1- مفهوم السَّكِينَةُ

السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده عند اضطرابها من شدّة المخاوف فيدفعها إلى قوة الإيمان وقوة اليقين والثبات لشعورها بالأمان في مواضع القلق عندما يمرّون بها.

2- كلمة سَكَنَ

        في

   القرآن الكريم

وردت كلمة (سَكَنَ ) وصيغها في القرآن الكريم (45) مرة . والصيغ التي وردت، هي:

– الفعل الماضي

ورد 5 مرات

قال الله تعالى :

﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾

إبراهيم: 37

– الفعل المضارع

ورد 10 مرة

قال الله تعالى :

﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ﴾

غافر: 61

– الفعل الأمر

ورد 10 مرة

قال الله تعالى :

﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ﴾

البقرة: 35

– مصدر

ورد 12 مرة

قال الله تعالى :

﴿ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ﴾

التوبة: 72

– الصفة

ورد 6 مرات

قال الله تعالى :

﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا ﴾

الفتح: 4

– الاسم

ورد 2 مرتين

قال الله تعالى :

﴿ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ﴾

التوبة: 103

وجاءت دالة على أربعة أوجه(5)، هي:

1ـ التسكين بمعنى الاستقرار

قال الله تعالى :

( وَجَعَلَ الليْلَ سَكَنًا )

الأنعام :96

أي: لتستقروا فيه.

2ـ النزول

قال الله تعالى :

 ( وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ )

إبراهيم:14

3ـ الاستئناس

قال الله تعالى :

( وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )

الأعراف:189

4ـ الطمأنينة

قال الله تعالى :

( فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ )

الفتح: 18

ولا يخفى اتصال هذه المعاني الأربعة بعضها ببعض، وقرب دلالتها جميعاً على معنى واحد.

3- الكلمات ذات الصلة

     بكلمة السَّكِينَةُ

– الإخبات

هو الإطمئنان إلى اﷲ والانقطاع إلى عبادته بالخضوع والتواضع

قال الله تعالى :

﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾

هود: 23

– الهَون

هو المشي بسكينة ووقار وحِلم

قال الله تعالى :

﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾

الفرقان: 63

مشي الهَون هو الذي ليس فيه ضرب الأقدام وخفق النعال فهو مخالف لمشي المتجبرين المعجَبين بنفوسهم وقوّتهم

– الوقار

الوقار هو الهدوء ، وسكون الأطراف وقلة الحركة في المجلس

4 – الله هو من

 ينزل السكينة

السكينة منزلة من عند الله، ونزولها قد اقتضى أن تكون بمثابة التأييد والتقوية لعباده المؤمنين

قال الله تعالى :

﴿ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا ﴾

التَّوبة : 40

﴿ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾

الفتح: 26

﴿ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

الفتح: 4

﴿ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ﴾

الفتح: 18

﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ﴾

التوبة: 40

5 – الحالات التي ينزل

   الله تعالى

السكينة على عباده

الله عزوجل ينزل هذه السكينة على عباده المؤمنين في حالتين.

1- في حالة الاضطراب

حالة الاضطراب هي التي تنشأ نتيجة لموقف يجد فيه المؤمن نفسه عاجزا، لا حول له ولا قوة، فيحدث جراء ذلك العجز اختلال في قواه وارتباك في حركته، وتضارب في خواطره، وتردد في بواعثه ودوافعه، فيتولد من هذا كله الخوف والحزن، عندها تنزل السكينة على قلبه لتقضي على الاضطراب، ولتعطيه من القوة القلبية ما يساعده على التغلب على كل ما كان سببا في اضطرابه.

قال الله تعالى :

 ( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ  وَيَوْمَ حُنَيْنٍ  إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ . ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

التوبة :25-26

والمعنى أن الله تعالى أنزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين بعد أن تعرضوا للحزن والخوف حين وقوع الهزيمة بهم يوم حنين، فسكنت نفوسهم، واطمأنت قلوبهم، فازدادوا بها ثباتا وشجاعة واطمئنانهم بعد هذا كله للكر بعد الفرار .

بحيث وجد الجميع أثر السكينة ملحوظا في تحول موقفهم المضطرب الذي لا ثبات فيه، إلى موقف فيه ثبات وشدة بأس، واطمئنانهم بعد هذا كله للكر بعد الفرار، ثم ظهرت آثار الموقف الجديد في هزيمة الكفار وتشتت شملهم.

