1- مفهوم اليُسْر

اليسر هو فعل ما يحقق الغاية بأدنى قدر من المشقة . و تدلُّ كلمة اليسر على السهولة واللين والانقياد، والغنى.

2- كلمة اليسر

     في

القرآن الكريم

وردت كلمة يسر وصيغها في القرآن الكريم (٤1) مرة. والصيغ التي وردت، هي:

– الفعل الماضي

ورد 11 مرة

قال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾

القمر:١٧

– الفعل المضارع

ورد ٣ مرات

قال الله تعالى:

﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴾

الليل:٧

– فعل الأمر

ورد  مرة واحدة

قال الله تعالى:

﴿ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾

طه :٢٦

– المصدر

ورد ٧ مرات

قال الله تعالى:

﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾

البقرة :١٨٥

– مصدر ميمي

ورد  مرة واحدة

قال الله تعالى:

﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ﴾

البقرة:٢٨٠

– الصفة المشبهة

وردت ١٥ مرة

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

الحج :٧٠

– اسم

ورد  مرتين

قال الله تعالى:

﴿ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ ﴾

الأعلى:٨

– اسم المفعول

ورد  مرة واحدة

قال الله تعالى:

﴿ فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ﴾

الإسراء:٢٨

وجاء اليسر في القرآن على وجهين:

1- السهل

قال الله تعالى:

﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ﴾

مريم: ٩٧

أي: سهلناه وهوناه.

قال الله تعالى:

( ولقد يسرنا القرآن للذكر )

القمر:17

أي: سهَّلناه وهوَّناه للقراءة.

قال الله تعالى:

( فالجاريات يسرا )

الذاريات:3

السفن التي تجري في البحار سهلاً يسيراً.

2- الرخاء والتخفيف

قال الله تعالى:

﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾

الطلاق: ٧

سيجعل الله بعد ضيق وشدة سَعَة وغنى.

قال الله تعالى:

( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ )

البقرة :185

يريد الله بكم، أيها المؤمنون  التخفيف عليكم، والتسهيل عليكم

قال الله تعالى:

( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )

الطلاق:4

ومن يخف الله، ويجتنب معاصيه، ويؤدى فرائضه، فإنه يسهل عليه

أمره في الدنيا والآخرة.

وبما تقدم يُعلم، أن لفظ (اليسر) ورد في القرآن الكريم بمعنى التسهيل، والتخفيف .

3- الألفاظ ذات الصلة

– التخفيف

رفع مشقة الحكم الشرعي إن كان فيه في الأصل حرج أو مشقة. و التخفيف في حقيقته صورة من صور اليسر في الشريعة .

قال الله تعالى:

﴿ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾

الأنفال:٦٦

– الوسع

هوالرخاء والطاقة والاستطاعة، والغنى. و الوسع من صور اليسر

قال الله تعالى:

﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ﴾

الطلاق 7

– العسر

العسر هوالشدة، والفقر وضيق الحال. وهو نقيض اليسر

قال الله تعالى:

﴿ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴾

الكهف 73

4 – اقتران العسر باليسر

اقترن اليسر بالعسر في كثير من الآيات ، منها

قال الله تعالى:

﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾

البقرة:١٨٥

﴿ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾

الطلاق:٧

﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾

الشرح:٦

إن الحكمة من اقتران اليسر بالعسر هو لطف من الله تعالى بالمؤمن وإشعاره بقرب اليسر بعد وقوعه في العسر، وأنَّ اليسر لا بد له بعد العسر .

قال الله تعالى:

﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ  أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾

البقرة:٢١٤

﴿ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ  وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾

يوسف:١١٠

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾

آل عمران:٢٠٠

5 – اليسر في حق الله تعالى

نسب الله سبحانه وتعالى إلى ذاته القدسية فضيلة التيسير، وينقسم  اليسر في حق الله تعالى إلي الأتى ..

