1- معني اليد

عضو من أعضاء الجسد، من المنكب إلى أطراف الأصابع .

قال الله تعالى:

﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ ﴾

المائدة ٦

وقد تطلق اليَد مجازًا

قال الله تعالى:

( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ )

المائدة: 64

تعبير مجازي يدل على البخل

قال الله تعالى:

( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ )

المائدة: 64

تعبير مجازي يدل على إثبات غاية السخاء لله ونفي البخل عنه لأنه غاية ما يبذله السخي أن يعطي بيديه جميعا فيبنى المجاز على ذلك .

وفي ما يطلق مجازعن اليَد فى القرآن الكريم ، يماثل المجاز في لغتنا العربيةّ ، مثل

طلَب يدَها: تقدَّم للزواج منها

مكتوف اليَدين: عاجز، لا حيلة له

في متناول اليَد: قريب

تحت يده: رهن إشارته

سحب يديه من الأمر: امتنع عن الاستمرار فيه، تخلّى عنه

عضَّ اليَدَ التي أطعمته: أساء إلى مَنْ أحسن إليه

2- أنواع  اليد

    في

القرآن الكريم

كلمة اليد اُسْتُعْمِلَت في القرآن الكريم في الأتى

1- يد الله سبحانه

نفي الله تعالى مماثلة الخالق للمخلوقين

قال الله تعالى:

( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )

الشورى: 11

وعلي ذلك فلا يمكن أن نُثبت لله يداً حقيقية، بل المراد باليد أمر معنوي . واليد تُطلق في اللغة العربية على القوة وعلى النعمة.

لفظ اليد لله جاء في القرآن على ثلاثة أنواع:

1- مفرد

قال الله تعالى:

( بِيَدِهِ الْمُلْكُ )

الملك: 1

2- مثنى

قال الله تعالى:

( خَلَقْتُ بِيَدَيَّ )

ص: 75

3- وَمَجْمُوعًا

قال الله تعالى:

( عَمِلَتْ أَيْدِينَا )

يس: 71

 ( مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا )

يس:71

يد الله تعالى عموما تفيد الأتي :

أ – القدرة

قال الله تعالى:

﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾

ص 75

أي : الذي خلقته بقدرتي.

قال الله تعالى:

﴿ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾

آل عمران 26

بقدرتك الخير و إنك وحدك على كل شيء قدير .

ب – القوّة

قال الله تعالى:

﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾

الذاريات 47

والسماء خلقناها وأتقناها، وجعلناها سَقْفًا للأرض بقوة وقدرة عظيمة، وإنا لموسعون لأرجائها وأنحائها.

قال الله تعالى:

﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾

الفتح:10

قوّة الله فوق قوّتهم في نُصرة رسوله صلى الله عليه وسلم، لأنهم إنما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نُصرته على العدوّ.

ت – العطاء

قال الله تعالى:

﴿ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾

آل عمران 73

إن العطاء والأمور كلها بيد الله وتحت تصرفه، يؤتيها من يشاء ممن آمن به وبرسوله.

ث – السّيطرة

قال الله تعالى:

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾

الملك 1

تنزه الله تعالى عن صفات المحدثين الذي له  مُلك الدنيا والآخرة وسلطانهما، نافذ فيهما أمره وقضاؤه .

قال الله تعالى:

﴿ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾

يس83

فتنزه الله تعالى ، فهو المالك لكل شيء، المتصرف في شؤون خلقه بلا منازع أو ممانع.