قال الله تعالى :

 ( إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا  فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى  وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا  وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

التوبة :40

والمقصود هنا أن السكينة نزلت على أبي بكر الصديق ، لأنه خاف على النبي  من المشركين، فقال له رسول الله «إن الله معنا» بالنصرة والحفظ {فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } أي ألقى في قلبه ما سكن به من أن الكفار غير واصلين إليه، وأنهم لن يصيبوه بأذى.. حينئذ سكن جأشه وذهب روعه، وحصل له الأمن.

2- في حالة التأييد والتقوية

وأما حالة التأييد والتثبيت والتقوية فهي على العكس من الحالة الأولى، فلا نجد فيها الاضطراب، بل نجد فيها رضا وطمأنينة وتسليما بالحالة التي هو عليها، وهذه الحالة، أي: حالة الاطمئنان، ناشئة عن قلب المؤمن، لا واردة عليه، فتتحرك السكينة في هذه الحالة كجزاء له، فيثبت على ما هو عليه.

قال الله تعالى :

( هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ  وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ  وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )

الفتح :4

وهذه السكينة التي أنزلها الله على قلوب عباده المؤمنين هي نعمة خالصة، بها يزدادون إيمانا على إيمانهم، ويقينا على يقينهم.

قال الله تعالى :

( لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )

الفتح :18

والمعنى أن الله تعالى عندما علم ما في قلوب المؤمنين من صدق النية والعزيمة على الوفاء بعهدهم إلى رسول الله  على السمع والطاعة، أنزل عليهم السكينة لتقوى بها قلوبهم حتى يقاتلوا بها عدوهم، فكانت سببا لفتح خيبر ومغانم كثيرة أخذوها عقب سقوط الحصن.

6 – الفرق بين الطمأنينة والسكينة

الطُّمَأْنِينَةَ صفة تكتسب بالعمل ، الذي أوصل النفس إلى العلم واليقين .

قال الله تعالى :

﴿ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ﴾

النساء: 103

بخلاف السَّكِينَةِ ؛ إذ ينزلها الله تعالى على من يشاء من عباده  وهي ثبات القلب عند شعوره بالمخاوف والقلق.

قال الله تعالى :

﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا ﴾

الفتح: 4

7- أسباب نزول السكينة

     على القلوب

قال الله تعالى :

( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ )

الفتح: 18

فعلم الله ما في قلوب هؤلاء المؤمنين من الإيمان والصدق والوفاء، فأنزل الله الطمأنينة عليهم وثبَّت قلوبهم , إذا فإن لا بد أن يكون القلب مؤهل لنزول السكينة , و من أهم الأسباب لنزول السكينة في القلب, وأعظمها أثرا هو ..

1- الإيمان بالله تعالى و

الرضا به ربا ومدبرا لعبده

فمن آمن بالله حق الإيمان وعرفه بأسمائه الحسنى ,وصفاته العلى ,عرف ربا كريما , وإلاها عظيما ,رحيما بالعباد , لطيفاً بالخلق , قريبا ممن دعاه , مجيبا للسائلين , عليما بالخفايا .

قال الله تعالى :

( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ  أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )

الرعد : 28

الإيمان بالله تعالى , هو الأساس في حلول الطمأنينة في القلب,والسكينة في النفوس  .

قال الله تعالى :

 ( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى . وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )

طه : 124- 125

في زيادة الإيمان بكثرة الطاعات والقربات نرى أثراً عظيماً في نزول الطمأنينة

2- تفويض الأمر لله

وذلك بيقين العبد أن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه ,إننا لفرط جهلنا لا ننظر إلا في الحاضر من الأقضية التي يقضيها الله تعالى , حتى إذا توالت الأيام , وانكشف لنا بعض المكنون في مستقبلها قلنا الحمد لله على ذلك القضاء الذي قضاه الله وكنا له كارهين.

قال الله تعالى :

( وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ  وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )

البقرة : 216

3- حسن الصلة بالله  ودوام الخضوع له

إنها “الصلاة ” ملجأ المتقين، وملاذ المؤمنين،  بها الثبات عند الملمات، والطمأنينة عند نزول الملمات .

