1- معني الآيمان
بالكتب السماوية
التصديق الجازم بأن كِلها منزل من عند الله تعالى علي رسله إلي عباده بالحق والهدي.. وإنها كِلام الله تعالى لا كِلام غيره والآيمان بكِل ما فيها من الشرائع وأنه كِان واجبا علي الآمم التي أنزلت إليهم .
2- وجوب الآيمان
بالكتب السماوية
الإيمان بالكتب أصل من أصول العقيدة، وركن من أركان الإيمان، ولا يصح إيمان أحد إلا إذا آمن بالكتب التي أنزلها الله على رسله عليهم السلام
قال اللهُ تعالى:
﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ﴾
البقرة : 285
كذلك من أنكر شيئاً مما أنزل الله فهو كافر
قال اللهُ تعالى:
﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾
النساء : 136
ولتقرير الإيمان بالكتب كلها أمر الله عباده المؤمنين أن يخاطبوا أهل الكتاب بالأتى ..
قال اللهُ تعالى:
﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾
البقرة : 136
3- الغاية من
إنزال الكتب
إن الغاية من إنزال الكتب هي هداية البشر إلى طريق الله المستقيم وإقامة العدل بينهم وإزالة ما بينهم من اختلاف. وتبشيرهم برضوان الله تعالى إن اطاعوه وبعذابه إن عصوه.
قال اللهُ تعالى:
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾
الحديد : 25
﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ ﴾
البقرة: 213
4- الكتب السماوية
التي ذكرت في
القرآن الكريم
وأما الكتب والصحف التي وردت أسماؤها في القرآن الكريم فيجب الإيمان بها تفصيلاً وهي كما يلي ..
1- صحف إبراهيم وموسى
قال اللهُ تعالى:
﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى . وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾
النجم : 36-37
﴿ إِنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ . صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ ﴾
الأعلى : 18-19
2- التوراة
قال اللهُ تعالى:
﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ﴾
المائدة : 44
﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾
الأعراف : 145
3- الزبور
قال اللهُ تعالى:
﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾
الإسراء: 55
4- الإنجيل
قال اللهُ تعالى:
﴿ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ﴾
الحديد : 27
5- القرآن الكريم
قال اللهُ تعالى:
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا ﴾
الإنسان : 23
كتب الله تعالى التي يجب الآيمان بها هي ما ذكرت في الآيات السابقة
5- ماذا تبقي
من
الكتب السماوية
الكتب السماوية قد طواها الزمن وما وصل إلينا منها قد تطرق إليها التبديل والتحريف والنسيان
قال اللهُ تعالى:
﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾
المائدة : 13
﴿ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ﴾
النساء : 46
﴿ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ﴾
الأنعام : 91
﴿ وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ﴾
البقرة : 75
﴿ وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾
المائدة : 14
ثم يخاطب الله تعالى كلا الفريقين بعد ذلك مباشرة
قال اللهُ تعالى:
﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾
المائدة : 15
6 – منزله القرآن الكريم
بين كتب الله تعالى
القرآن الكريم له منزله خاصه بين سائِر الكتب الألهية التي تقدمته فى النزول .. ويتجلى ذلك فى ما يأتى ..
– كون ما يحمل من التشَريع الألهي عاما لكل الناس فى آي مكان كانوا وفى آي زمان وجدوا .. وذلك لعموم رسالته ..
قال اللهُ تعالى:
﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾
الفرقان : 1
﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ﴾
الأعراف : 158
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾
سبأ : 28
وذلك بخلاف الكتب التى سبقتة فأنها كانت خاصة فى المكان والزمان .. ولا عموم فيها البته
– تعهد الله تعالى بحفظه إلي أن يرفعه إليه
قال اللهُ تعالى:
﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾
الحجر : 9
﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾
فصلت : 41- 42
– كونه مهيمنا عليها رقيبا شهيدا.. فما صحَحَه منها وأقره فيها صحَ وقر.. وماأبطِله منها ونفاه لكونه دخيلا عليها ليس منها بطِل وأنتفي ..
قال اللهُ تعالى:
﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾
المائدة : 48
7- صفات القرآن الكريم
لقد وصف الله تعالى كتابه بأكرم النعوت وأكمل الصفات وأقسم به فى مواضع كثَيرة
– القرآن المبين
قال اللهُ تعالى:
﴿ الر. تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ ﴾
الحجر: 1
-القرآن العظيم
قال اللهُ تعالى:
﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾
الحجر: 87
– القرآن الحكيم
قال اللهُ تعالى:
﴿ الر. تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾
يونس : 1
– القرآن المجيد
قال اللهُ تعالى:
﴿ ق .وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾
ق : 1
– القرآن الكريم
قال اللهُ تعالى:
﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ﴾
الواقعة : 77
– الكتاب المبارك
قال اللهُ تعالى:
﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ﴾
ص: 29
– هو الحق المنزل من عند الله تعالى
قال اللهُ تعالى:
﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ﴾
الرعد: 1
أحدث التعليقات