1- مفهوم البحر

هو كل مجمع مائي كبير وواسع، كالمحيطات والبحار والبحيرات . والبحار تمثل 71% من مساحة كوكب الأرض

2- كلمة البحر

        في

    القرآن الكريم
وردت لفظة (بحر) في القرآن 41 مرة ، والصيغ التي وردت هي:.
– بلفظ الإفراد

البحر – ورد 32 مرة

قال الله تعالى:

( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ﴾

٥٠ البقرة

بحر- ورد مرة واحدة

قال الله تعالى:

( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ﴾

٤٠ النور

– بلفظ التثنية

بحران – ورد 5 مرات

قال الله تعالى:

( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ )

19 الرحمن

– بلفظ الجمع

أبحر- ورد مرة واحدة

قال الله تعالى:

( وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ﴾

٢٧ لقمان

بحار- ورد  مرتين

قال الله تعالى:

( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ )

6 التكوير

(أَبْحُر) فَجمعُ قِلَّةٍ، أي من ثلاثة إلى سبعة ويُجْمَعُ البَحْر جَمْعَ كَثْرةٍ علَى (بِحَار) أي أكَثْر من سبعة .

3- البحر

     من

 آيات الله

لله عز وجل في هذا الكون آيات كثيرة لا تعد ولا تحصى، تدل دلالةً واضحةً على وحدانيته وقدرته وعظمته وحكمته، ومن هذه الآيات آية البحر ، وهو خاضع لأمر الله وتقديره، فهو المتصرف في أحواله ، ومن تلك الأحوال:

1- شمول علم الله تعالى

على ما في البحر

قال الله تعالى:

﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾

الأنعام ٥٩

وتخصيص البحر بالذكر في الآية لأنه من أعظم مخلوقات الله أو لأنه أكثر ما يشاهده الناس ويتطلعون لعلم ما فيه.

2- دلالة البحر على

وحدانية الله تعالى

قال الله تعالى:

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )

لقمان: 31

3- الله تعالى هو

الذي سخر البحر

قال الله تعالى:

( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ )

الجاثية 12

 ( وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون )

النحل 14

ألم تر- أيها المشاهد- أن السفن تجري في البحر بأمر الله نعمة منه على خلقه؛ ليريكم من عبره وحججه عليكم ما تعتبرون به؟ إن في جرْي السفن في البحر لَدلالات لكل صبَّار عن محارم الله، شكور لنعمه.

4- البحر من جنود

الله تعالى

جاء البحر في القرآن الكريم على أنه من مظان الضر والغرق من الله تعالى على من خالف أمره وأشرك مع الله تعالى أحدًا من خلقه.

قال الله تعالى:

﴿ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ ﴾

الأنفال : 54

﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ﴾

البقرة ٥٠

5-  الفلك من آيات

الله تعالى

أن السفن تجري في البحر بأمر الله نعمة منه على خلقه

قال الله تعالى:

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ )

لقمان 31

( وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِي فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ )

الشورى: 32

( وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ  ﴾

الرحمن: 24

لا يحصل جريان الفلك على وجه البحر إلا بتسخير ثلاثة أشياء، وهي:

–  الرياح المناسبة لجريان الفلك

– صفات الماء المناسبة التي لجريان الفلك عليها .

– خلق مواد مناسبة لتبقى الفلك طافية على وجه الماء ولا تغوص فيه

وهذه الأحوال الثلاثة لا يقدر عليها واحد من البشر فلا بد من موجد قادر

عليها وهو الله سبحانه وتعالى . وتسمى السفينة فلكًا لأنها تدور مع الماء بسهولة.

6 – آيات الله في البحار

أ – البرزخً بين البحرين

هذا الحاجز بين البحرين لحكمة من الله تعالى فيه منافع للناس وفيه عظيم قدرة الله تعالى الذي منع اختلاط ماء البحرين. والحاجز بين البحرين المالح والعذب من خصائص ربوبية الله تعالى.