1- بدء الخلق من عدم

قال الله تعالى:

﴿ كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

العنكبوت :١٩

أولم يعلم هؤلاء كيف ينشئ الله الخلق من العدم، ثم يعيده من بعد فنائه، كما بدأه أول مرة خلقًا جديدًا، لا يتعذر عليه ذلك؟ إن ذلك على الله يسير، كما كان يسيرًا عليه إنشاؤه.

2- خلق الأنسان

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

فاطر:١١

واللهُ خلق أباكم آدم من تراب، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، ثم جعلكم رجالا ونساءً. وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه، وما يعمَّر من مُعَمَّر، فيطول عمره، ولا يُنْقَص من عمره إلا في كتاب عنده، وهو اللوح المحفوظ، قبل أن تحمل به أمُّه وقبل أن تضعه. قد أحصى الله ذلك كله، وعلمه قبل أن يخلقه، لا يُزاد فيما كتب له ولا يُنْقَص. إن خَلْقكم وعِلْم أحوالكم وكتابتها في اللوح المحفوظ سهل يسير على الله.

3- البعث بعد الموت

قال الله تعالى:

﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ  وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

التغابن:٧

إن الله سبحانه وتعالى أخبر أن بعث الناس بعد الموت وإعادتهم أمر في غاية السهولة عليه، وكيف لا يكون عليه سهلًا هينًا، وهو بدأ خلقهم، والإعادة أهون من البدء.

4- الحشر

قال الله تعالى:

﴿ يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَٰلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ ﴾

ق:٤٤

إنَّا نحن نحيي الخلق ونميتهم في الدنيا، وإلينا مصيرهم جميعًا يوم القيامة للحساب والجزاء، يوم تتصدع الأرض عن الموتى المقبورين بها، فيخرجون مسرعين إلى الداعي، ذلك الجمع في موقف الحساب علينا سهل يسير.

5- العرض والحساب

قال الله تعالى:

﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾

المجادلة :٦

واذكر – أيها الرسول – يوم القيامة، يوم يحيي الله الموتى جميعًا، ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.

6- علم ما في السموات وما في الأرض

العلم من صفات الله تعالى الذاتية، فهي لا تنفك عنه جل وعلا.

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

الحج:٧٠

ألم تعلم- أيها النبي- أن الله يعلم ما في السماء والأرض علماً كاملا قد أثبته في اللوح المحفوظ؟ إن ذلك العلم أمر سهل على الله، الذي لا يعجزه شيء.

قال الله تعالى:

﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾

الأنعام:٥٩

وعند الله تعالى مفاتح الغيب أي: خزائن الغيب، لا يعلمها إلا هو، ومنها: علم الساعة، ونزول الغيث، وما في الأرحام، والكسب في المستقبل، ومكان موت الإنسان، ويعلم كل ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها، فكل حبة في خفايا الأرض، وكل رطب ويابس، مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه، وهو اللوح المحفوظ.

7- علم كل ما يقع في الكون قبل أن يحدث

الله سبحانه وتعالى قد إحاط بالأشياء وعلمها قبل كونها، ثم كتبها في اللوح المحفوظ، فكلُّ ما يقع في هذا الكون فهو داخل في علم الله سبحانه وتعالى الأزليِّ وفيما كتبه في اللوح المحفوظ .

قال الله تعالى:

﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾

الحديد:٢٢

6 – أسباب جلب اليسر

1- التقوى

مما جاء من الآيات الدالة على أنَّ التقوى تجلب التيسير ، مايلى

قال الله تعالى:

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾

الطلاق: 2- ٣

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾

الطلاق:٤

﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾

الطلاق :٥

وكلُّ ما جاء في هذه الآيات أفاد التسهيل والتيسير ونفى الضيق والحرج لمن اتقاه، وأن عاقبتهم دائمًا للفرج والمخرج  والتيسير.

2- البذل والعطاء

البذل والعطاء سبب لجلب اليسر،

قال الله تعالى:

﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴾

الليل: 5- 7

ومن اليسر الخُلْفُ لما أنفق .

