1- مفهوم اليتيم

اليتيم شرعا هو الصّغير الّذي فقد أباه  حتّى يبلغ مبلغ الرّجال إن كان ذكرا أو تتزوّج إن كان بنتا.

2- كلمة اليتيم

   في

القرآن الكريم

وردت كلمة (اليتيم) وصيغها في القرآن الكريم (٢٣) مرة . والصيغ التي وردت، هي:

– الإفراد

ورد ٨ مرات

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾

الإنسان:٨

– التثنية

ورد مرة واحدة

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ ﴾

الكهف:٨٢

– الجمع

ورد ١٤ مرة

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾

البقرة:٢٢٠

وورد اليتيم في القرآن الكريم بمعني من فقد أباه قبل البلوغ ذكرًا كان أو أنثى .

3- حقوق اليتيم في الإسلام

الإسلام اهتم بهذه الفئة وأمر بإكرامهم والإحسان إليهم، كما ضمن لهم حقوقهم والتي يمكن تلخيصها في ما يلي

أ- الإحسان لليتيم

واعلموا أن الله تعالى قرن الإحسان لليتيم وبر الوالدين وصلة الأرحام بتوحيده سبحانه وتعالى

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى )

النساء 36

2- الإكرام

فى الحرص على مشاعره ممنوع قهره

قال اللَّهِ تعالى:

(  فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ )

الضحى9

وزجره وإهانته من علامات التكذيب بالاسلام

قال اللَّهِ تعالى:

 ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ . فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ )

الماعون 1-2

ومن صفات أهل النار عدم إكرام اليتيم

قال اللَّهِ تعالى:

( كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ )

الفجر 17

كما أكد على أن إكرام اليتيم سبيل إلى الفوز بالجنة  .

قال اللَّهِ تعالى:

( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا . إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا 0 فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا . وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )

الإنسان 8-12

وقد أخذ الله تعالى الميثاق على بني إسرائيل بأن يُحسِنوا لليتامى

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى )

البقرة 83

ب – الإنفاق عليهم

وجعل إيتاءهم المال من البر

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى )

البقرة 177

ولليتيم حق فى الصدقة

قال اللَّهِ تعالى:

( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )

البقرة 215

ولهم حق فى الفىء ، أى ما يأتى الى بيت المال أو خزينة الدولة

قال اللَّهِ تعالى:

 ( مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )

الحشر 7

وإذا حضر اليتيم قسمة ميراث وهو ليس من الورثة فيجب إعطاؤه من التركة

قال اللَّهِ تعالى:

  ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً )

النساء 8

وتعدد الزوجات محبب لو كان فى رعاية اليتيم بالزواج من أمه ليتربى ضمن أسرة ، فمن العدل والقسط له أن يتربى مثل غيره من الأطفال  مع أب وفى أسرة تحيطه بالحنان .

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا )

النساء 3

ت  – إطعام اليتيم

وقد جاء في أكثر من موضع الحث على إطعام اليتامى، فهى من سبل النجاة .

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ . يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ )

البلد12-15

وأثنى الله تعالى على عباده المقربين بجملة أوصاف منها

قال اللَّهِ تعالى:

( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا )

الإنسان8

ج – الإيواء

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ ﴾

الضحى:٦

ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟

د – العدل

قال الله تعالى:

﴿ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا ﴾

النساء:١٢٧

ووجوب القيام لليتامى بالعدل في الميراث والمهر وترك الجور عليهم في حقوقهم. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى كان به عليمًا، لا يخفى عليه شيء منه ولا من غيره.

4- مال اليتيم

سيتناول هذا العنوان أمورًا تتعلق بمال اليتيم وهي: حق اليتيم في التملك، ومصادر أموال اليتامى، وحفظ ماله، التحذير من أكل ماله، اختبار اليتامى في حسن التصرف وإيتاؤهم أموالهم، وذلك فيما يأتي:

أولًا: حق اليتيم في التملك

قرر القرآن الكريم حق اليتيم في تملك المال، وبين وشدد في أحكام هذا المال في عدد من الآيات الكريمة.

قال اللَّهِ تعالى:

( وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ )

الأنعام:١٥٢

( وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ )

النساء:٦

وفي هذه الآيات تعرض لمال اليتيم وأحكامه من وجوب حفظه وصونه، وتثميره ودفعه لليتيم عند بلوغه، وتحريم أكله، مما يدل على أن اليتيم له حق تملك مال.

ثانيًا: مصادر أموال اليتامى

هناك مصادر متعددة لأموال اليتيم أهمها:

أ – الميراث

وهذا أكثر أسباب التملك للمال عند اليتيم، وأوسعها انتشارًا،

قال اللَّهِ تعالى:

( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ  لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ )

النساء:١١

يوصيكم الله ويأمركم في شأن أولادكم: إذا مات أحد منكم وترك أولادًا: ذكورًا وإناثًا، فميراثه كله لهم: للذكر مثل نصيب الأنثيين، إذا لم يكن هناك وارث غيرهم.

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾

النساء: 8

وإذا حضر قسمةَ الميراث أقاربُ الميت ممن لا حقَّ لهم في التركة، أو حضرها من مات آباؤهم وهم صغار، أو مَن لا مال لهم فأعطوهم شيئًا من المال على وجه الاستحباب قبل تقسيم التركة على أصحابها، وقولوا لهم قولا حسنًا

ب – الصدقات والتبرعات

وتعتبر الصدقة على اليتيم من أفضل وجوه البر.

