1- مفهوم الكلمة  

الكلمة هى لفظة واحدة أو مجموعة ألفاظ تدل على معنى

قَال الله تعالى:

( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾

آل عمران: 64

الكلمة هنا هى شهادة أن لا إله إلا الله .

2- لفظ الكلمة

        في

  القرآن الكريم

ورد لفظ الكلمة وصيغها في القرآن الكريم (75) مرة. والصيغ التي وردت هي:

– صيغة الاسم

وردت 51 مرة

قَال الله تعالى:

( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا )

الأنعام:115

– صيغة الفعل

وردت24 مرة

قَال الله تعالى:

( وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

البقرة:174

3- أَنواع الكلمات

       في

 القرآن الكريم

ولفظ (الكلمة) ورد في القرآن الكريم على نوعين ، هما

أَولا – كلمات الله تعالى

1 – معناها

كلمات الله هي القِوانين التي وضعها الله لتسيير ملكه وتدبير أَمر خلقه .

قال الله تعالى :

﴿ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾

لقمان :27

يخبرنا القرآن الكريم إن القوانين – الكلمات – التي قدر بها الكون والكائنات الحية لاحصر لها .

2- أنواع كلمات

الله تعالى

كلمات الله تعالى ‏‏نوعان‏‏‏ ..

أ – كلمات كونية

الكلمات الكونية هي مجموعة القوانين التي سنها الله عز وجل لهذا الوجود واخضع لها مخلوقاتة جميعاعلي اختلاف انواعها وتباين اجناسها .

قَال الله تعالى :

( وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ )

فصلت: 10

 ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا  ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )

يس: 38

( وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ )

يس: 39

 ( وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ )

المزمل: 20

 ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ )

القمر:49

( مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ )

عبس: 19

( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا )

الفرقان: 2

( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ )

يونس: 5

( وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )

فصلت: 12

وهذه الكلمات – القوانين- هي التي تخضع لها جميع الكائنات الحية في وجودها المادي من صفات و جميع الحوادث المادية مثل نزول المطر و هبوب الرياح و ثوران البرا كين و تعاقب الليل والنهار.

قَال الله تعالى:

( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ . فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ . إِلَىٰ قَدَرٍ مَعْلُوم. فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ )

المرسلات: 20- 23

( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ )

الروم: 54

ويخضع لها كيان الإنسان المادي وما يطرآ عَلِية مثل نموه و حركه أعضاءة و مرضة و هرمة ولوازم بقائه حيا ونحو ذلك

ب – كلمات دينية‏

هي القوانين الَذِي يخضع لَهَ البَشَّر باعَتَباَرهم افرادا او امما وجماعات وَاعني بخضوعهم له خضوع تصرفاتهم وافعالهم وسلوكهم فِي الحياة ومايكونون عليه من احوال ومايترتب علي ذلك من نتائْج كالرفاهية و الضيق فِي العيش و السعاده و الشقاءُ و العز و الذل و الرقي والتاخر و التقدم و القوه و الضعفْ ونحو ذلك من الاحوال الاجتمٍاعية فِي الدنيا ومايصيبهم فِي الاخرة من عذاب او نعيم وفِقا لاحكام تلك السنن

قَال الله تعالى:

( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا )

الإسراء: 4

( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )

الإسراء: 23

( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ )

الأنعام: 2

( إنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )

يونس: 93

( وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ )

الشورى: 14

 ( وَلَٰكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ )

الأنفال: 42

 ( وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ  )

غافر: 20

( وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )

الزمر: 75

3- صفات كلام

الله تعالى

تتميز كلمات الله تعالى بالصفات الأ تيِة …

أ – لاحصر لها

قَال الله تعالى:

( قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾

الكهف: 109

لاحصر لها: أي التى لا  تنفد

ب – الصدق

قَال الله تعالى:

‏‏( ومن أصدق من الله حديثاً‏‏ ﴾

‏‏النساء‏:‏ 87‏

‏‏( ومن أصدق من الله قيلاً‏‏ ﴾

‏النساء‏:‏ 122‏‏

يوصف بالصدق في الخبر

ت – العدل

قَال الله تعالى:

‏‏( وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً‏ ﴾

‏ ‏‏الأنعام‏ :‏ 115

أي يوصف بالعدل في الحكم

ث- الحق

قَال الله تعالى:

( وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ﴾

الشورى: 24

ويُذْهِبُ الله الباطل فيمحقه، ويثبت الحق بكلماته

ج – الثبات

قَال الله تعالى:

( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾

الكهف: 27

(لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾

يونس: 64

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾

الأنعام: 115

أي لا يخلف الله وعده ولا يغيِّره

ح – العليا

قَال الله تعالى:

( وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ﴾

التوبة: 40

وكلمة الله أي كلمة الشهادة هي العليا الظاهرة الغالبة

4- موقف الكفار

من

كلمات الله تعالى

يتصف موقف الكفار من كلمات الله بالأ تيِ ..