قال الله تعالى:

﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴾

الفرقان 53

( أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ  ﴾

النمل 61

 ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾

الرحمن 19- 20

لا يوجد لقاء مباشر بين ماء النهر وماء البحر في منطقة المَصَبِّ؛ لوجودِ حاجز مائيٍّ يحيط بهذه المنطقة، ويفصل بين الماءين. تُعتبر منطقة المصبِّ حجرًا على الكائنات التي تعيش فيها، ومحجورة عن الكائنات التي تعيش خارجَها.

ب – امتلاء البحر

دون أن يفيض

جاء قسم لله تعالى بالبحر المسجور: الممتلئ، وهو مع امتلائه لا يفيض ويجري ويغمر وجه الأرض .

قال الله تعالى:

 ( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴾

الطور 6

من معاني السجر: الإيقاد، أو الامتلاء.. فإذا كان البحر غير موقد اليوم وكان الله تعالى قد وصفه بأنه مسجور فبطل عنه إحدى الصفتين وهو الإيقاد، صحّت الصفة الأخرى التي هي له اليوم وهو الامتلاء لأنه كل وقت ممتلئ.

4 –  البحر ومنافعه لِلعباد

سخَّر الله البحرَ لِعبادِه؛ ليأكلوا منه لحمًا طريًّا، ويَستخرِجوا منه حليةً يَلبَسُونها، وأجرَى فيه الفُلْك آيةً للنَّاس، وليبتغوا من فضله لعلَّهم يشكرون.

أ – الصيد من في البحار

قال الله تعالى:

﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ﴾

الرحمن 22

( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ )

المائدة  ٩٦

( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )

النحل 14

وهو الذي سخَّر لكم البحر؛ لتأكلوا مما تصطادون من سمكه لحمًا طريًا، وتستخرجوا منه زينة تَلْبَسونها كاللؤلؤ والمرجان، وترى السفن العظيمة تشق وجه الماء تذهب وتجيء، وتركبونها؛ لتطلبوا رزق الله بالتجارة والربح فيها، ولعلكم تشكرون لله تعالى على عظيم إنعامه عليكم، فلا تعبدون غيره.

2- الملاحة في البحار

حيث حركة السفن والتي تسير في البحر لتحقيق مصالح الناس وقضاء منافعهم في شتى المجالات .

قال الله تعالى:

( أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )

لقمان: 31

 ( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  )

الجاثية 12

 ( رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )

الإسراء 66

 ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ )

الحج 65

ألم تر أن الله تعالى ذلَّل لكم ما في الأرض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم، كما ذلَّل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وأمره فتحملكم مع أمتعتكم إلى حيث تشاؤون من البلاد والأماكن.

5- البحر لإختبار العِباد

والبحر أيضًا محلٌّ لابتلاء العِباد بالسَّراء والضراء .

قال الله تعالى:

﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾

الأعراف: 163

واسأل – أيها الرسول- هؤلاء اليهود عن خبر أهل القرية التي كانت بقرب البحر، إذ يعتدي أهلها في يوم السبت على حرمات الله، حيث أمرهم أن يعظموا يوم السبت ولا يصيدوا فيه سمكًا، فابتلاهم الله وامتحنهم؛ فكانت حيتانهم تأتيهم يوم السبت كثيرة طافية على وجه البحر، وإذا ذهب يوم السبت تذهب الحيتان في البحر، ولا يرون منها شيئًا، فكانوا يحتالون على حبسها في يوم السبت في حفائر، ويصطادونها بعده. وكما وصفنا لكم من الاختبار والابتلاء، لإظهار السمك على ظهر الماء في اليوم المحرم عليهم صيده فيه، وإخفائه عليهم في اليوم المحلل لهم فيه صيده، كذلك نختبرهم بسبب فسقهم عن طاعة الله وخروجهم عنها.

