1- مفهوم السُّحْتِ
السُحت هو المال المُكتَسب من الحرام كالرشوة والربا والسرقة، وأكل السُحت أي مطلق التصرف به ، سواء بالأكل أوالشرب أو اللبس أو السكن أوغير ذلك ،
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ﴾
المائدة : 42
وسمي السحت بذلك لأنّه يسحت الطاعات أي يذهبها ويستأصلها .
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ ﴾
طه: 61
احذروا، لا تختلقوا على الله الكذب، فيستأصلكم بعذاب مِن عنده ويُبيدكم .
2- كلمة السُحت
في
القرآن الكريم
وردت كلمة السُحت في القرآن الكريم أربع مرات
– في صيغة الأسم
ورد 3 مرات
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ )
المائدة: 42
– في صيغة الفعل
ورد مرة واحدة
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ )
طه: 61
وردت كلمة السُحت في القرآن الكريم بالمعاني الأتية
أ- المال الحرام
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ )
المائدة: 42
هؤلاء اليهود يجمعون بين استماع الكذب و أكل المال الحرام .
ب – الاستئصال والإبادة
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ )
طه: 61
قال موسى لسحرة فرعون يعظهم: احذروا، لا تختلقوا على الله الكذب، فيستأصلكم بعذاب مِن عنده ويُبيدكم،
3 – أنواع المال الحرام
في
القرآن الكريم
1- الربا
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا )
البقرة 275
وأحل الله البيع وحرم الربا
قال اللَّهِ تعالى:
( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ )
البقرة: 276
يذهب الله الربا كله أو يحرم صاحبه بركة ماله، فلا ينتفع به ، وينمي الصدقات ويكثرها، ويضاعف الأجر للمتصدقين .
2- الرشوة
قال اللَّهِ تعالى:
( وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ )
النساء: 166
واستحلالهم أموال الناس بغير استحقاق، وذلك بالرشوة
قال اللَّهِ تعالى:
( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
البقرة: 188
ولا يأكل بعضكم مال بعض بالرشوة، فتعطوها إلى الحكام؛ لتأكلوا عن طريق التخاصم أموال طائفة من الناس بالباطل، وأنتم تعلمون تحريم ذلك عليكم.
3- السرقة
قال اللَّهِ تعالى:
( مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ )
يوسف: 73
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَىٰ أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ )
الممتحنة: 12
نهي الله تعالى عن سرقة الأموال ، وهي أَخْذ أموال الناس بغير حق .
قال اللَّهِ تعالى:
( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ )
المائدة 38
وجعل اللَّهِ تعالى لها عقوبةً يمنع بها غيرهما أن يصنع مثل صنيعهما.
4 – مصير أصحاب المال
الحرام في الأخْرًةً
يصف القرآن الكريم أَحوال أصحاب المال الحرام
و مصيرهم في الأخْرًةً في الأيات الأتية ..
قال اللَّهِ تعالى:
( يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ . كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ )
الهمزة: 3
يظن أنه ضَمِنَ لنفسه بهذا المال الذي جمعه، الخلود في الدنيا والإفلات من الحساب. ليس الأمر كما ظن ، ليُطرحنَّ في النار التي تهشم كل ما يُلْقى فيها.
قال اللَّهِ تعالى:
( مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ )
المسد: 2
ما أغنى عنه ماله ، فلن يَرُدَّا عنه شيئًا من عذاب الله إذا نزل به.
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ﴾
الحاقة: 27- 29
يا ليت الموتة التي متُّها في الدنيا كانت القاطعة لأمري، ولم أُبعث بعدها، ما نفعني مالي الذي جمعته في الدنيا .
قال اللَّهِ تعالى:
﴿ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ ﴾
الليل: 11
ولا ينفعه ماله إذا كان مصيره النار.
أحدث التعليقات