قال الله تعالى:

﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾

سبأ:٣٩

ومهما أَعْطَيتم من شيء فيما أمركم به فهو يعوضه لكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالثواب .

3 – الدعاء

الدعاء هو العبادة، وقد ندب الله تعالى عباده إلى الدعاء، وأخبر أنه قريب منهم يفرج كرباتهم وييسر أمورهم، ويجيب المضطر إذا دعاه.

قال الله تعالى:

﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾

النمل 63

من الذي يجيب المكروب إذا دعاه، ويكشف السوء النازل به،

قال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾

الصافات 75- 76

ولقد نادانا نبينا نوح؛ لننصره على قومه، فلنعم المجيبون له نحن. ونجيناه وأهله والمؤمنين معه مِن أذى المشركين، ومن الغرق بالطوفان العظيم.

7 – اليسر في التشريع

ما أنزله الله تعالى من الأحكام إلى عباده كله سهل ميسر، لا عسر فيه ولا شدة . فاليسر من سمات الشريعة الإسلامية، فإنَّ الله تعالى نفى عن هذه الأمة الحرج والعنت وما يشق عليها.

قال الله تعالى:

﴿ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ  ﴾

المائدة: 6

﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ﴾

البقرة: 286

﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها ﴾

الطلاق: 7

﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾

البقرة: 185

﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾

النساء:٢٨

﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾

الحج:٧٨

والله سبحانه وتعالى يسر للناس عباداتهم، وكل العبادات إنما هي مبنية على التيسير والتسهيل برفع الحرج وتخفيف التكاليف ، ومن ذلك:

أ- اليسر في الطهارة

إن الله سبحانه وتعالى أوجب على من أراد الصلاة أن يتطهر لها قبل الدخول فيها، ومع ذلك فإنَّ من يُسْرِ الإسلام أنه يسهل ويخفف فى حالة عدم وجود الماء ، فَشَرَعَ الله تعالى التيمم .

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا  وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ  مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

المائدة :٦

ب – اليسر في الصلاة

وتظهر سماحة الإسلام ويسره في الصلاة من عدة أوجه، منها:

– مشروعية الجمع والقصر فيها

قال الله تعالى:

﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ﴾

النساء 101

وذلك أثناء السفر أو المطر أو المرض، مراعاة للظروف التي يمر بها الإنسان في هذه الحالات من قلة في الماء أو البرد أو خوف من الطريق أو زيادة في المرض، لذلك جعل الإسلام فيه الصلاة بشكل آخر يتناسب مع هذه الظروف، فأجاز له الجمع والقصر، حيث قصرت الصلوات الرباعية إلى ركعتين فقط.

– في حال الخوف

قال الله تعالى:

﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ﴾

النساء:١٠٢

وإذا كنت – أيها النبي- في ساحة القتال، فأردت أن تصلي بهم، فلتقم جماعة منهم معك للصلاة، وليأخذوا سلاحهم، فإذا سجد هؤلاء فلتكن الجماعة الأخرى من خلفكم في مواجهة عدوكم، وتتم الجماعة الأولى ركعتهم الثانية ويُسلِّمون، ثم تأتي الجماعة الأخرى التي لم تبدأ الصلاة فليأتموا بك في ركعتهم الأولى، ثم يكملوا بأنفسهم ركعتهم الثانية، وليحذروا مِن عدوهم وليأخذوا أسلحتهم.

– إمكانية أدائها على كلِّ حال في كلِّ مكان وزمان بما يتناسب مع وضع المصلي.

قال الله تعالى:

( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )

آل عمران:191

( فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم )

النساء:103

إنما يعني بهذا الصلاة المكتوبة، إن لم تستطع قائماً فقاعداً، وإن لم تستطع فصلِّ على جنبك. فالمراد الصلاة نفسها؛ لأن الصلاة ذكر الله تعالى، وقد اشتملت على الأذكار المفروضة والمسنونة .