1- التبديل

قَال الله تعالى:

( يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ ﴾

الفتح: 15

يريدون أن يغيِّروا بذلك وعد الله لكم.

2- التحريف

قَال الله تعالى:

( وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ ﴾

البقرة: 75

يسمعون كلام الله من التوراة، ثم يحرفونه بِصَرْفِه إلى غير معناه الصحيح بعد ما عقلوا حقيقته، أو بتحريف ألفاظه .

3- التكذيب

قَال الله تعالى:

( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ﴾

الزمر: 32

لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب: بأن نسب إليه ما لا يليق به كالشريك ، ولا أحد أظلم ممن كذَّب بالقرآن

قَال الله تعالى:

( وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ﴾

الإسراء: 59

وما منعَنا من إنزال المعجزات التي سألها المشركون إلا تكذيب مَن سبقهم من الأمم، فقد أجابهم الله إلى ما طلبوا فكذَّبوا وهلكوا.

5- معاني كلمات

الله تعالى

في

القرآن الكريم

1- الوعد

وعد الله تعالى حتمي لا يتغير، ولا يتخلف؛ لأنه من كلماته سبحانه .

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾

الأنعام 34

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ أي لَا مبدل لوعده سبحانه .

2- القرآن

قَال الله تعالى:

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ﴾

الأنعام : 115

وتمت كلمة ربك – وهي القرآن – صدقًا في الأخبار والأقوال، وعدلا في الأحكام والمواعيد ، فلا يستطيع أحد أن يبدِّل كلماته الكاملة.

3- المواعيد

أنه لا يوقع عقوبته إلا في أجلها المضروب لها سواء كان في الدنيا

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله ﴾

الأنعام: 34

وفي الآخرة

كما في تأخيره الفصل بين عباده في القضاء إلى يوم القيامة

قَال الله تعالى:

﴿ وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾

يونس: 19

ولولا كلمة سبقت من الله بتأخير الجزاء إلى يوم القيامة لقُضِيَ بينهم  في الدنيا بأن يُهْلك أهل الباطل منهم، وينجي أهل الحق.

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾

طه: 129

ولولا كلمة سبقت من ربك بتأخير العذاب عنهم إلى الآخرة لكان الإهلاك لازماً لهم في الدنيا وأجل مضروب لهم

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ﴾

الشُّورى: 21

ولولا قضاء الله وقدره بإمهالهم، وأن لا يعجل لهم العذاب في الدنيا، لقضي بينهم بتعجيل العذاب لهم.

4- الأحكام

ومن أحكام الله تعالى الأتيِ ..

أ – عذابه

قَال الله تعالى:

﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾

غافر: 6

﴿ وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ العَذَابِ عَلَى الكَافِرِينَ ﴾

الزُّمر: 71

﴿ إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ . وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ﴾

يونس: 96-97

﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾

هود: 119

إن الذين حقَّت عليهم كلمة ربك بطردهم من رحمته وعذابه لهم، لا يؤمنون بحجج الله، ولا يقرُّون بوحدانيته، ولا يعملون بشرعه.

ويخاطب بكلماته خاتم رسله

قَال الله تعالى:

 ﴿ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ﴾

الزُّمر: 19

أفمن وجبت عليه كلمة العذاب؛ باستمراره على غيِّه وعناده، فإنه لا حيلة لك -أيها الرسول- في هدايته، أفتقدر أن تنقذ مَن في النار؟ لست بقادر على ذلك.

ب – نعيمه

قَال الله تعالى:

﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ﴾

يونس: 62-64

لهؤلاء الأولياء البشارة من الله في الحياة الدنيا بما يسرُّهم، وفي الآخرة بالجنة، لا يخلف الله وعده ولا يغيِّره، ذلك هو الفوز العظيم؛ لأنه اشتمل على النجاة مِن كل محذور، والظَّفَر بكل مطلوب محبوب.

5- التوبة والاستغفارًا

قَال الله تعالى:

﴿ فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾

البقرة : 37

فتلقى آدمُ بالقبول كلماتٍ، ألهمه الله إياها توبة واستغفارًا، وهي

قَال الله تعالى:

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾

الأعراف: 23

فتاب الله عليه، وغفر له ذنبه إنه تعالى هو التواب لمن تاب مِن عباده، الرحيم بهم. فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتأملوا آياته، وتدبروا كلماته؛ فإن كلماته لا تنفد

6-  دين الله

قَال الله تعالى:

( وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا )

التوبة:40

وجعل كلمة الذين كفروا السفلى  ، وكلمةُ الله هي العليا ، ذلك بإعلاء شأن الإسلام.

