مفهوم الظّل في القرآن الكريم

1- مفهوم الظل

الظل هو المنطقة المظلمة الذي يسببه جسم ما عندما يحجب الضوء من الوصول إلى سطح ما. فعندما تقف في ضوء الشمس يحجب الجسم بعض الضوء الذي كان يمكن أن يضيء الأرض، وهكذا يصبح ظلك منطقة مظلمة بشكل جسمك.

2- كلمة الظل

     في

القرآن الكريم

وردت كلمة (الظل) في القرآن الكريم(٢٤) مرة. والصيغ التي وردت كالآتي:

– الفعل الماضي

ورد مرتين

قال الله تعالى:

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ﴾

البقرة:٥٧

– الاسم

ورد ٢٠ مرة

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ﴾

الفرقان:٤٥

– صيغة المبالغة

ورد مرتين

قال الله تعالى:

﴿ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا

النساء:٥٧

وجاء (الظّل) في القرآن بمعني وهو الذي يدل على ستر شيء لشيء .

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا ﴾

النحل:٨١

أي: جعل لكم مما خلق من الأشجار وغيرها ظلالًا تستظلون بها من شدة الحر.

3- الكلمات ذات الصلة

   بكلمة الظّل

– الظلمة

الظلمة هي ذهاب النور .

قال الله تعالى:

﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾

البقرة: 17

– الحر

الريح الحارّة في النهار واللّيل ، وهو خلاف البرد .

قال الله تعالى:

﴿ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ ﴾

التوبة: 81

وقال بعضهم لبعض: لا تخرجوا إلى الجهاد في الحرِّ .

4- الظل آية ونعمة

بيّن سبحانه وتعالى أن الظل من النعم العظيمة، والمنافع الجليلة، والآيات الكبرى ، وتظهر  نعمة (الظل)  فى الحالات الأتية

1- السفر في البلاد الحارة

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَٰلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾

النحل: ٨١

في الآية بيان نعمة الله تبارك وتعالى بما هيّأه لعباده من الظلال التي تقي من حر الشمس الذي لا تحتمله الأبدان . ولهذا ذكره الله عز وجل ممتنًا به على بني إسرائيل .

قال الله تعالى:

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ﴾

البقرة: ٥٧

2- الراحة فيه بعد النصب والتعب

‏ كما حدث مع نبي الله موسى عليه السلام بعد أن سقى للفتاتين.

قال الله تعالى:

﴿ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾

القصص: ٢٤

أي: بعد أن سقى موسى عليه السلام للمرأتين ماشيتهما، تولى، أي: رجع إلى ظل الشجرة التي كان جالسًا تحتها، فاستظلّ بها.

3- نفى التساوي بين الظل والحرور

أن الله تعالى نفى التساوي بين الظل والحرور، فجعل الظل نعمة قارنها الله عز وجل بالفرق بين العمى والإبصار، وبين الظلام والنور

قال الله تعالى:

﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ . وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ . وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ .وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ  ﴾

فاطر: ١٩-٢2

فأخبر تعالى في هذه الآية أنه لا يتساوى الأضداد في حكمة الله، وهو مثل ضربه الله للمؤمنين، وهم الأحياء، وللكافرين، وهم الأموات. فكما لا يتساوى المكان الظليل مع المكان الشديد الحرارة كذلك لا يستوي أصحاب الجنة وأصحاب النار.

5- المواقف التي ذكرفيها الظل

             في

    القرآن الكريم

ذكر الظل في القرآن الكريم بالمناسبات الأتية

1- إتيان الله في ظلل من الغمام والملائكة

أخبر الله تعالى أنه يأتي يوم القيامة في ظلل من الغمام والملائكة

قال الله تعالى:

﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ  وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ ﴾

البقرة: ٢١٠

وهذا فيه من الوعيد الشديد والتهديد ما تنخلع له القلوب، والمعنى: ما ينتظر هؤلاء المعاندون الكافرون بعد قيام الأدلة البينة إلا أن يأتيهم الله عز وجل على الوجه اللائق به سبحانه في ظلل من السحاب يوم القيامة؛ ليفصل بينهم بالقضاء العادل، وأن تأتي الملائكة، وحينئذٍ يقضي الله تعالى فيهم قضاءه، وإليه وحده ترجع أمور الخلائق جميعها.

