1- مفهوم الرسل

الرسل هم من أرسلهم الله سبحانه وتعالى إلى البشرية جمعاء لإرشادهم إلى طريق الحق وتوحيد الله سبحانه وتعالى وعبادته، وحثّهم على الأخلاق الحسنة

قَال الله تعالى:

﴿ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾

الأعراف  43

وإرشادهم للبعد عن طريق الضلال والهلاك

قَال الله تعالى:

﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ﴾

الأنعام 48

2- الْإِيمان بالرسل

    جزء من العقيدة

الإيمان بالرسل هو الركن الرابع من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به. فقد أمر سبحانه بالإيمان بهم، وقرن ذلك بالإيمان به ..

قَال الله تعالى:

﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ﴾

النساء 171

﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾

البقرة 177

3- معنى الإيمان بالرسل

الإِيمَانُ بِالرُّسُلِ مَعْنَاهُ اعْتِقَادُ أَرْبَعَةِ أَشْيَاء

أَوَّلًا: الإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ بَعَثَ فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا يَدعُوهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ وَالْكُفْرِ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾

النحل 36

ثَانِيًا: الْإِيمَانُ بِالرُّسُلِ الَّذِينَ ذُكِرَتْ لَنَا أَسْمَاؤُهُمْ فِي الْكِتَابِ وَهُمْ: (آدَمُ، وَنْوحٌ، وَإِدْرِيسُ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ، وَدَاوُدُ، وَسُلَيْمَانُ، وَأَيُّوبُ، وَيُوسُفُ، وَمُوسَى، وَهَارُونُ، وَزَكَرِيَّا، وَيَحْيَى، وَعِيسَى، وَإِلْيَاسُ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَالْيَسَعُ، وَيُونُسُ، وَهُودٌ، وَصَالِحٌ، وَلُوطٌ، وَشُعَيْبٌ، وَذُو الكِفْلِ، وَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٌ)، فهؤلَاء خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ نَبِيًّا وَرَسُولًا، عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَجْمَعِينَ.

وَالْإِيمَانُ بِالرُّسُلِ الَّذِينَ لَمْ تُذْكَرْ لَنَا أَسْمَاؤُهُمْ

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ﴾

غافر 78

ثَالِثًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم هُوَ آخِرُ الْأَنْبِياءِ، فَلَا نَبِيَّ بَعْدَهُ .

قَال الله تعالى:

﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾

الأحزاب 40

رَابِعًا: اعْتِقَادُ أَنَّهُمْ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَلَّغُوا جَمِيعَ مَا أَرْسَلَهُمُ اللهُ بِهِ، لَمْ يَكْتُمُوا حَرْفًا وَلَمْ يُغَيِّرُوهُ وَلَمْ يَزِيدُوا فِيهِ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ حَرْفًا وَلَمْ يُنْقِصُوهُ

قَال الله تعالى:

﴿ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾

النحل 35

4- صفات الرسل عليهم السلام

صفات الرسل عليهم السلام فهي كثيرة، منها

1- الذكاء

فالذكاء والفطنة من الصفات الضرورية حتّى يستطيع فهم ما أوحي إليه، وحفظه ونقله للناس.

قَال الله تعالى:

﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾

مريم 19

﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾

الأنبياء 79

2- الصدق

من أهمِّ صفات الرسل، فجميع الرسل صادقون بالفطرة، ولو كذب أحد الرسل لتجنبهم الناس، ولذلك فإنَّ الرسل أصدّق الناس

قَال الله تعالى:

﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُون ﴾

يس 52

﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ﴾

يوسف 46

﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ﴾

مريم 41

واذكر لهم في الكتاب إبراهيم إنه كان مبالغا في الصدق نبيا

3- العلم

عَنَ دَاوُودُ

قَال الله تعالى:

﴿ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ﴾

البقرة 251

وعَنَ عيسى

قَال الله تعالى:

﴿ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ﴾

آل عمران 48

وعَنَ يوسف

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾

يوسف 22

4- الأمانة

يجب على الرسول أن يكون مؤتمناً على الوحي والرسالة، ويجب عليه تبليغها للناس على أكملِ وجه

قَال الله تعالى:

﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾

الشعراء 107

5- الذكورة

قَال الله تعالى:

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ﴾

النحل 43

6- عبوديتهم لله

قَال الله تعالى:

﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴾

مريم 2

﴿ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾

الحديد9

7- وجِوبْ طاعتهم

قَال الله تعالى:

﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ﴾

آل عمران 32

﴿ من يطع الرسول فقد أطاع الله ﴾

النساء 80

حين ينطق النبى بالقرآن فهو الرسول الذى تكون طاعته طاعة لله

8- بشريتهم

قَال الله تعالى:

﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ ﴾

الكهف 110

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ﴾

الفرقان 20

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾

الرعد 38

﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾

الزمر 30

يبين القرآن الكريم  فى الآيات السابقة أن الرسل ما هم إلابشر .. إنهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.. ولهم أزواجًا وذرية، وفي النهاية

إنهم ميتون

9- التبليغ

فصفة التبليغ من الصفات المهمة في الرسل، فواجب الرسول تبليغ الرسالة كما هي دون كتم أي شيء منها

قَال الله تعالى:
﴿ مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ ﴾

المائدة 99

﴿ يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ﴾

المائدة 67

5- دين المرَسلين

    وشرائعهم

جميع الأنبياء والمرَسلين دينهم واحد وهو الإسلام

قَال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾

آل عمران 19

﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ ﴾

آل عمران 85

﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾

البقرة 132

لذا جاء على لسان كثير من الأنبياء أن دينَهم الإسلام، أو دَعَوا الله أن يجعلهم من المسلمين، أو حكَم الله لهم بالإسلام

قَال الله تعالى:

﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾

آل عمران 67

وجاء على لسان يوسف – عليه السلام

قَال الله تعالى:

 ﴿ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين ﴾

يوسف 101

وفي دعاء إبراهيم وإسماعيل – عليهما السلام – عند بناء الكعبة

قَال الله تعالى:

 ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾

البقرة 128

وفي وصيَّة يعقوب لأبنائه وردِّهم جاء

قَال الله تعالى:

﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾

البقرة 133

عن موسى عليه السلام

قال الله تعالى:

﴿ وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾

يونس 84

وعن سليمان عليه السلام

قال الله تعالى:

 ﴿ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ  ﴾

النمل 41

وجاء على حواري عيسى – عليه السلام

قَال الله تعالى:

 ﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴾

المائدة 111

فكل الأنبياء أرسِلوا بأصول العقائد: كتوحيد الله – سبحانه وتعالى – والإيمان بالأنبياء والمرسلين الذين سبَقوهم، والإيمان باليوم الآخر، وكلهم دعَوا إلى الالتِزام بأصول العبادات وأمهات الأخلاق، أما فروع الشرائع فتختلِف من نبي إلى آخر؛ لأن الشرائع تَنزِل لتنظيم المجتمعات ومحارَبة الانحرافات السلوكية فيها؛ فالأمراض الاجتماعية تختلِف من أمة إلى أخرى؛ لذا تتنوَّع الشرائع حسْب اختلاف المجتمعات وأمراضها؛

قَال الله تعالى:

 ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾

المائدة 48

6- الْإِيمان بجميع الرسل

   وعدم التفرقة بينهم

قَال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا . أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا . وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ  وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾

النساء  150-152

7- تفضيل بعض الرسول

    على بعض

قَال الله تعالى:

﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾

البقرة 253

﴿ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴾

الإسراء  55

تخصيص كلِّ واحد منهم بفضيلة دون الآخر اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا، وَقَالَ لِعِيسَى: كُنْ فَيَكُونُ، وَآتَى سُلَيْمَانَ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَآتَى دَاوُدَ زَبُورًا و فَضْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، َبَإِعْطَاءَهُ الْقُرْآنَ

8- لم تخلوا امة

    من رسول

قَال الله تعالى:

﴿ وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ﴾

فاطر 24

﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا ﴾

النحل 36

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾

الروم 47

وأخيرا..