7- البشارة

قَال الله تعالى:

( أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ )

آل عمران:39

إن الملائكة بشرت زكريا بيحيى عليهما السلام .

8- الحجة والبرهان

قَال الله تعالى:

( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )

الشورى:24

أي: بحججه التي جعلها لكم عليهم سلطاناً مبيناً.

9-  التوراة

قَال الله تعالى:

( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ )

النساء:46

أي : تبديل اليهود التوراة.

ثانيا  – كلمات الإنسان

1- أَنواعها
تنقسم إلى

أ – الكلمة الطيبة

قَال الله تعالى:

( كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾

إبراهيم: 24

ب – الكلمة خبيثة

قَال الله تعالى:

( وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ ﴾

إبراهيم: 26

2- اصحاب كل نوع

قَال الله تعالى:

﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾

النور: 26

الخبيثات من الكلمات يوصف بها الخبيثين من الناس 00والخبيثون من الناس يصدِر عنهم الخبيثات من الكلمات00 والطيب مثل ذلك

قال الله تعالى:

( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾

فاطر:10

إليه يصعد الكلم الطيب أي يعلمه

3- نعمة البيان

قَال الله تعالى:

( الرَّحْمَٰنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ. خَلَقَ الْإِنْسَانَ . عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾

الرحمن: 1-4

نعمة البيان مَنْ أَجل النعم التِي أَسَبغها الله تعالى على الإنسان ، وعلى قِدَر جلال النعمة يعظُمَ حقَها .

4- خطورة الكلمة

قَال الله تعالى:

( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾

ق: 18

( وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾

الملك :13

اللَفظ مَوضْع رقابة مهما كانت دَرجة هذَا اللَفظ مِنْ قوة أَوِ خَفوتاً ، فاءنة لَا يفلت من الرقابة .

قَال الله تعالى:

( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾

الزلزلة: 7-8

فلا يستِهِين الإنسان بفعل اوقول مهما كان ..

5- أنواع الْكِلاًم

المنهي عنه 

– اللغو

يذَكر القرآن الكريم إِن الله تعالى يكره التفاهات وسفاسف الإمورفهي مضيعه للّعمر.

قَال الله تعالى:

( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾

المؤمنون: 1-3

( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾

الفرقان: 72

ولَّذِلك كان من صفات الجنة

قَال الله تعالى:

( لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴾

النبأ: 35

( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً ﴾

الغاشية: 10-11

– النميمة

هي نقل الكلام بين الناس على وجه الإفساد بينهم0 فيكدر صفو العلَاقات بينهم اويزيدها كدرا0

قَال الله تعالى:

( هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾

القلم: 11

ولَّذِلك حذِر القرآن الكريم منهم

قَال الله تعالى:

( إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ﴾

الحجرات: 6

إن جاءكم فاسق بخبر فتثبَّتوا من صحته قبل تصديقه

– رفع الصوت

قَال الله تعالى:

( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾

لقمان:  19

عدم رفع الصوت إلي درجة الإزعاج00والتحكم في الصوت هوتحكم في الإنفعال والغضب .

-الكذب

هوإختلاف الأقوال عن الحقيقة 00وعِدم الصدق في الحديث

قَال الله تعالى:

( فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ﴾

القلم: 8

( وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾

البقرة 10

( قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴾

الذاريات: 10

– اللمز

هوالعَيب والطعنَ في الأخرين

قَال الله تعالى:

( وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾

الحجرات: 11

( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾

الهمزة: 1

شر وهلاك لكل مغتاب للناس، طعان فيهم.

– الفحش في القول (السباب ﴾

اي الكلام بالَالَفاظ الخادشة للحياءِ

قَال الله تعالى:

( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾

النساء: 148

لا يُحِبُّ الله أن يَجهر أحدٌ بقول السوء، لكن يُباح للمظلوم أن يَذكُر ظالمه بما فيه من السوء؛ ليبيِّن مَظْلمته

– التنابز بالألقاب

هو التناديَ بما يَسوء منها و يكره لما يحمله من سخرية .

