1- معنى يوم الدين

يوم الدّين هو يوم الجزاء

قال الله تعالى :

﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ ﴾

النور: 25

فالدين هنا يأتي بمعنى الجزاء، ففي هذا اليوم يدين الله الناس بأعمالهم ويجازيهم على كلّ ما عملوه في الدنيا سواء أكان عملًا صالحًا أو فاسدًا.

2- الله تعالى     

   هو

مالِكِ يوم الدّين

قال الله تعالى :

( مالِكِ يوم الدّين)

الفاتحة4

﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ ﴾

الحج 56

﴿ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَٰنِ ﴾

الفرقان 26

﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ )

المؤمن 16

﴿ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ ﴾

الانفطار 19

يعني أنه – سبحانه وتعالى – مالكٌ لذلك اليوم الذي يجازي فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم .

3- الآيات التى وردت فيها

 يوم الدين في القرآن الكريم

ذكر يوم الدّين في القرءان  الكريم 13 مرة في الأيات التالية ..

قال الله تعالى :

﴿َ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

الفاتحة  4

﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴾

الإنفطار 17

﴿ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ﴾

الإنفطار 18

﴿َ يصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ ﴾

الإنفطار ١٥

﴿َ هَٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴾

الواقعة  56

﴿َ يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ﴾

الذاريات  12

﴿َ وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

ص  78

﴿َ وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَٰذَا يَوْمُ الدِّينِ ﴾

الصافات 20

﴿َ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾

الشعراء  82

﴿َ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

الحجر  35

﴿َ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴾

المدثر46

﴿َ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴾

المطففين 11

﴿َ  وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴾

المعارج 26

4- لمحات عن يوم الدين

          في

       القرآن الكريم

هنا تفصيلات عن يوم الدين حيث يكون ..

– المُلك يومئذ لمالك يوم الدين

قال الله تعالى :

( مالِكِ يوم الدّين)

الفاتحة4

– الأمر في في ذلك اليوم لله وحده

قال الله تعالى :

﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ .  ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ . يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ

الانفطار 17- 19

والأمر في ذلك اليوم لله وحده ، لا أمر لغيره فيه، أي لم يمكن أحدا من التوسط فيه بخلاف الدنيا.

– لا ظلم في ذلك اليوم لله

قال الله تعالى :

 ( يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَىٰ عَلَى اللَّـهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .  الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾

غافر 16- 17

– هو يوم الفصل فى الأعمال

قال الله تعالى :

(وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَذَا يَوْمُ الدِّينِ. هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ )

الصافات 20-21

هذا يوم الحساب والجزاء

قال الله تعالى :

( ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى )

النجم : 31

– هذه صفات الخاسرون

قال الله تعالى :

( قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ . وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ .  وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ . وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ . حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ  )

المدثر 43- 47

يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم: ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون: لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.

– وهذا مصير من عمل الشر

قال الله تعالى :

( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلونها يَوْمَ الدّين. وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ )

الانفطار 14- 16

وإن الذين قَصَّروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم، يصيبهم لهبها يوم الجزاء، وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت.

قال الله تعالى :

( ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ . لآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ. فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ . فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَمِيمِ . فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ . هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ )

الواقعة 51- 56

ثم إنكم أيها الضالون عن طريق الهدى المكذبون بوعيد الله ووعده، لآكلون من شجر من زقوم، وهو من أقبح الشجر، فمالئون منها بطونكم؛ لشدة الجوع، فشاربون عليه ماء متناهيًا في الحرارة لا يَرْوي ظمأ، فشاربون منه بكثرة، كشرب الإبل العطاش التي لا تَرْوى لداء يصيبها.

قال الله تعالى :

 ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ .  الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ .  وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ . إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .  كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .  كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ . ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ .  ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ  )

المطففين 10- 17

عذاب شديد يومئذ للمكذبين، الذين يكذبون بوقوع يوم الجزاء، وما يكذِّب به إلا كل ظالم كثير الإثم، إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. ليس الأمر كما زعموا، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون،  ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها، ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون.

– هذه صفات الفائزون و مصيرهم

قال الله تعالى :

( إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً . إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً .  وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً . إِلاَّ الْمُصَلِّينَ .  الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ .  وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ .  لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ .  وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ . وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ .  إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ .  فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ .  وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ .  وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ .  أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ )

المعارج 19-35

إن الإنسان جُبِلَ على الجزع وشدة الحرص، إذا أصابه المكروه والعسر فهو كثير الجزع والأسى، وإذا أصابه الخير واليسر فهو كثير المنع والإمساك، إلا المقيمين للصلاة الذين يحافظون على أدائها في جميع الأوقات، ولا يَشْغَلهم عنها شاغل، والذين في أموالهم نصيب معيَّن فرضه الله عليهم، وهو الزكاة لمن يسألهم المعونة، ولمن يتعفف عن سؤالها، والذين يؤمنون بيوم الحساب والجزاء فيستعدون له بالأعمال الصالحة.

– هو يوم الغفران الالهى للتائب

قال الله تعالى :

( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ  )

الشعراء 82

 ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ  )

إبراهيم ٤١

هذا دعاء النبي إبراهيم لربه جل وعلا .

 

 

Share This