ج – الخلق

قال الله تعالى:

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا ﴾

يس: 71

أولم ير الخلق أنا خلقنا لأجلهم أنعامًا عملناه بلا شريك ولا معين وذللناها لهم، فهم مالكون أمرها؟

2- يد الإنسان

أ – تعريفها

إن يد الإنسان توصف بإنها جارحة لأنه يكتسب بها الحسنات والآثام،

قَال الله تعالى:

 ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ﴾

الأنعام:60

وسميت جوارح الكلاب والصقور جوارح لأنه يصطاد بها ويتكسب بها،

قَال الله تعالى:

 ( وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ ﴾

المائدة:4

ب – معاني يد الإنسان

1- النفس

قَال الله تعالى:

( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ﴾

البقرة 195

ولا توقعوا أنفسكم في المهالك بترك الجهاد في سبيل الله، وعدم الإنفاق فيه،

2- اليد ذاتها

قال الله تعالى:

﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ  ﴾

المائدة ٦

﴿ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾

الشعراء 33

وأخرج يده مِن جيبه فإذا هي بيضاء كالثلج من غير برص، تَبْهَر الناظرين.

3- يد الإنسان والكسب

في القرآن الكريم نجد آيات متعددة تنسب جميع كسب جوارح العبد إلى يده

قال الله تعالى:

 ﴿ وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴾

الجمعة: 7

﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ﴾

الشورى: 30

﴿ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾

الروم  36

﴿ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ . ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾

الحج 9- 10

4- يد الإنسان يوم القيامة

ويبين الكتاب العزيز أن الأيدي ستشهد على أصحابها يوم القيامة بما يكانوا يعملون في الدنيا .

قال الله تعالى:

 ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾

يس:65

﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾

النور: 24

5- الوظائف التي تؤديها اليدين

من الوظائف التي تؤديها اليدين من الأمور السيئة أوالجيدة  ،و التي ترتكبها أو تنسب لهاعلى سبيل المجاز ما يلي :

أ – الكتابه

قال الله تعالى:

﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾

البقرة: 79

الكتابة بالطعن في الله تعالى أو رسوله أو دينه أو المحرِّفة لكتابه أو تشريعه .

ب – البْخل والأسراِف

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾

الإسراء 29

ولا تمسك عن الإنفاق في سبيل الخير، مضيِّقًا على نفسك وأهلك والمحتاجين، ولا تسرف في الإنفاق، فتعطي فوق طاقتك، فتقعد ملومًا يلومك الناس ويذمونك، نادمًا على تبذيرك وضياع مالك.

قَال الله تعالى:

( وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ﴾

التوبة 67

ينهون عن الإيمان والطاعة، ويمسكون أيديهم عن النفقة في سبيل الله .

ت – السرقة

قَال الله تعالى:

﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

المائدة: 38

ث – القتل

قَال الله تعالى:

﴿ لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾

المائدة: 28

ج – العدِوان

قَال الله تعالى:

( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ﴾

المائدة 11

إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم ليعتدِواعليكم، فصرفهم الله عنكم، وحال بينهم وبين ما أرادوه بكم .

د – البطش

قَال الله تعالى:

( أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا ﴾

الأعراف 195

ر- الضرب

قَال الله تعالى:

﴿ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ﴾

ص 44

وقلنا له: خذ بيدك حُزمة من حشيش فاضرب بها زوجك إبرارًا بيمينك، فلا تحنث .

ز – الفساد

قَال الله تعالى:

﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴾

الروم 41

ل- الجهاد

وباليدين يجاهد المسلم في سبيل الله تعالى أعداءَ الدين فيرفع راية الإسلام ويعز المسلمين.

قال الله تعالى:

 ﴿ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ ﴾

التوبة: 14

يا معشر المؤمنين قاتلوا أعداء الله يعذبهم عز وجل بأيديكم، ويذلهم بالهزيمة والخزي، وينصركم عليهم

م –  قوة في طاعة الله

قال الله تعالى:

﴿ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَار ﴾

ص 45

واذكرعبادنا وأنبياءنا: إبراهيم وإسحاق ويعقوب؛ فإنهم أصحاب قوة في طاعة الله ، وبصيرة في دينه.

3- حركة اليد ودلالتها

             في

      القرآن الكريم

القرآن الكريم رصد اليد وما يصدر عنها من حركات وبين مختلف الدلالات من وراء ذلك ..

