مفهوم النوم فى القرآن الكريم

1- مفهوم النوم

فترة راحة للبدن والعقل تحدث للإ نسان بدون اختيار منه تغيب خلالها الإرادة والوعي جزئيا أو كليا، وتتوقف فيها جزئيا الوظائف البدنية .

2- كلمة النوم

     في

 القرآن الكريم

وردت كلمة النوم وصيغها في القرآن الكريم (9) مرات. والصيغ التي وردت هي:

– المصدر

ورد 3مرات

قال الله تعالى:

﴿  وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا ﴾

 الفرقان:  ٤٧

﴿  اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾

 البقرة: ٢٥٥

﴿  وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾

النبإ :٩

– اسم الفاعل

ورد مرتين

قال الله تعالى:

﴿  أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾

 الأعراف: ٩٧

﴿  فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾

القلم:  ١٩

– المصدرالميمي

ورد  4مرات

قال الله تعالى:

  ﴿ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ﴾

 الأنفال: ٤٣

 ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾

 الروم: ٢٣

﴿  يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ﴾

 الصافات:  ١٠٢

﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ﴾

 الزمر:  ٤٢

وجاء النوم في القرآن الكريم بمعني إذهاب الإدراك ، وفقدان الوعي وعدم القدرة على القيام بالمظاهر الحيوية المعهودة للإ نسان عند اليقظة .

3- الكلمات ذات الصلة

     بكلمة النوم

– الهجوع

هوالنوم باللَّيل .

قال الله تعالى:

﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ﴾

الذاريات: 17

كان هؤلاء المحسنون قليلا من الليل ما ينامون، يُصَلُّون لربهم قانتين له .

– سِنَةٌ

هي الغفوة التي تعتري الإنسا ن للحظة وجيزة من غياب عن الواقع المحسوس من حوله ، ولكنه يعود لوعيه الكامل بسرعة دون أن يستغرق في النوم ، وأحيانا يحدث ذلك وهو جالس أو واقف علي قدميه دون أن يسقط على الأرض .

قال الله تعالى:

﴿ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾

البقرة :255

الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: غَفْلة ، ولا نوم .

– النعاس

هو النوم القليل الذي لا تعكر صفوه أحلام ولا رؤى وفيه السكون و الهدوء .

قال الله تعالى:

﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ ﴾

الأنفال: 11

– السكون

هو الأستقرار والراحة .

قال الله تعالى:

﴿ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ ﴾

القصص : 72

مَن إله غير الله يأتيكم بليل تستقرون وتهدؤون فيه؟

– الرقاد

هوالنوم الطويل.

قال الله تعالى:

﴿ قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾

يس: 52

– السبات

هو النوم العميق الذي يحقق الراحة والانقطاع عن العمل والتمدد على الفراش ، وهو النوم الذي لا يخالطه إزعاج ، لذلك سميت الراحة والانقطاع عن العمل ﹰسباتا، أي راحة  لأبدانكم .

قال الله تعالى:

﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا ﴾

النبأ :9

4- نفي النوم عن

  الله تعالى

والنوم يغشى المخلوقاتِ الحيَّة كلَّها، وهو ممتنع في حقِّ الله تعالى؛ كما أخبر سبحانه عن نفسه .

قال الله تعالى:

﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾

البقرة: 255

5- النوم نعمة  

  من الله تعالى

النوم من أكبر النعم التي أنعم الله بها على الكائن الحي، ولذلك كانت من ضمن آيات الامتنان من الله على خلقه ، وهي عملية تتم دون أن يكون للإنسان دخل فيها، ولا سيطرة له عليها، ففي وقت معين تبدأ قواه في التناقص، وتعتريه حالة من الاستعداد للنوم، ثم لا بد بعد ذلك أن ينام، سواء أكان بالنهار أم بالليل.

قال الله تعالى:

 ( وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ )

الروم: 23

لقد حدثنا الله تعالى عن النوم كآية من آياته وأكد على أن النوم آية سواء في الليل أو في النهار، وقد كشفت بعض الأبحاث حديثاً عن ضرورة النوم في النهار أيضاً لفترة قصيرة وأثر ذلك على صحة الدماغ وتحسين الذاكرة والأداء .

6 – أهمية النوم

لا شك أن النوم شيء جميل ولذيذ لا يشعر بقيمته إلا الذين يبيتون الليالي يتقلبون في فراشهم وقد عز عليهم مناله، ولكنه في الوقت نفسه ظاهرة غريبة يحوطها الغموض. والنوم هو رحمة الله بعباده لينسوا آلامهم ويريحوا أجسادهم ويجددوا فكرهم فهو ثلث حياتهم وهو آية من آيات الله العظيم .