قال الله تعالى :

( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ  وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )

البقرة: 45

واستعينوا في كل أموركم بالصبر بجميع أنواعه، وكذلك الصلاة. وإنها لشاقة إلا على الخاشعين.

قال الله تعالى :

﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾

المؤمنون : 1-2

والخشوع في الصلاة من فرائض الصلاة لا من فضائلها،

4- استشعار قرب الفرج عند

حلول المحن ونزول البلايا

فالعاقل يعلم أن دوام الحال من المحال, وأن المرء متقلب بين الضراء والسراء والواقع يشهد أنه ما من نازلة إلا ارتفعت عن أصحابها فلِم هذا اليأس ,وكيف يسيطر القنوط على القلوب , فأبشر بزوال كل هم , وأيقين بتحول كل مكروه . دع الأيام تفعل ما تشـــاء وطب نفسا إذا حكم القضاء

قال الله تعالى :

‏( ‏فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ‏)

الشرح :  5-6

أن كل عسر ـ وإن بلغ من الصعوبة ما بلغ ـ فإنه في آخره التيسير ملازم له‏.‏

قال الله تعالى :

( سيجعل الله بعد عسر يسرا )

الطلاق: 7

سيجعل الله بعد ضيق وشدة سَعَة وغنى.

5 – ذكر الله وتلاوة القرآن

قال الله تعالى :

( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

الجمعة : 10

واذكروا الله كثيرًا في جميع أحوالكم؛ لعلكم تفوزون بخيري الدنيا والآخرة.

قال الله تعالى :

( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )

الرعد : 28

ويهدي الذين تسكن قلوبهم بتوحيد الله وذكره فتطمئن، ألا بطاعة الله وذكره وثوابه تسكن القلوب وتستأنس.

قال الله تعالى :

( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )

الإسراء : 82

وننزل من آيات القرآن العظيم ما يشفي القلوب مِنَ الأمراض، كالشك والنفاق والجهالة،

قال الله تعالى :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ )

يونس : 57

يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم تذكِّركم عقاب الله وتخوفكم وعيده، وهي القرآن وما اشتمل عليه من الآيات والعظات لإصلاح أخلاقكم وأعمالكم، وفيه دواء لما في القلوب من الجهل والشرك وسائر الأمراض، ورشد لمن اتبعه من الخلق فينجيه من الهلاك، جعله سبحانه وتعالى نعمة ورحمة للمؤمنين .

6- الإيمان والعمل الصالح

من يؤمن بأن الله صادق في وعده لمن قام بالعمل الصالح وصبر على الشدائد يشعر بالطمأنينة

قال الله تعالى :

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً  وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ  )

النحل: 97

7- الإحسان إلى الخلق

الإحسان إلى الخلقوذلك بالقول والفعل وأنواع المعروف

قال الله تعالى:

( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً )

النساء : 114

سبب عظيم للأنس في الدنيا , مع نيل الأجر في الآخرة , جرب أن تعلم جاهلاً ,أو تُحسن إلى فقير , أو تزيل كرب مهموم  أو تُعين محتاجا ,أو تجلس بجوار مُصاب , وتأمل في الأنس السعادة التي تجدها في نفسك .

8 – أماكن السكن

    في

القرآن الكريم

أُطلِق السَّكَن في القرآن الكريم على أربعة أشياءَ، وهي توحِي بمعنى السَّكينة التي كِدنا نفقدُها في حياتنا!

1- البيت

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا ﴾

النحل: 80

والبيت من أجَلِّ النِّعَم التي أَكرمنا الله تعالى بها

2- الليل

قال الله تعالى:

﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾

يونس: 67

فمن وظائف اللَّيل: السَّكَن فيه، وحتى نحقِّق هذا السَّكَن للوصول إلى السَّكينة؛ لا بدَّ من القيام بوظائف اللَّيل الأخرى؛ من الصَّلاة، وتلاوة القرآن الكريم، والتسبيحِ .

3- الزوجة

قال الله تعالى:

﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾

الروم: 21

ولا يتحقَّق ذلك السَّكَن إلاَّ إذا كانت الزوجة والزوج صَالِحين.

Share This