1- مفهوم الروح

الروح خلق من خلق الله تعالى جعله الله في الأجسام فأحياها به وعلمها وأقدرها، وبنى عليها الصفات الشريفة والأخلاق الكريمة، فإذا أراد العبد إنكارها لم يقدر لظهور آثارها، وإذا أراد معرفتها وهي بين جنبيه لم يستطع لذلك سبيلا .

2- كلمة الروح

      في

  القرآن الكريم

وردت كلمة الروح وصيغها في القرآن الكريم ٢١ مرة. والصيغ التي وردت هي:

– الاسم

ورد ٢١ مرة

قال الله تعالى :

﴿  وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾

الإسراء: ٨٥

وجاءت الروح في القرآن على خمسة أوجه:

1- الوحي

فالروح هي الوحي الذي يعطيه الله تعالى للأنبياء الذين اصطفاهم وهذا الوحي قد يكون عن طريق الإلهام أو جبريل أو غيره ، فالروح هنا بمعنى الوحي على الإطلاق ، وسمي الوحي روحا لأن الناس يحيون وينتفعون بما ينزلَ بهِ .

قال الله تعالى :

 ﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴾

النحل 2

﴿ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ ﴾

غافر 15

﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  ﴾

الشورى 52

2- الروح بمعنى الكتب

السماوية و القرآن خاصة

الكتب السماوية و القرآن خاصة تسمى روحاً لأن الناس يحيون وينتفعون بها من موت الكفر ومن موت الجهل كما تحيا الأبدان والأجسام بالأرواح.

قال الله تعالى :

 ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )

الشورى 52

3- الروح التي هي

قوام الحياة للجسد

الروح مخلوق لا يمكن رؤيته يجري الحياة في البدن المخلوق بأمر الله

قال الله تعالى :

 ﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾

السجدة  9

﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

الحجر  29

﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

ص  72

﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾

النساء  171

﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ﴾

التحريم 12

فالروح الواردة في قوله تعالى :

( وَنَفَخت فيه من رّوحي )

ص 72

﴿ فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا ﴾

التحريم 12

هي روح مخلوقة , جعل الله منها في آدم وعيسى (عليهما السلام) , وإنما قال روحي كما قال بيتي وعبدي وجنتي وناري وسمائي وأرضي.

4- الروح بمعنى جبريل عليه السلام

فالملاك جبريل هو الرّوحِ و هو الرّوحَ القدس و هو الروح الأمين

قال الله تعالى :

 ﴿ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾

البقرة 87

﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾

المائدة 110

﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾

النحل 102

﴿ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾

مريم  17

﴿ وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾

الأنبياء 91

﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴾

الشعراء 193

﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾

المعارج  4

﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴾

النبأ 38

﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾

القدر4

5- القوّةِ الإلهيّةِ المَعنويّةِ

القوّةِ الإلهيّةِ المَعنويّةِ التي تُقوّي قلوب من يشاء من المؤمنين به ويثبتهم وينصرهم بها .

قال الله تعالى :

( أولئكَ كتبَ في قلوبِهِم الإيمانَ وأيّدَهُم بروحٍ منهُ )

المُجادلةِ 22

﴿ يا بَنِيَّ اذهَبوا فَتَحَسَّسوا مِن يوسُفَ وَأَخيهِ وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الكافِرونَ ﴾

يوسف : ٨٧

اِستُخدِمَت كلمةُ ( الرّوحِ ) في القُرآنِ الكريمِ كما رأينا في مواردَ ومعاني مُتعدّدةٍ، لكن  كلها في النهِايةِ تعني مصدر الحياة للأجساد والنفوس .

3- إسناد الروح إلى الله تعالى

بين الله تعالى لعباده أن الروح أمر منه هو، وأنه من اختصاص الله دون غيره من خلقه .

قال الله تعالى :

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾

الإسراء: ٨٥

في مواضع كثيرًة من القرآن الكريم نجد أنه سبحانه أسند الروح لنفسه، في سياق الإشارة إلى هبة نسمة الحياة  . فالروح جرى بأمر الله في أجساد الخلق وبقدرته استقر، فدبّت فيها الحياة .

– لآدم

قال الله تعالى :

﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾

السجدة: ٩

– المسيح

قال الله تعالى :

﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾

النساء: ١٧١

– الناس

قال الله تعالى :

﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

الحجر: ٢٨-٢٩

والروح مخلوق عجيب لا يمكن رؤيته يجري الحياة في البدن المخلوق بأمر الله، فهو مخلوق يجري الحياة في مخلوق آخر بإذن الله الخالق فتبارك الله أحسن الخالقين .