2- التظليل على بني إسرائيل في الصحراء

لما ذكر الله تعالى ما دفعه عن بني إسرائيل من النّقم، شرع يذكّرهم أيضًا بما أسبغ عليهم من النعم . والتظليل من النعم على بني إسرائيل، لأنه جعل الغمام ظلة عليهم من حرّ الشمس.

قال الله تعالى:

﴿ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾

البقرة: ٥٧

واذكروا نعمتنا عليكم حين كنتم تتيهون في الأرض؛ إذ جعلنا السحاب مظللا عليكم من حَرِّ الشمس، وأنزلنا عليكم المنَّ، وهو شيء يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل، وأنزلنا عليكم السَّلوى وهو طير يشبه السُّمانَى، وقلنا لكم: كلوا من طيِّبات ما رزقناكم، ولا تخالفوا دينكم، فلم تمتثلوا.

قال الله تعالى:

﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾

الأعراف: ١٦٠

وفرَّقنا قوم موسى مِن بني إسرائيل اثنتي عشرة قبيلة بعدد الأسباط -وهم أبناء يعقوب- كل قبيلة معروفة من جهة نقيبها. وأوحينا إلى موسى إذ طلب منه قومه السقيا حين عطشوا في التِّيْه: أن اضرب بعصاك الحجر، فضربه، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا من الماء، قد علمت كل قبيلة من القبائل الاثنتي عشرة مشربهم، لا تدخل قبيلة على غيرها في شربها، وظلَّلنا عليهم السحاب، وأنزلنا عليهم المنَّ  والسلوى ، وقلنا لهم: كلوا من طيبات ما رزقناكم .

3- رفع الجبل فوق بني إسرائيل كأنه ظلة

أخبر الله سبحانه وتعالى أنه رفع فوق بني إسرائيل الجبل كأنه ظلة

قال الله تعالى:

﴿ وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾

الأعراف: ١٧١

واذكر -أيها الرسول- إذ رفعنا الجبل فوق بني إسرائيل كأنه سحابة تظلهم، وأيقنوا أنه واقع بهم إن لم يقبلوا أحكام التوراة، وقلنا لهم: خذوا ما آتيناكم بقوة، أي اعملوا بما أعطيناكم باجتهاد منكم، واذكروا ما في كتابنا من العهود والمواثيق التي أخذناها عليكم بالعمل بما فيه؛ كي تتقوا ربكم فتنجوا من عقابه.

4- انتقام الله من قوم شعيب بعذاب يوم الظلة

بيّن الله تعالى أنه لما ظلم قوم شعيب عليه السلام، وكذّبوا رسولهم، وطفّفوا الكيل، وبخسوا الناس أشياءهم، انتقم الله منهم بعذاب يوم الظلة، وبيّن أن عذاب يوم الظلة عذابٌ عظيم، والظلة: سحابة أظلتهم فأضرمها الله عليهم نارًا، فأحرقتهم.

قال الله تعالى:

﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾

الشعراء: ١٨٩

فاستمَرُّوا على تكذيبه، فأصابهم الحر الشديد، وصاروا يبحثون عن ملاذ يستظلون به، فأظلتهم سحابة، وجدوا لها بردًا ونسيمًا، فلما اجتمعوا تحتها، التهبت عليهم نارًا فأحرقتهم، فكان هلاكهم جميعًا في يوم شديد الهول.

5- تشبيه موج البحر بالظلل

شبّه الله تعالى موج البحر الذي يغشي المشركين بـ (الظلل)

قال الله تعالى:

﴿ وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴾

لقمان: ٣٢

أخبر الله تعالى من حال المشركين أنهم إذا ركبوا السفن وعلتهم الأمواج من حولهم كالسحب والجبال، أصابهم الخوف والذعر من الغرق، ففزعوا إلى الله، وأخلصوا دعاءهم له، فلما نجاهم إلى البر فمنهم متوسط، لم يقم بشكر الله على وجه الكمال، ومنهم كافر بنعمة الله جاحد لها .

6- وصف الظل في الجنة

وصف الله تعالى ظل الجنة بالأتي :

أ – بأنه ظليل

قال الله تعالى:

﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ﴾

النساء: ٥٧

أي: وندخلهم ظلًا كثيفًا ممدًا في الجنة

ب – بأنه دائم

قال الله تعالى:

﴿ مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ﴾

الرعد: ٣٥

ت – بأنه ممدود

قال الله تعالى:

﴿ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ﴾

الواقعة: ٣٠

أي: لا نهاية له

وتلك الظلال هي التي تظل المتقين في الجنة

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ ﴾

المرسلات: ٤١

﴿ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴾

يس: ٥٦

وذكر أنهم في تلك الظلال متكئون مع أزواجهم على الأرائك .