ت – اليسر في الزكاة

إنَّ الله سبحانه وتعالى لما طلب من الأغنياء جزءًا يسيرًا من أموالهم يعطونه للفقراء لم يكن ذلك على وجه يضر بالأغنياء ولا لتبديد أموالهم،

قال الله تعالى:

 ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ﴾

البقرة 219

ويسألونك عن القَدْر الذي ينفقونه من أموالهم تبرعًا وصدقة، قل لهم: أنفقوا القَدْر الذي يزيد على حاجتكم. ولا تنفقوا ما تحتاجون إليه وتضيعوا أنفسكم

قال الله تعالى:

﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾

الإسراء 29

ولا تمسك يدك عن الإنفاق في سبيل الخير، مضيِّقًا على نفسك وأهلك والمحتاجين، ولا تسرف في الإنفاق، فتعطي فوق طاقتك، فتقعد ملومًا يلومك الناس ويذمونك، نادمًا على تبذيرك وضياع مالك.

وأخيرا

قال الله تعالى:

﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾

الحديد:١١

وتأمل هذا الحثَّ اللطيف على النفقة، وأن المنفق قد أقرض الله االكريم، ولقد وعده أن يضاعف له الأجر والثواب، وله جزاء كريم، وهو الجنة؟

ث – يسر الصيام.

قال الله تعالى:

﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ ﴾

البقرة:١٨٥

يُرخَّص الله تعالى للمريض والمسافر في الفطر، ثم يقضيان عدد تلك الأيام. يريد الله تعالى بكم اليسر والسهولة في شرائعه، ولا يريد بكم العسر والمشقة .

قال الله تعالى:

﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ﴾

البقرة 187

أباح الله لكم في ليالي شهر رمضان جماعَ نسائكم، هنَّ ستر وحفظ لكم، وأنتم ستر وحفظ لهن. علم الله أنكم كنتم تخونون أنفسكم؛ بمخالفة ما حرَّمه الله عليكم من مجامعة النساء بعد العشاء في ليالي الصيام -وكان ذلك في أول الإسلام-، فتاب الله عليكم ووسَّع لكم في الأمر، فالآن جامعوهن، واطلبوا ما قدَّره الله لكم من الأولاد،

ج – اليسر في الحج

لما كان السفر إلى بيت الله الحرام لأجل الحج،يحتاج إلى قوة بدنية، وقوة مالية، فإنَّ الله تعالى علم ضعف كثير من عباده في هاتين القوتين أظهر الله يسره وسماحته فخفف عنهم في هذه الفريضة،

فقال الله تعالى:

﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾

آل عمران:٩٧

وقد أوجب الله الحج على المستطيع من الناس

د – اليسر في الجهاد

قال الله تعالى:

﴿ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ﴾

الفتح: 17

ليس على الأعمى منكم- أيها الناس- إثم، ولا على الأعرج إثم، ولا على المريض إثم، في أن يتخلَّفوا عن الجهاد مع المؤمنين؛ لعدم استطاعتهم.

قال الله تعالى:

﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾

التوبة: 91

ليس على أهل الأعذار مِن الضعفاء والمرضى والفقراء الذين لا يملكون من المال ما يتجهزون به للخروج إثم في القعود عن الجهاد مع المؤمنين .

ر – التيسير في أن الضرورات تبيح المحظورات

قال الله تعالى:

 ( إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

البقرة: 173

بعد أن حرم الله تعالى علينا الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به

قال الله تعالى:

( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ )

الأنعام: 119

﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾

المائدة: 3

فمن اضطرَّ في مجاعة إلى أكل الميتة، وكان غير مائل عمدًا لإثم، فله تناوله، فإن الله غفور له، رحيم به.

– التيسير بالنهي على الغلو والتشدد

قال الله تعالى:

( لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ )

المائدة:77

الغلو هو مجاوزة الحد المطلوب إلى أبعد منه، اعتقاداً بأن ذلك محبوب شرعاً .