قال الله تعالى:

 ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا )

الفرقان: 47

﴿ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا . وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا .  وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ﴾

النبأ: 9 -11

والله تعالى هو الذي جعل لكم الليل ساترًا لكم بظلامه كما يستركم اللباس، وجعل النوم راحة لأبدانكم، وجعل لكم النهار؛ لتنتشروا في الأرض، وتطلبوا معايشكم.

فالنوم سُبات أي راحة للإنسان، وبالفعل لولا النوم لا يمكن للإنسان أن يقوم بأي عمل بشكل صحيح، سوف يختل أداؤه، ولذلك فإن النوم ضروري لاستمرار الحياة.

7- كيفية حدوث النوم

قال الله تعالى:

﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

الزمر: 42

الله- سبحانه وتعالى- هو الذي يقبض الأنفس حين موتها، وهذه الوفاة الكبرى، وفاة الموت بانقضاء الأجل، ويقبض التي لم تمت في منامها، وهي الموتة الصغرى، فيحبس من هاتين النفسين النفس التي قضى عليها الموت، وهي نفس مَن مات، ويرسل النفس الأخرى إلى استكمال أجلها ورزقها، وذلك بإعادتها إلى جسم صاحبها، إن في قبض الله نفس الميت والنائم وإرساله نفس النائم، وحبسه نفس الميت لَدلائل واضحة على قدرة الله لمن تفكر وتدبر.

إن آية النوم لآية عجيبة ففيها يتوفى الله الإنسان وفاة صغرى (موتة صغرى) يستشعر فيها الإنسان بتبخر حواسه وخمود حركته وكأن الروح قد انفصلت عن الجسد وفاة صغرى مؤقتة.

قال الله تعالى:

﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ ﴾

الأنفال: 11

﴿ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ ﴾

آل عمران: 154

القرآن الكريم يستخدم كلمة يُغَشِّيكُمُ لبيان كيفية حدوث

النوم ، وهو أن النوم ينساب وكأنه موجات أو دوامات تخدير غير مرئية بحيث يتم التدرج من الوعي إلى اللاوعي بحيث يشعر النائم بغشاوة تغمره بانسيابية تدريجية عبر مراحل النوم .

8 – النوم نعمة ينبغي

أن نشكر الله عليها

قال الله تعالى:

 ( وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ . وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)

إبراهيم: 33-34

وذلَّل لكم الليل؛ لتسكنوا فيه وتستريحوا، والنهار؛ لتبتغوا من فضله، وتدبِّروا معايشكم. وأعطاكم من كل ما طلبتموه، وإن تعدُّوا نِعَم الله عليكم لا تطيقوا عدها ولا إحصاءها ولا القيام بشكرها؛ لكثرتها وتنوُّعها. إن الإنسان لَكثير الظلم لنفسه، كثير الجحود لنعم ربه.

قال الله تعالى:

﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾

القصص : 72

قل لهم: أخبروني إن جعل الله عليكم النهار دائمًا إلى يوم القيامة، مَن إله غير الله يأتيكم بليل تستقرون وتهدؤون فيه؟ أفلا ترون بأبصاركم اختلاف الليل والنهار؟

قال الله تعالى:

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾

الروم: 23

ومن دلائل هذه القدرة أن جعل الله النوم راحة لكم في الليل أو النهار؛ إذ في النوم حصول الراحة وذهاب التعب، وجعل لكم النهار تنتشرون فيه لطلب الرزق، إن في ذلك لدلائل على كمال قدرة الله ونفوذ مشيئته لقوم يسمعون المواعظ سماع تأمل وتفكر واعتبار.

9- الحلم والرؤيا

   أثناء النوم

أن ما يراه النائم في نومه هو الأ تى

أ- الأحلام

والحلم لا يكون الا نتيجة ما يمر به الإنسان في حياته اليومية ،أو مايتعلق في ذهنه من أفكار ، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم ، ولا تأويل لهذه الأشياء.

