مفهوم قذف المحصنات في القرآن الكريم

1- مفهوم قذف

القذف هو الخوض فى أعراض المسلمات بغير حق مثل الرمي بالزنا أو الاتهام بالفاحشة .

2- مفهوم المحصنات

المرأة المحصنة هي التي لها من أخلاقها ما يصونها عن فعل البغاء والرذيلة .

– عن السيدة مريم

قال الله تعالى :

 ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا )

الأنبياء: 91

 ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )

التحريم : 12

فيقصد بالتحصين في هذه الآية هو العفّة، وصيانة الشرف والعرض .

– عن الجواري وغيرهن

قال الله تعالى :

 ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً )

النور: 33

أي أردن حماية أنفسهن من البغاء والرذيلة.

3- أُنواع المحصنات

        في

   القرآن الكريم

لفظ  المحصنات  أُطلق في القرآن الكريم علي الأُ تى:

1- المحصنات أي العفائف

– عن السيدة مريم

قال الله تعالى :

( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا )

الأنبياء:91

( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا )

التحريم :12

فيقصد بالتحصين في هذه الآية هو العفّة، وصيانة الشرف والعرض، أي أنّ المرأة المُحصنة لها من أخلاقها ما يصونها عن فعل البغاء والرذيلة.

قال الله تعالى :

( وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )

النساء: 25

أي : عفائف غير زانيات أوأخلاء يزنون بهن سرا.

2- المحصنات : الحرائر (جمع الحُرّة )

قال الله تعالى :

( فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ العذاب )

النساء : 25

أي: على الإماء نصف ما على المحصنات من الجلد .

3- المحصنات: المتزوجات

المرأة المحصنة هي المرأة المتزوجة ، باعتبار أن الزواج هو تحصينٌ يحمي النساء والرجال، ويصونهم من الذهاب إلى الرذيلة والزنا .

قال الله تعالى :

( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )

النساء: 24

المحصنات تعني المتزوجات من رجل آخر لقد حرم لمسهن الا اذا كانوا من السبايا .

قال الله تعالى :

( فإذا أٌحْصَنَّ )

النساء: 25

أي إذا تزوّجن

3- حكم قذف المحصنات

من يرمي المحصنات ظلماً لا يُقصد بالمحصنة المتزوّجة فقط، بل يشمل هذا المصطلح كل امرأة شريفة وعفيفة، سواءً كانت متزوّجة أو غير متزوّجة أو مُطلّقة ؛ له عقاب في الدنيا و الآخرة .

أ – في الدنيا

1- يقام عليه الحد

فإذا رماها ظالمٌ بشيء يمسُّ شرفها وعرضها، ولم يأتِ بشهود على ذلك فيُعاقب بجلده 80 جلدة .

قال الله تعالى :

( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )

النور: 4

2- سقوط عدالته

أنه ترد شهادته أبدًا .

قال الله تعالى :

( وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا )

النور: 4

3- وصفه بالفسق

أن يكون فاسقًا ليس بعدل لا عند الله ولا عند الناس.

قال الله تعالى :

( وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

النور: 4- 5

4- إكتساب أفحش الكذب والزور

كما حرّم سبحانه وتعالى الاستطالة على أعراض المسلمين، سواءً كان ذلك في النساء أو الرجال

قال الله تعالى :

 ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )

الأحزاب: 58

ويُقصد بهذه الآية الكريمة كلّ من يستطيلون في أعراض الناس عدواناً وظلماً، أي الذين ينسبون لهم ما ليس فيهم، وهم براء منه، ولم يصدر عنهم فعلياً .

ب – في الآخرة

1- العذاب العظيم

والله تعالى يتوعده بالعذاب

قال الله تعالى :

( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ  )

النــور: 23

فالعذاب العظيم هذا هو جزاء القذف في الآخرة.

– الطرد من رحمة الله في الدنيا والآخرة

قال الله تعالى :

( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )

النور : 23

 

Share This