7- وصف الظل في النار

وصف الله تعالى ظل أهل النار، بالأتي

قال الله تعالى:

﴿ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ . لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴾

الواقعة: ٤٣- 44

وهو دخان جهنم الأسود، الذي لا يقي حرًا، ولا يدفع عطشًا، ولا يجد المستظل به مما يشتهيه لراحته سوى شرر النار الهائل.

6 – دلالة الظل على قدرة الله وعظمته

ورد ذكر الظل والظلال في العديد من الآيات القرآنية على أنه نعمة على قوم، ونقمة على آخرين، ولعل في التدبر في ظاهرة الظل والظلال -كإحدى الظواهر اليومية التي يراها الإنسان في كل بقعة من بقاع الأرض- إدراكٌ لبعض جوانب قدرة الله وعظمته سبحانه وتعالى وإليك بيان ذلك.

أولًا – سجود الظلال بالغدو والآصال

بيّن سبحانه وتعالى أن هذا الكون كله خاضع له، وأنه يسجد له أهل السموات والأرض طوعًا وكرهًا، وتسجد له ظلالهم بالغدو والآصال.

قال الله تعالى:

﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ  ﴾

الرعد: ١٥

أي: والله تعالى يخضع له من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا،  فيسجد ويخضع له المؤمنون طوعًا واختيارًا، ويخضع له الكافرون رغمًا عنهم؛ لأنهم يستكبرون عن عبادته،ويخضع له أيضًا بالغدو والآصال ظلال من له ظل منهم؛ لأن هذه الظلال لازمة لأصحابها، والكل تحت قهره ومشيئته في الامتداد والتقلص والحركة والسكون ، وخص الغدو والآصال بالذكر؛ لأنه يزداد ظهور الظلال فيهما، وهما ظرف للسجود المقدر: أي ويسجد ظلالهم في هذين الوقتين.

ثانيًا – تفيؤ الظلال عن اليمين والشمائل سجدًا لله

أخبر تعالى أن كل ما له ظل ساجد بظله لله تعالى.

قال الله تعالى:

﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴾

النحل: ٤٨

أَعَمِيَ هؤلاء الكفار، فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل، كالجبال والأشجار، تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله، وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟

ثالثًا – مد الظل، ثم جعل الشمس عليه دليلًا

أخبر تعالى أنه بسط الظل ومدّه، وأنه جعله متحركًا تبعًا لحركة الشمس، ولو شاء لجعله ساكنًا لا يتحرك.

فقال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾

الفرقان: ٤٥

ألم تر كيف خلقنا الظل أولًا بما فيه من المنافع واللذات، ثم إنا هدينا العقول إلى معرفة وجوده، بأن أطلعنا الشمس فكانت الشمس دليلًا على وجود هذه النعمة ، ثم أزلنا الظل لا دفعة، بل يسيرًا يسيرًا، فإنّ كلما ازداد ارتفاع الشمس ازداد نقصان الظل في جانب المغرب.

رابعًا – ظل أهل النار

يذكر سبحانه وتعالى صفات ظل أهل النار

قال الله تعالى:

﴿ وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ . لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴾

الواقعة: ٤٣-٤٤

وظلٍّ من دخان شديد السواد، لا بارد المنزل، ولا كريم المنظر.

قال الله تعالى:

﴿ انْطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ . لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ ﴾

المرسلات: ٣٠-٣١

سيروا، فاستظلوا بدخان جهنم يتفرع منه ثلاث قطع، لا يُظِل ذلك الظل من حر ذلك اليوم، ولا يدفع من حر اللهب شيئًا.

قال الله تعالى:

﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾

الزمر: ١٦

أولئك الخاسرون لهم يوم القيامة في جهنم مِن فوقهم قطع عذاب من النار كهيئة الظُّلل المبنية، ومن تحتهم كذلك. ذلك العذاب الموصوف يخوِّف الله به عباده؛ ليحْذَروه. يا عباد فاتقوني بامتثال أوامري واجتناب معاصيَّ.

 

Share This