لا يوجد شخص ينام دون أن يحلم ، ويعرّف الحلم بأّنّه ما يشاهده الإنسان في منامه، حيث يتضمن مشاهد لأحداث تشتمل على أماكن وشخوص قد تمت للواقع وقد لا يكون لها صلة به أيضاً،، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم ، ولا تأويل لهذه الأشياء. وهي مجرّد خيالات وانعكاسات للعقل الباطن الذي يساعد بقوّة وبنشاط عندما يغيب عقل الإنسان ويدخل في مرحلة الرّاحة، وقد ورد بهذا المعنى في القرآن الكريم ثلاث مرات ، يشهد سياقها بأنها الأضغاث المهوشة والهواجس المختلطة، وتأتي في المواضع الثلاثة بصيغة الجمع، دلالة على الخلط والتهوش لا يتميز فيه حلم من آخر . وقد يكون للحلم  العديد من الدلالات مثل الأحداث الكثيرة والتي ليس لها علاقة بالواقع. ، والحلم لا يتحقق.

قال الله تعالى:

﴿ بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ﴾

الأنبياء: 5

﴿ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ ﴾

يوسف: 44

قالوا: رؤياك هذه أخلاط أحلام لا تأويل لها، وما نحن بتفسير الأحلام بعالمين.

ويعتقد العلماء أنّ الأحلام هي تَفريغٌ للتوتر النفسي عند الإنسان وتحدث خلال فترةٍ زمنيّةٍ معقولة وليس خلال ثواني كما يعتقد بعض الناس، وتترك الأحلام في الإنسان الكثير من المشاعر السلبيّة أو الإيجابية على الإنسان؛ فالحلم المزعج يجعل صاحبه يَفزع من نومه ويشعر بالقلق بسبب إفراز هرمون الأدرينالين، وتزداد سرعة ضربات القلب، ويمكن أنْ يَشعر الإنسان بأنَّ حركته قد شُلَّت حتى ينتهي الحلم، أو يستيقظ الإنسان من نومه.

ب – الرؤيا

الرؤية تحمل رسالة ضرورية للشخص الرائي أو تحذير من أمر سوف يحدث، ويجب أن يستيقظ الرائي وهو متذكر كافة التفاصيل التي حدثت في هذه الرؤية  ، و يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد .

والرؤيا جاءت فى القرآن سبع مرات وكلها تتحدث عن الرؤيا الصادقة وتستعمل بصيغة المفرد وليس بصيغة الجمع دلالة على التميز والوضوح والصفاء . و تكون أحداث الرؤية دائماً قصيرة وقليلة ولا تحتوي على العديد من المشاهد، وفي معظم الأحيان قد تتكرر الرؤية أكثر من مرة. والرؤية لا تحمل أي من المشاهد أو الأحداث اليومية التي يعاني منها الشخص الرائي في حياته أو التي تشغل باله، فإذا حدث ذلك فإن ما شاهده الشخص ليس رؤيا إنما أضغاث أحلام.

– الرؤيا الأولي

قال الله تعالى:

﴿ إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور ﴾

الأنفال: 43

حيث منح الله سبحانه وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في منامه رؤيا صادقة ظهر خلالها المشركون بعدد قليل وحالة ضعف يبشر بها الرسول أصحابه ويتحقق للمسلمين النصر في غزوة بدر.

– الرؤيا الثانية
فيه بُشري أيضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح مكة ودخول المسجد الحرام وهو ما تحقق بالفعل، إذ أن رؤيا الأنبياء تكون صادقة دائما .

قال الله تعالى:

﴿ لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾

الفتح: 27

– الرؤياالثالثة

رؤيا إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل

قال الله تعالى:

﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾

الصافات: 102

وبالطبع سارع إبراهيم عليه السلام لتنفيذ أمر ربه ولكن الله خفف بإنزال كبش الفداء .

– الرؤيا الرابعة

رؤيا يوسف عليه السلام

قال الله تعالى:

﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾

يوسف: 4

وبالطبع ظهرت في نهاية سوره يوسف ما كان يعد تفسير رؤيا يوسف عليه السلام حيث جمع الله عليه ابويه وإخوته، ليكون أبواه بمثابة الشمس والقمر وإخوته الكواكب الـ11، ليخروا له في سجدة تبجيل وتعظيم واحترام وتكريم.

– الرؤيا الخامسة والسادسة

وهما حلم رؤيتان رآهما صاحبا يوسف عليه السلام في السجن اللذين دخلا مع يوسف عليه السلام .

قال الله تعالى:

﴿ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾

يوسف: 36

وجاء تفسير الرؤيا على لسان نبي الله يوسف

قال الله تعالى:

﴿ يَا  صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴾

يوسف: 41

– الرؤيا السابعة
هو رؤية ملك مصر بالسبع بقرات السمان والسبع العجاف وقد فسرها يوسف عليه السلام في سنوات الرخاء وسنوات الجدب .

قال الله تعالى:

﴿ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴾

يوسف: 43

Share This