قَال الله تعالى:

﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ  فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا ﴾

المؤمنون 44

8- لم يقص القرآن علينا

    جميع قصص الرسل

قَال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ﴾

غافر 78

9- طرق الوحي إلي الرسل

قَال الله تعالى:

 ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾

الشورى 51

وما ينبغي لبشر من بني آدم أن يكلمه الله إلا وحيًا يوحيه الله إليه في المنام أو بإلهام ، أو يكلمه من وراء حجاب، كما كلَّم سبحانه موسى عليه السلام، أو يرسل رسولا كما ينزل جبريل عليه السلام إلى المرسل إليه، فيوحي بإذن ربه لا بمجرد هواه ما يشاء الله إيحاءه .

10- إرسال كل رسول

       بلسان قومة

قَال الله تعالى:

  ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾

إبراهيم 4

وما أرسلنا مِن رسولٍ إلا بلُغة قومه؛ ليوضِّح لهم شريعة الله

11- الرسل هم صفوة

      الخلقَ

قَال الله تعالى:

﴿ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ﴾

الحج 75

﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾

آل عمران 33

﴿ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ﴾

الأنعام 124

يبين القرآن الكريم  فى الآيات السابقة أن الرسل هم نخبة مصطفاة من احسن معاصريهم سيره و خلقا

12- أولوا العزمِ

     من الرسل

أولو العزم هم أهل الصبر وقوة تحمل المشاق من المرسلين الذين ذكرهم الله في القرآن الكريم

قَال الله تعالى:

﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾

الأحقاف 36

﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾

الأحزاب 7

أولي العزم من الرُّسل هم: نوح عليه السلام، وإبراهيم الخليل عليه السلام، وموسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام، ثُمّ خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، فهم خمسةُ رسل كرام تحملوا أشد أنواع الأذى من أقوامهِم، ولكنهم صبروا أجمل الصبر وأكمله، فكانوا أهلاً للعزم والصبر والجد.

13- مضمون جميع

     الرسلات واحدة

قَال الله تعالى:

﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾

الأعراف 59

﴿ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا  قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ  ﴾

الأعراف 65

﴿ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا  قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾

الأعراف 73

﴿ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ﴾

الأعراف 85

والخلاصة ..

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾

الأنبياء 25

يبين القرآن الكريم  فى الآيات السابقة أن الرسل جميعا جاءوا بكلمة واحدة هي لا إله إلا الله .. وقضية واحدة هي إعبدوا الله ما لكم من إله غيره ..

14- مهمة الرسل

قَال الله تعالى:

﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾

البقرة 151

﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾

الجمعة 2

يبين القرآن الكريم  فى الآيات السابقة أن مهمة  الرسول فِي  قومة تنقسم إلي ثلاث عناصر

– العنصرالآول

يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا

ليست التلاوة كلمات منغومة نبدا بها مجالسنا .. و ليست كلمات منغومة تقرأ  بصوت عذب .. بل قراءة تدبر.. قراءة وعي لما يراد ..

– العنصر الثاني

وَيُزَكِّيهِمْ

إرشاد الإنسان على أن يسير طْبعه وفق مراد الله تعالى منه .. ويستجمع الفضائل التى لابد منها لكمال النفس البشرية

– العنصر الثالث

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

يعلِّمهم ما فى الكتاب من حقائق تنظم المجتمع والتي تجعل الناس يعرفون طْبيعة الدنيا التي يعيشون فيها .. ثم طْبيعة الدار التي سوف

ينتقلون إليها.. وأخيرا..

قَال الله تعالى:

﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾

الفتح 8

وبعد أن يعلِّمهم بما فى الكتاب والْحِكْمَةَ اللازمة لِّفهم الَغْرض مما وراء كل أمر .. يأتي الإنذار بما يلِّحِق المكذبين من عذاب .. ومبشرا بما

ينال المصدقين من ثواب .. ويكون الرسول شاهدا علِّي هؤلاء و هؤلاء ..

15- حكمه إرسال الله

  تعالى الرسل

قَال الله تعالى:

﴿ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾

النساء 165

لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل

﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴾

طه 134

﴿ فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين ﴾

القصص 47

أرسَلْتُ رسلا إلى خَلْقي مُبشِّرين بثوابي، ومنذرين بعقابي؛ لئلا يكون للبشر حجة يعتذرون بها بعد إرسال الرسل .

Share This