ . فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ﴾

المدثر: 50- 51

 ( فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا  )

نوح: 6

– الفعل المضارع

ورد  مرتين

قال الله تعالى:

( قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ )

الجمعة: 8

 ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ )

عبس : 34- 35

– الفعل الأمر

ورد  مرة واحدة

قال الله تعالى:

( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

الذاريات : 50

– صيغة الاسم

ورد  مرة واحدة

قال الله تعالى:

( يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )

القيامة : 10

– المصدر

ورد 4 مرات

قال الله تعالى:

( قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ )

الأحزاب : 16

وجاء الفرار إلى الله في القرآن الكريم بمعني الفرار مما يكرهه الله، ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه، ظاهراً وباطناً، فرار من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى الذكر.

4- كلمات ذات صلة

    بكلمة الفرار

ومن الكلمات التي تدخل في معنى الفرار إلى الله تعالى

– اللجوء

عن الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك

قال اللَّهِ تعالى:

 ( حَتَّى إذَا ضَاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَضَاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنٌّوا أَن لاَّ مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إلاَّ إلَيهِ )

التوبة: 118

– الذهاب

عن إبراهيم  عليه السلام

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَقَالَ إنِّي ذَاهِبٌ إلَى رَبِّي سَيَهدِينِ )

الصافات: 99

– المسارعة

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَسَارِعُوا إلَى مَغفِرَةٍ, مِّن رَّبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ )

آل عمران 133

– الرجوع

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾

الزمر: 54

فاللجوء والذهاب والمسارعة والرجوع إلى مغفرته و مرضاته هرباً من سخطه وعقوبته كلها من معاني الفرار إليه  سبحانه .

5- الله تعالى هومن

        تفر منه إليه

قال اللَّهِ تعالى:

( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ )

الذاريات : 50

( فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ . فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ )

المدثر:49-51

الذي يفر إنما يفر لأنه خائف هارب، فالمناسب أن يفر (من)، لا يفر (إلى).

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ﴾

البروج : 20

الله تعالى محيط بالعالمين ، لا يخفى عليه منهم ومن أعمالهم شيء ، فإذا أردت أن تفر منه فإلى من تذهب وهو محيط بالعالمين؟! فما لك إلا أن تفر منه إليه

قال الله تعالى:

 ﴿ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾

الرعد :11

ولَنْ يُفْلِتوا من الله سبحانه وتعالى إذا أراد بهم سوءاً،

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾

فاطر: 15

فالإنسان ضعيف لابد أن يلجأ فيما يعرض له من أمور إلى جهة يراها قوية وقادرة على أن تحميه أو توفر له الأمن والاطمئنان، فإلى من يتجه، وإلى مَن يفوض أموره ؟ لن تجد أعظم وأقوى من الله في حفظك من أعدائك .

6-  دوافع الفرار

        إلى

    الله تعالى

و من الأسباب و الدوافع للفرارإلى الله تعالى الأتي ..

أ – انفتاح الدنيا الشديد ، وطغيان الجانب المادي على حياة أكثر الناس وما ترتب على ذلك من لهث وتكالب على حطامها دون تمييز بين حلال وحرام، وطيب وخبيث.

قال اللَّهِ تعالى:

( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ )

البقرة : 86

( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ )

النساء : 77

( وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ )

الأنعام : 32

ب – الغفلة الشديدة عن الآخرة والغاية التي من أجلها خلقنا ، وتحولت هذه الدنيا الفانية من كونها خادمة ومملوكة إلى أن تكون مالكة مخدومة.

قال اللَّهِ تعالى:

( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ )

الأنبياء: 1

( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )

الروم: 7

ت – ظهور المنكرات وانتشار الفساد بشكل ينذر بالخطر والعقوبة إن لم يتدارك الله عز وجل عباده ويرحمهم بالفرار إليه.

قال اللَّهِ تعالى:

( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ )

الروم: 41

( وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )

المائدة: 64

ث – الغربة الشديدة لدين الله  في واقع كثير من الناس ، فلابد من التواصي بالحق والصبر، لعل الله عز وجل ، أن يكشف الكربة ، ويثبت قلوب عباده المؤمنين على دينه.