قال الله تعالى :

 ﴿ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾

السجدة  : 9

والروح خلق من أعظم مخلوقات الله، شرَّفها الله وكرمها غاية التشريف والتكريم، فنسبها لذاته العلية في كتابه الكريم

قال الله تعالى:

﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

الحجر : 29

﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

ص : 72

﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾

الحجر: 29

ومن جلالة وعظمة هذا التشريف لهذا المخلوق أن الله اختصه بالعلم الكامل بالروح فلا يمكن لأي مخلوق كائن من كان أن يعلم كل العلم عن هذا المخلوق إلا ما أخبر به الله تعالى

قال الله تعالى:

 ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾

الإسراء: 85

4 – الصلة بين النفس والروح

الله هو خالق الروح وهو أعلم بها ولا يصدر عنها إلا خير لأنها من أمر الله تعالى.

قال الله تعالى :

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )

الإسراء 85

أما النفس هي التي تعمل على تشغيل البدن وهي التي من الممكن أن تقود الإنسان إلى الهلاك أو النجاة .

قال الله تعالى :

﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )

القيامة 2

﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ﴾

النازعات 40

﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾

الفجر 27- 28

والنفس هي الجزء الذي يموت وينقطع ويعود ويحي بقدرة الله.

قال الله تعالى :

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾

العنكبوت 57

﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾

الإسراء 33

والنفس هي التي أخرجها الله تعالى مِن العدم بعد إقرارها بربوبيته و الذي كان جواز المرور لها إلى الحياة .

قال الله تعالى :

﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ  قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا ﴾

الأعراف 172

وأكمل الله تعالى خلقها في الصورة التي تستطيع بها إداء مهمتها في إختيار طريق الشر أوطريق الخير، أو بصورة أوضح بين الطريق للحياة الخالدة

في الأخرة أو الرجوع إلي العدم .

قال الله تعالى :

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾

الشمس 7- 8

5- الموصفون بالروح

      في

  القرآن الكريم

من خلال تتبع الآيات نجد أنها وصفت بعض الأشياء بالروح، ومن ذلك:

1- جبريل عليه السلام

الملك الذي ينزل بالوحي على الرسل هو جبريل عليه السلام

قال الله تعالى:

﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾

البقرة: ٩٧

– وصف جبريل عليه السلام بـالروح

قال الله تعالى:

﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ﴾

مريم: ١٧

﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ﴾

القدر: ٤

﴿ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾

النبأ: ٣٨

– وصف جبريل عليه السلام بـالروح القدس

قال الله تعالى:

﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾

البقرة: ٨٧

﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾

المائدة: ١١٠

﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾

النحل: ١٠٢

والقدس بمعنى المقدس والمطهر، وهو تعبير تكريمي كما هو المتبادر.

– وقد وصف الملك الموكل بإنزال الوحي بأنه الروح الأمين

قال الله تعالى:

﴿ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴾

الشعراء: ١٩٣ -١٩٤

2- رحمة الله

ومن الأمور التي وصفت بـ(الروح﴾  رحمة الله تعالى.

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾

يوسف: ٨٧

أي: من رحمة الله.

3- الوحي

ومن الأمور التي وصفت بأنها (روح ﴾ الوحي الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم.

قال الله تعالى:

( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾

غافر: ١٥

أي: ينزل الوحي من أمره على من يشاء من عباده.

قال الله تعالى:

( يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾

النحل: ٢

سماه روحًا؛ لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالح الدنيا والدين، لما فيه من الخير الكثير والعلم الغزير

4- عيسى عليه السلام

قال الله تعالى:

( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾

النساء: ١٧١

أي: فنسب إلى أنه روح من الله؛ لأنه بأمره كان

5- النصر والتأييد

ومما فسر به الروح في بعض المواضع: النصر والتأييد.

قال الله تعالى:

( أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ﴾

المجادلة: ٢٢

أي: إنه قوّاهم بطمأنينة القلب، والثبات على الحق، فلا يبالون بموادّة أعداء الله، ولا يأبهون لهم

6- الروح التي بها الحياة

الروح الذي يعيش به الإنسان لم يخبر الله سبحانه به أحدًا من خلقه، ولم يعط علمه أحدًا من عباده

قال الله تعالى:

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾

الإسراء: ٨٥

Share This