مفهوم العدة في القرآن الكريم

1- مفهوم العدة

العدة هي المدة التي تنتظرها المرأة ولا يحل لها أن تتزوج فيها بعد وفاة زوجها أو حدوث الطلاق .

2- وجوبها

قال الله تعالى:

( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )

البقرة: 228

والمطلقات ذوات الحيض، يجب أن ينتظرن دون زواج بعد الطلاق مدة ثلاث حيضات على سبيل العدة ؛ ليتأكدن من فراغ الرحم من الحمل.

قال الله تعالى:

 ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )

البقرة : 234

والذين يموتون منكم، ويتركون زوجات بعدهم، يجب عليهن الانتظار بأنفسهن مدة أربعة أشهر وعشرة أيام، لا يتزوجن .

3- أنواع العدة

فتــرة العدة للنساء للتأكد من خلو الرحم من جنين وإنها مؤهله للزواج من أخر، تنقسم العدة إلى أنواع ، وهي

أ-عدة المراة التي تحيض

قال الله تعالى:

 ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ )

البقرة : 228

فعدتها بعد الطلاق ثلاث حيضات كاملة

ب – عدة المراة التي لا  تحيض

و هي عدة المرأة الصغيرة التي لا تحيض، أوالمرأة الآيسة التي لا تحيض لكبر سِنّها، وهو ما يُسمّى بسن اليأس، وتلك التي لم تحض أصلاً أيضاً، ومقدار هذه العدة ثلاثة أشهرٍ .

قال الله تعالى:

( وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ )

الطلاق:  4

والنساء المطلقات اللاتي انقطع عنهنَّ دم الحيض؛ لكبر سنهنَّ، إن شككتم فلم تدروا ما الحكم فيهنَّ؟ فعدَّتهنَّ ثلاثة أشهر، والصغيرات اللاتي لم يحضن، فعدتهن ثلاثة أشهر كذلك.

ج – عدة المرأة التي مات عنها زوجها

وهي أربعة أشهر وعشرة أيام، ما لم تكن حاملًا .

قال الله تعالى:

( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا )

البقرة : 234

د – عدة الحامل

هي العدة التي تجب على المرأة الحامل المطلقة، وتنتهي فترة العدة بوضع الحمل والحكمة من تلك العدة منع اختلاط الأنساب .

قال الله تعالى:

( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )

الطلاق : 4

و- المطلقة قبل الدخول

أي قبل الجماع والمباشرة، فهذه لا عدة عليها

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴾

الأحزاب: 49

يا أيها الذين  آمنوا ، إذا عقدتم على النساء ولم تدخلوا بهن ثم طلقتموهن مِن قبل أن تجامعوهن، فما لكم عليهن مِن عدَّة تحصونها عليهن .

 

 

 

Share This