– فتح باب التوبة من أعظم التيسير

وباب رحمة الله مفتوح لكل من طرقه،

قال الله تعالى:

 ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )

الزمر: 53

3- اليسر في المعاملات

أمر الله تعالى عباده بالتعامل باليسر في عدة آيات، بعضها بلفظ اليسر أو ما تصرف منه، وبعضها بلفظ يرادف اليسر.

ومن اليسر في المعاملة

أ – التعامل مع المدين

قال الله تعالى:

﴿ وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾

البقرة:٢٨٠

وإن كان المدين غير قادر على السداد فأمهلوه إلى أن ييسِّر الله له رزقًا فيدفع إليكم مالكم، وإن تتركوا رأس المال كله أو بعضه وتضعوه عن المدين فهو أفضل لكم، إن كنتم تعلمون فَضْلَ ذلك، وأنَّه خير لكم في الدنيا والآخرة.

ب – اليسر والتسامح مع المطلقة، والإحسان إليها

قال الله تعالى:

﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾

الطلاق:٧

لينفق الزوج مما وسَّع الله عليه على زوجته المطلقة، وعلى ولده إذا كان الزوج ذا سَعَة في الرزق، ومن ضُيِّق عليه في الرزق وهو الفقير، فلينفق مما أعطاه الله من الرزق، لا يُكَلَّف الفقير مثل ما يُكَلَّف الغني، سيجعل الله بعد ضيق وشدة سَعَة وغنى.

ت – اليسر مع كلِّ المؤمنين وخفض الجناح لهم.

قال الله تعالى:

﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾

الحجر:٨٨

وتواضَعْ للمؤمنين بالله ورسوله.

﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

الشعراء:٢١٥

وأَلِنْ جانبك وكلامك تواضعًا ورحمة لمن ظهر لك منه إجابة دعوتك.

ث – اليسر مع من يطلب العطاء

قال الله تعالى:

﴿ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ﴾

الإسراء:٢٨

وإن أعرضت عن إعطاء هؤلاء الذين أُمِرْت بإعطائهم؛ لعدم وجود ما تعطيهم منه طلبًا لرزق تنتظره من عند ربك، فقل لهم قولا ليِّنًا لطيفًا، كالدعاء لهم بالغنى وسعة الرزق، وعِدْهم بأن الله إذا أيسر من فضله رزقًا أنك تعطيهم منه.

ج  – اليسر في معاملة الوالدين وخفض الجناح عندهما

قال الله تعالى:

﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾

الإسراء:٢٤

وكُنْ لأمك وأبيك ذليلا متواضعًا لرقتك عليهما ، واطلب من ربك أن يرحمهما برحمته الواسعة أحياءً وأمواتًا، كما صبرا على تربيتك طفلا ضعيف الحول والقوة.

4- اليسر في قراءة القرآن

قال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾

القمر: ١٧

أي: سهلنا لفظه ويسرنا معناه لمن أراده ليتذكر الناس .

قال الله تعالى:

﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾

الدخان:٥٨

فإنما سهَّلنا لفظ القرآن ومعناه بلغتك أيها الرسول؛ لعلهم يتعظون وينزجرون.

7 – اليسر في الجزاء

1- اليسر في الجزاء الدنيوي

فقال الله تعالى:

﴿ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ﴾

الإسراء:٢٨

﴿ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴾

الكهف:٨٨

فقد أفادت هاتان الآيتان التيسير على عباد الله تعالى في الدنيا، وذلك بالقول والعمل.

2- اليسر في الآخرة

الله سبحانه وتعالى كما أن الحساب يسير عليه، فهو ييسره أيضًا على المؤمنين ويجعله عسيرا على الكافرين .

أ- في شأن المؤمنين

فقال الله تعالى:

﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ . فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾

الانشقاق :٧- 8

ب  – في شأن الكافرين

﴿ فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ . عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ﴾

المدثر:9- 10

 

Share This