قال اللَّهِ تعالى:

( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ ﴾

آل عمران: 83

( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ﴾

الروم :43

( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ . فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ  ﴾

آل عمران: 24- 25

ج – التأكيد على الرجوع إلى كتاب الله عز وجل في التماس سبل النجاة من الفتن والمهلكات ، ولفت الأنظار إليه بعد أن ابتعد كثير من الناس عنه.

قال اللَّهِ تعالى:

( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾

القمر: 22

( لوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾

الحشر: 21

( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾

محمد: 24

( إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾

الإسراء: 9

7- لماذا يجب الفرار

     الأن وليس بعد

لماذا لا يفر الأنسان إلي ربه طائعا فيقبل عليه برحمته وفضله وعطائه ورضوانه . ولماذا نفر منه فنشقى في الدنيا و يتخطفنا الموت فنأتيه مرغمين لا نستطيع هربا من سلطانه، ثم نشقى إلى الأبد في الآخرة.

قال اللَّهِ تعالى:

  ( يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ .  كَلَّا لَا وَزَرَ. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ )

القيامة: 10 – 12

( يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ )

غافر: 33

 ( مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ )

الشورى: 47

لماذا لا يفر الأنسان إلي ربه راغبا مختارا قبل أن يأتي يوم يفرُّ الإنسان فيه من كل من يمتون له بصلة في هذه الحياة يفر حتى من أبنائه وفلذات كبده .

قال اللَّهِ تعالى:

( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ. وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )

عبس: 34 – 37

ولكن لا ينفعك الفرار حينها لأنك قد فررت منه وأعرضت عنه في الدنيا ، أما بعد أن ينزل العذاب في الدنيا أو يأتي الموت فلن ينفع شيء من ذلك، وإنما يأتي الجواب

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾

الزمر: 59

8 – ما الدافع للفرار

إلى الله تعالى تحديدا

الإنسان بطبيعة خلقه ضعيف، وقد شهد عليه خالقه بهذا

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا )

النساء: 28

والإنسان لا يملك لنفسه في أمر الدنيا والآخرة شيئاً، ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً

قال اللَّهِ تعالى:

 ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ )

الأعراف: 188

وهذا الإنسان الضعيف لا بد أن يلجأ فيما يعرض له من أمور إلى جهة يراها قوية وقادرة على أن تحميه أو توفر له الأمن والاطمئنان، فإلى من يتجه؟ وعلى من يعتمد؟

لن يجد الإنسان أعظم وأقوى من الله يفوض أموره إليه ليحفظه و يوفر له الأمن والاطمئنان في الدنيا والأَخرة .

قال اللَّهِ تعالى:

 ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾

فاطر: 15

و لإنك لن تجد أكرم وأرحم وأحلم من الله ولأن لا ملجأ للعبد  منه سبحانه إلا إليه

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾

آل عمران: 150

﴿ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾

المائدة: 114

﴿ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴾

الأعراف:  155

﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾

يوسف: 64

9 – وسائل الفرار

   إلى الله

من الأمور التي تعين على الفرار إلى الله

أ – محبة الله عز وجل

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾

البقرة : 165

محبة الله قارب النجاة من الفتن، عاصم المرء من الخطايا، حب الله ينجي المسلم من الغرق في بحر الدنيا، ينجي المسلم من اللهاث وراء مُتعها وشهواتها، فالذي تعلق قلبه بالله لا يطغى عليه حبٌ آخر

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾

التوبة:24

ب – تجديد التوبة

من وسائل الفرار إلى الله تجديد التوبة، فالمؤمن كثير التوبة

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً ﴾

التحريم: 8

﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾

النور: 31

﴿ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾

آل عمران: 133

فالفرار إلى الاستغفار والتوبة.. وطلب المغفرة من رب المغفرة.. ولا مغفرة إلا بمسارعة إلى الله.. وفرار إليه.. وتقوى له..

ت – المسارعة إلى الخيرات

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾

آل عمران: 114

وهذا التعبير يبين رغبتهم في الخير.. فهم يسارعون ولا يتباطئون ولا يتأخرون بل هي المسارعة.. إلى الخيرات.. الخيرات هي كل ما يحبه الله ويرضاه.. وترك كل ما لا يرضى عنه الله .

Share This