1- وضع الأصابع في الآذان

قال الله تعالى:

﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾

البقرة 19

يضعون أصابعهم في آذانهم؛ خوفًا من الهلاك

قال الله تعالى:

﴿ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ﴾

نوح 7

وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق

2- عض  الأصابع  والأيدي

ورد  الأيدي  إلى الأفواه

اشتركت  الأنامل  والأيدي  مع  الفم والأسنان في القرآن الكريم في مواضع ثلاثة، اثنين منها في موقف الحسرة والغيظ والندم والثالث في موقف الإعراض والصدود والاستهزاء بالرسل.

قال الله تعالى:

﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ﴾

الفرقان 27

يوم يَعَضُّ الظالم على يديه ندمًا وتحسرًا

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾

إبراهيم 9

فعضُّوا أيديهم غيظًا واستنكافًا عن قَبول الإيمان

قال الله تعالى:

﴿ هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾

آل عمران 119

فعَضُّوا أطراف أصابعهم من شدة الغضب

3- تقليب الكفين

تقليب  الكفين  أو  ضرب اليد  على  اليد  تدل على هيئة النفس  المتلهفة  لفائت  قريب وتؤدي  تلك  الإشارة  من  معاني  الندم  والحسرة  ما  لا  تؤديه الألفاظ .

قال الله تعالى:

﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾

الكهف 42

فصار الكافر يُقَلِّب كفيه حسرةً وندامة على ما أنفق فيها .

4- التصفيق

يعرض القرآن الكريم صورة حركية أخرى للأكف يضرب  بعضها  بعضا  لا  في  معرض  الحسرة  والندم  كالآية  السابقة.  وإنما  في  معرض  السخرية والاستهزاء  بمشركي  مكة  وقت  ما  يسمونه  صلاة

قال الله تعالى:

﴿ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾

الأنفال 35

وما كان صلاتهم عند المسجد الحرام إلا صفيرًا وتصفيقًا. فذوقوا العذاب بسبب جحودكم وأفعالكم التي لا يُقْدم عليها إلا الكفرة، الجاحدون توحيد ربهم ورسالة نبيهم.

5 – السقوط في اليد

قَال الله تعالى :

( وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا ﴾

الأعراف 149

ولما ندم الذين عبدوا العجل مِن دون الله عند رجوع موسى إليهم، ورأوا أنهم قد ضلُّوا عن قصد السبيل .

– بْسُطُ اليدين

الغاية من بسط اليدين هو المبالغة في الوصف بالسخاء وكثرة العطاء

قَال الله تعالى:

( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾

المائدة 64

وأن يد الله مبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة و العطاء.

4- بعض الجزاء الذي

    يقَع على اليد

أ – الجزاء على الفساد

في الأرض

قَال الله تعالى:

﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾

المائدة: 33

إنما جزاء الذين يحاربون الله، ويبارزونه بالعداوة، ويعتدون على أحكامه، وعلى أحكام رسوله، ويفسدون في الأرض بقتل الأنفس، وسلب الأموال، أن يُقَتَّلوا، أو يُصَلَّبوا مع القتل (والصلب: أن يُشَدَّ الجاني على خشبة) أو تُقْطَع يدُ المحارب اليمنى ورجله اليسرى، فإن لم يَتُبْ تُقطعْ يدُه اليسرى ورجلُه اليمنى، أو يُنفَوا إلى بلد غير بلدهم، ويُحبسوا في سجن ذلك البلد حتى تَظهر توبتُهم. وهذا الجزاء الذي أعدَّه الله للمحاربين هو ذلّ في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب شديد إن لم يتوبوا.

ب – الجزاء على السرقة

قَال الله تعالى:

﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

المائدة: 38

والسارق والسارقة فاقطعوا -يا ولاة الأمر- أيديهما بمقتضى الشرع، مجازاة لهما على أَخْذهما أموال الناس بغير حق، وعقوبةً يمنع الله بها غيرهما أن يصنع مثل صنيعهما. والله عزيز في ملكه، حكيم في أمره ونهيه.

Share This