1- مفهوم المن

يعرف المَنُّ على وجهين أحدهما ، أن يكون ذلك

أ – بالفعل

الذي يعني الإحسان إلى الناس بالنعمة وصنع الجميل وهومحمود.

قال الله تعالى:

( وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )

إبراهيم :١١

ومنة الله عليهم بالفعل .

ب – بالقول

مَنْ يَعُدُّ وَيَحْسُبُ مَا يَفْعَلُهُ ويُقَدِّمُهُ مِنْ صَنَائِعَ وعَطَايَا لِغَيْرِهِ ، وهومذموم مقطوعًا عن الأجر.

قال الله تعالى:

﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ  ﴾

الحجرات17

فالمنة منهم بالقول

2- كلمة المن

    في

 القرآن الكريم

وردت كلمة (مَنَّ) وصيغها في القرآن الكريم ٥١ مرة . والصيغ التي وردت هي:

– الفعل الماضي

ورد ٨  مرات

قال الله تعالى:

( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ )

آل عمران :١٦٤

– الفعل المضارع

ورد7  مرات

قال الله تعالى:

( وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ )

إبراهيم :١١

– فعل الأمر

ورد مرة واحدة

قال الله تعالى:

( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )

ص:٣٩

– اسم مفعول

ورد  4مرات

مرات

قال الله تعالى:

( وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ )

القلم:٣

– مصدر

ورد 6 مرات

قال الله تعالى:

( حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً )

محمد:٤

وجاء المن في القرآن المعان على وجهين:

1- القطع

قال الله تعالى:

( فلهم أجر غير ممنون )

التين :6

أي غير مقطوع

2- العطاء

قال الله تعالى:

( قَد منَّ الله على المؤمنين)

آل عمران 164

3- الكلمات ذات الصلة

    بكلمة المن

– العطاء

هو ما يعطى بغير عوض هبة كان أو صدقة أو هدية

قال الله تعالى:

﴿ جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴾

النبأ: 36

– الإيتاء

إعطاء المال للغير على سبيل التمليك وحرية التصرف.

قال الله تعالى:

﴿ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ﴾

الطلاق : 7

– الإحسان

الإحسان هو الإنعام على الغير،و إحسان في الفعل ، وذلك إذا علم علمًا حسنًا أو عمل عملًا حسنًا  .

قال الله تعالى:

﴿ يَا فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ﴾

البقرة 178

4- المن الإلهي

فالله عز وجل منان على عباده بإحسانه وإنعامه ورزقه إياهم، فإنه أعطى الحياة والعقل والنطق، وصور فأحسن الصور، وأنعم فأجزل، وأسنى النعم، وأكثر العطايا والمنح.

قال الله تعالى:

﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾

إبراهيم :٣٤

أ-  أوجه المن الإلهي

الله تعالى هو الذي منّ على عباده بأنواع الإحسان والإنعام والأرزاق والعطايا، فلا نهاية لتوسعته، يرزق من يشاء بغير حساب . وهنا بعض

عطاياه لخلقه .

1- المن بالهداية

قال الله تعالى:

﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾

الحجرات: ١٧

يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك -أيها النبي- بإسلامهم ومتابعتهم ونصرتهم لك، قل لهم: لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام؛ فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ولله المنة عليكم فيه أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله، إن كنتم صادقين في إيمانكم.

2- المن بالإيمان

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ  كَذَٰلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾

النساء: ٩٤

يا أيها الذين آمَنُوا إذا خرجتم في الأرض مجاهدين في سبيل الله فكونوا على بينة مما تأتون وتتركون، ولا تنفوا الإيمان عمن بدا منه شيء من علامات الإسلام ولم يقاتلكم؛ لاحتمال أن يكون مؤمنًا يخفي إيمانه، طالبين بذلك متاع الحياة الدنيا، والله تعالى عنده من الفضل والعطاء ما يغنيكم به، كذلك كنتم في بدء الإسلام تخفون إيمانكم عن قومكم من المشركين فمَنَّ الله عليكم، وأعزَّكم بالإيمان والقوة، فكونوا على بيِّنة ومعرفة في أموركم. إن الله تعالى عليم بكل أعمالكم، مطَّلع على دقائق أموركم، وسيجازيكم عليها.

3- المن بإرسال الرسل

من حكمة الله تعالى أنه أرسل الرسل والأنبياء لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وتلك نعمة كبرى تستحق الشكر .

عن إرسال محمد صلى الله عليه وسلم إلي العرب

قال الله تعالى:

﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

آل عمران: ١٦٤

لقد أنعم الله على المؤمنين من العرب؛ إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم، يتلو عليهم آيات القرآن ، ويبين لهم تأويله ومعانيه، ، ويطهرهم من الشرك والأخلاق الفاسدة، ويعلمهم القرآن ، وإن كانوا من قبل هذا الرسول لفي غيٍّ وجهل ظاهر.

4 – المن بالنبوة والرسالة

تعتبر منة الله تعالى على نبي الله موسى عليه السلام نموذجا لما مِنَّ على الرسل، ففي قصة موسى عليه السلام نجد مِنَّةَ الله تعالى عليه في جوانب متعددة:

قال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ . وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ  . وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ . وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ . وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ . سَلَامٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ  ﴾

الصافات: ١١٤ -١٢٠

ولقد مننَّا على موسى وهارون بالنبوة والرسالة، ونجيناهما وقومهما من الغرق، وما كانوا فيه من عبودية ومَذلَّة. ونصرناهم، فكانت لهم العزة والنصرة والغلبة على فرعون وآله. وآتيناهما التوراة البينة، وهديناهما الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، وهو الإسلام دين الله الذي ابتعث به أنبياءه، وأبقينا لهما ثناءً حسنًا وذكرًا جميلا فيمن بعدهما.