6 – أهوال البحر وأخطاره

مثلما يكون البحر، أحيانًا، ساكنًا وادعًا، مريحًا للنفس والنظر، ومصدرًا للرزق والكسب، وطريقًا آمنًا للسفر والنقل والسياحة، ومنبعًا للخيرات والمنافع، فإنه يكون أحيانًا، هائجًا ثائرًا متلاطم الأمواج، ويصير مصدرًا للخطر والهلاك والغرق، وفيه من الأهوال والعواصف والأنواء ، حتى إذا رأى الناس كل هذا عرفوا إنه لا ملجأ لهم ولا منقذ لهم إلا الله سبحانه وتعالى، فتراهم دائمًا يلتجئون إليه بالدعاء والتضرع والاستغاثة وكثرة الصلاة .

قال الله تعالى:

﴿ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّىٰ إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾

يونس: 22

﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ﴾

الإسراء 67

﴿ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾

لقمان: 32

7- ظلمات البحر

و أسرار الأعماق

ويكشف القرآن الكريم بعضا من أسرار البحار خصوصاً الكائنة في الأعماق .

قال الله تعالى :

 (  أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ )

النور: 40

(  قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )

الأنعام : 63

( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )

الأنعام : 97

هناك نوع من الأمواج الداخلية العملاقة، غير الأمواج السطحية التي نراها واضحة أمامنا على الشاطئ، وأمكن تصوير هذه الأمواج، ومناطق البحار والمحيطات العميقة تخيم عليها سحب كثيفة دائما وهي معتمة بسبب عمليات التبخير المستمر، وتختفي الألوان واحدا تلو الآخر كلما غاص الإنسان نحو القاع حتى يخيم الظلام الدامس في المناطق اللجية أي العميقة، ولا يستطيع العيش فيها إلا كائنات حية عمياء لا حاجة لها إلى الأبصار مثل الإسفنج.

وجاءت ظلمات البحر لبيان كمال رحمة الله تعالى بنجاة من أراد من خلقه منها.

8- الفساد في البحر

جاء في القرآن ما يدل على ظهور الفساد في البحر

قال الله تعالى :

 ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

الروم ٤١

وظهور الفساد في البحر بالغرق وقلة الصيد وكساد التجارات وشبه ذلك وكل ذلك بسبب ما فعله الناس من الكفر والعصيان.

9- البحر هو مصدر الأمطار

البحر هو السبب الرئيسي والمعين الذي لا ينضب لماء السماء ـ المطر ـ  فمن هذا البحر الواسع تنبعث الأبخرة بأمر الله، تحت تأثير حرارة الشمس، وتأتي الرياح فتثيرها سحاباً يجري في السماء، وهي التي تعود بأمر الله فتسقط أمطاراً، يتكون منها الماء العذب، فيروي الأرض، وتجري منه الأنهار .

قال الله تعالى:

 ( اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ )

الروم: 48

وعلى هذا الماء العذب الذي ينزله الله من السماء، ويفرقه في البلاد، تقوم حياة النبات والحيوان والإنسان.

10- أحوال البحر

     يوم القيامة

من أحوال البحر في القرآن جاء ماياتي

أ – تسجير البحر

قال الله تعالى:

( وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ )

التكوير 6

وإذا البحار أوقدت، فصارت على عِظَمها نارًا تتوقد

ب – تفجير البحر

قال الله تعالى:

 ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ )

الانفطار 3

وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فصارت بحرا واحدا وذهب ماؤها.  وتسجير البحر وتفجيره هو تغير لأحوال البحار عن صورتها المعهودة ومن الأشياء التي إذا وقعت حينها علمت كل نفس ما حضر لديها من الأعمال التي قدّمتها.

11- البحرفي أمثال

    القرآن الكريم

ورد في القرآن ضرب المثل بالبحر بأن لو كان مدادًا لكلمات الله تعالى لنفد البحر وما نفدت كلمات الله تعالى .

قال الله تعالى:

( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )

الكهف ١٠٩

( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

لقمان ٢٧

ولو أن شجر الأرض كلها بُريت أقلامًا والبحر لهذه الأقلام مدادًا ومن بعده سبعة أبحر تكتب كلام الله تعالى بذلك المداد من البحار لتكسرت الأقلام ولنفد المداد ولم تنفد كلمات الله وعلمه تعالى .

 

Share This