قال اللَّهِ تعالى:

﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾

البقرة:٢١٥

يسألك أصحابك – أيها النبي- أي شيء ينفقون من أصناف أموالهم تقربًا إلى الله تعالى، وعلى مَن ينفقون؟ قل لهم: أنفقوا أيَّ خير يتيسر لكم من أصناف المال الحلال الطيب، واجعلوا نفقتكم للوالدين، والأقربين من أهلكم وذوي أرحامكم، واليتامى، والفقراء، والمسافر المحتاج الذي بَعُدَ عن أهله وماله. وما تفعلوا من خير فإن الله تعالى به عليم.

ثالثًا: حفظ مال اليتيم

أمر الله تعالى بحفظ مال اليتيم، وصيانته وتنميته وتكثيره، بكل الوسائل التي تؤدي إلى حفظ ماله وتمنع من هلاكه بمرور الزمن عليه.

قال الله تعالى:

﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾

الأنعام:١٥٢

﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾

الإسراء:٣٤

ولا تقربوا أيها الأوصياء مال اليتيم إلا بالحال التي تصلح بها أمواله ويَنْتَفِع بها، حتى يصل إلى سن البلوغ ويكون راشدًا، فإذا بلغ ذلك فسلموا إليه ماله،

رابعًا: التحذير من أكل مال اليتيم

إن أكل مال اليتيم جريمة من أرذل الجرائم، ولذلك حرم القرآن أكل مال اليتيم، وتوعد من يأكله بالعذاب الأليم، ليس في الآخرة فحسب، بل هم يتجرعون نارًا محرقة في بطونهم.

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾

النساء:١٠

﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴾

النساء: 2

ولا تخلطوا أموالهم بأموالكم؛ لتحتالوا بذلك على أكل أموالهم. إن من تجرأ على ذلك فقد ارتكب إثمًا عظيمًا.

وينهى تعالى عن أكل أموال اليتامى من غير حاجة ضرورية إسرافًا ومبادرة قبل بلوغهم.

قال الله تعالى:

﴿ فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ﴾

النساء:٦

فسلِّموا أموالهم لهم ، ولا تعتدوا عليها بإنفاقها في غير موضعها إسرافًا ومبادرة لأكلها قبل أن يكبرويأخذها منكم.

قال الله تعالى:

﴿ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ﴾

النساء 6

وقد رخص القرآن الكريم للوصي أن يأكل من مال اليتيم من غير إسراف ولا تبذير، إن كان فقيرًا وقيد هذا الأكل بالمعروف، فيجوز في حال الحاجة والاعتدال بمثابة أجر له بقدر عمله وخدمته، فإن كان الوصي غنيًّا فلا يأكل منه، وعليه أن يتعفف، وإن كان فقيرًا محتاجًا فليأكل الوصي بالمعروف شرعًا وعرفًا بلا إسراف ولا تبذير،

خامسًا: اختبار اليتامى في حسن

التصرف وإيتاؤهم أموالهم

أمر الله تعالى الأولياء باختبار اليتامى في حسن التصرف وإيتاؤهم أموالهم.

قال الله تعالى:

﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ﴾

النساء:٦

واختبروا مَن تحت أيديكم من اليتامى لمعرفة قدرتهم على حسن التصرف في أموالهم، حتى إذا وصلوا إلى سن البلوغ، وعَلمتم منهم صلاحًا في دينهم، وقدرة على حفظ أموالهم، فسلِّموها لهم،

سادسا – توثيق دفع مال اليتيم إليه

وقد أمر الله تعالى بتوثيق دفع مال اليتيم إليه

قال الله تعالى:

﴿ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ﴾

النساء:٦

أي: فإذا دفعتم أيها الأولياء والأوصياء إلى اليتامى أموالهم فأشهدوا عليهم بقبضها وبراءة ذممكم منها، كى لا يكون بينكم نزاع.

5- وصايا الله تعالى

 في معامله اليتامى

1- التحذير من الإساءة لليتيم

نهى الله سبحانه وتعالى صراحة عن الإساءة إليهم

قال الله تعالى:

﴿ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ﴾

الضحى:٩

لا تقهره على ماله، فتذهب بحقه لضعفه .

2- إذلال اليتيم والاشتداد عليه

من الكفر والتكذيب بالدين

قال الله تعالى:

﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ . فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ﴾

الماعون:١-٢

أي: إن الذي يكذب بالدين هو الذي يهين اليتيم ويؤذيه.

3- أن تعالى يهين من

لم يكرم اليتيم

قال الله تعالى:

﴿ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ . كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ﴾

الفجر:١٥-١٧

يقول تعالى ذكره بل إنما أهنت من أهنت من أجل أنه لا يكرم اليتيم .

4- أن الله تعالى يأمر بالقيام

على مصالح اليتيم بالعدل

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ  )

النساء 127

ووجوب القيام لليتامى بالعدل وترك الجور عليهم في حقوقهم

5- أن الله تعالى يحفظ

حق اليتيم

وأكد القرآن كذلك على أن الله تعالى يحفظ حق اليتيم ويبقى صلاح الوالدين له بعد الممات

قال اللَّهِ تعالى:

 ( وَأَمَّا الْجِدارُ فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما وَكانَ أَبُوهُما صالِحاً فَأَرادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً )

الكهف 82

6-الأحسان إلي اليتيم

يخلفة الله تعالى للمحسن

وأمر سبحانه تعالى أن ينزلهم الرجل منزلة أولاده في الخشية عليهم من الضياع والاحتياط لهم.

قال الله تعالى:

﴿ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾

النساء:٩

ولْيَخَفِ الذين لو ماتوا وتركوا من خلفهم أبناء صغارًا ضعافًا خافوا عليهم الظلم والضياع، فليراقبوا الله فيمن تحت أيديهم من اليتامى وغيرهم، وذلك بحفظ أموالهم، وحسن تربيتهم، ودَفْع الأذى عنهم، وليقولوا لهم قولا موافقا للعدل والمعروف.

Share This