5- المن على المستضعفين بالقوة

ذكر القرآن الكريم لنا نموذجًا رائعًا فيما مَنَّ الله به على المستضعفين في أرض مصر من بني إسرائيل، حيث إن الله خلصهم بإيمانهم من طغيان فرعون وتسلطه واصبحوا قادة للخير.

قال الله تعالى:

﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾

القصص: ٥-٦

أن الله أراد أن يمن على الذين استضعفوا في الأرض أرض مصر وهم بنو إسرائيل، فَمَنَّ عليهم بإيمانهم وتخليصهم من حكم فرعون وتسلطه، وجعلهم قادة في الخير، وجعلهم أيضا الوارثين لحكم البلاد وسياستها بعد إهلاك فرعون وجنوده  .

6- المن بالنجاة

النجاة من المهالك مطلب كل مخلوق ، ولذلك هى من تمام نعم الله تعالى على عباده التي تستحق الشكر. وفي معرض ا لنجاة والمن بها ..

قال الله تعالى:

﴿ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ. فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ ﴾

الطور:٢٥-٢٧

وأقبل أهل الجنة، يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه، قالوا: إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة. فمنَّ الله علينا بالهداية والتوفيق، ووقانا عذاب سموم جهنم، وهو نارها وحرارتها.

7- المَنُّ بالأجر غير المقطوع

أعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين الأجر العظيم جزاء لهم على إيمانهم وعملهم الصالح،

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

فصلت: ٨

﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ . ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

التين: ٤-٦

إن الذين آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحة مخلصين لله فيها، لهم ثواب عظيم غير مقطوع و لا منقوص  في الآخرة .

5- المن من الخلق

أ- أنواعه

ويتصف الإنسان أيضًا بالمن ، لكن بمعنيين هما

1- المن الممدوح

نحو أن يكون عطاؤه أو مَنُّهُ لوجه الله تعالى، وليس لنيل عوض من الدنيا.

قال الله تعالى:

﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾

البقرة: 262- 263

2- المن المذموم

وهو أنْ يَمُنَّ الإنسان بالعطية، أي يذكرها ويكررها .

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾

البقرة : 264

يأيها الذين آمنوا لا تُذْهِبُوا ثواب ما تتصدقون به بالمنِّ والأذى، فهذا شبيه بالذي يخرج ماله ليراه الناس، فيُثنوا عليه، وهو لا يؤمن بالله ولا يوقن باليوم الآخر، فمثل ذلك مثل حجر أملس عليه تراب هطل عليه مطر غزير فأزاح عنه التراب، فتركه أملس لا شيء عليه، فكذلك هؤلاء المراؤون تضمحلُّ أعمالهم عند الله، ولا يجدون شيئًا من الثواب على ما أنفقوه. والله لا يوفق الكافرين لإصابة الحق في نفقاتهم وغيرها.

ب – أوجه المن من بعض الناس

1- المن على الله عز وجل

وبلغ من بعض الناس في منَّهم: أنهم يمنون على الله -عز وجل- بصالح أعمالهم وأنهم أفضل من غيرهم .

قال الله تعالى:

﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾

الحجرات: 17

2- المن على الناس

قال الله تعالى:

﴿ هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾

ص: ٣٩

وسخَّرنا له الشياطين يستعملهم في أعماله: فمنهم البناؤون والغوَّاصون في البحار، وآخرون، وهم مردة الشياطين، موثوقون في الأغلال. هذا المُلْك العظيم والتسخير الخاص عطاؤنا لك يا سليمان، فأعط ما شئت لمن شئت، وامنع ما شئت عمن شئت ، بغير حساب مَنًّا عليك .

قال الله تعالى:

﴿ فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾

محمد:٤

فإذا لقيتم- أيها المؤمنون- الذين كفروا في ساحات الحرب فاصدقوهم القتال، واضربوا منهم الأعناق، حتى إذا أضعفتموهم بكثرة القتل، وكسرتم شوكتهم، فأحكموا قيد الأسرى: فإما أن تَمُنُّوا عليهم بفك أسرهم بغير عوض، وإما أن يفادوا أنفسهم بأسرى مسلمين .

ج- حكم المَنِّ بِالعَطِيَةِ

المَنُّ بِالعَطِيَةِ يبطل ثوابها

قال الله تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ﴾

البقرة: 264

يا من آمنتم بالله واليوم الآخر لا تُذْهِبُوا ثواب ما تتصدقون به بالمنِّ والأذى .

ومن خلال عرض هذه الآيات يتبين أن المَنَّ هو عطاء، ولكن يتحول هذا المعنى إلى معانٍ أخرى على قدر تصرف العبد، فإما أن يكون خيرًا، وإما أن يكون شرًّا، وأن المرء الحسن ينبغي عليه أن ينسى ما فعله من معروف مع غيره، وألا ينسى معروفًا فعله غيره معه.

 

 

 

 

 

Share This