قَال الله تعالى:

( وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ﴾

الحجرات: 11

ولا يَدْعُ بعضكم بعضًا بما يكره من الألقاب، بئس الصفة والاسم الفسوق، وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، بعد ما دخلتم في الإسلام وعقلتموه

– الغيبة

هي شهوة الهدم للاخرين والنهش في أعراض الناس وحرماتهم وهم غائُبون

قَال الله تعالى:

( وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾

الحجرات: 12

ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك، فاكرهوا اغتيابه

– القذف

هو إتهام الناس في أعراضهم ورمي المحصنات العفيفات بالفاحشة لما فيه من ضرر بالغ بسمعتهم وسمعه أسرهن وخطرعلي مستقَبلهن .

قَال الله تعالى:

( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُون الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾

النور:23

– السخرية

هو جعل الاشخاص موضع هزئُه وسخريته وتندره وفُكاهته فُفُي هذا غرور خفُي وإِحتقاَر للاخرين .

قَال الله تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾

الحجرات: 11

-الوعد الكاذَب

إن الوعود الكِاذْبَه ليست فقط كلمات تذهب سدي و لكنها خْرق للمصالح وإضرار بالناس وإهدارللاوقات .

قَال الله تعالى:

( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴾

الإسراء: 34

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ﴾

المائدة: 1

( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ ﴾

النحل: 91

والتزمَوا الوفاء بكل عهد أوجبتموه على أنفسكم بينكم وبين الله -تعالى- أو بينكم وبين الناس

– قول الزور

إن قول الزوركذب كثِيف الظلمات 00 إنهَ لًا يكتمَ الْحَقَّ فحسب بل يمحقه ليثِبت مكانهَ الْبَاطِلِ .

قَال الله تعالى:

( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾

الحج: 30

( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾

الفرقان: 72

( وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾

البقرة: 283

( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾

البقرة: 42

– الخوض في الباطل

وهو الكلام فَي المعاصِي كحكياتَ احوال النساء ومجالس الخَمر.

قَال الله تعالى:

( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴾

المدثر:45

وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة

قَال الله تعالى:

( إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَ يْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ﴾

النساء: 140

– الكلام في الدين بغَير علم

اي يقُولُ هذا حرام و هذا حلال بلا ضابط من علم

قَال الله تعالى:

( وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ﴾

النحل: 116

( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ﴾

الحج 3

-القسم الكاذب

وهو الحلف كذبًا على أمر ما نافيًّا لعدم وقوعه، أو مثبتًا له، مثل قول الحالف: والله لقد حصل كذا وهو يعلم أنه لم يحصل

قَال الله تعالى:

( وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾

البقرة: 224

ولا تجعلوا حلفكم بالله مانعًا لكم من البر وصلة الرحم والتقوى والإصلاح بين الناس

قَال الله تعالى:

( وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 0 أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ﴾

المجادلة: 14-15

– النجوى

النجوى وهي تحدث اثنين أو مجموعة في وسط الآخرين دون مشاركة الذين يحيطون بهم بما يتحدثون.. النجوى بين اثنين دون ثالث من أكثر الأشياء التي توغر الصدو بين الأصدقاء، بالغضب وربما في بعض الأحيان يتحول إلى حقد 0

قَال الله تعالى:

( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾

النساء: 114

( إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ ﴾

المجادلة: 10

( أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ ﴾

التوبة: 78

6- الكلمة دليل المَتكلم

إنّ الكلمة دعوة إلى الخطوة التالية إلى السلوْكِ والمشاعر مهما كان خفائُها يمكنّ أن تطِفُوعلى رأس حرف أو بين ثنايا كلمة .

قَال الله تعالى:

( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ﴾

آل عمران: 118

7- الأمر بحفظ اللسان

قَال الله تعالى:

( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾

الإسراء: 36

إن الإنسان مسؤول عما استعمَل فيه سمعه وبصره وفؤاده، فإذا استعمَلها في الخير نال الثواب، وإذا استعملها في الشر نال العقاب.

8- خصائص كلام

المؤمنون

– الصَّدِقِ

إن الناس فريقِانَ لا ثالث لهم،  الصادقون والكاذبون ، والمؤمن مدِعو أن يكُونُ مع الصادقين .

قَال الله تعالى:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾

التوبة: 119

( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ﴾

الأحزاب: 24

( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴾

الزمر: 33

– الْعدِلُ

القول العدل من خصائص كلام المؤمن فلا يحتوي كلامة علي ظلم للأخرين .

قَال الله تعالى:

( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ﴾

الأنعام: 152

– الطَّيِّبُ

طيَّبَ الكلامَ : حسَّنه ، جعله طيِّبًا أو طاهرًا عفيفًا

قَال الله تعالى:

( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴾

النساء: 86

( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ﴾

فاطر: 10

( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾

الإسراء: 53

 

 

Share This