1- مفهوم الجبال

هو تضريس أرضي يرتفع عمّا حوله من الأرض في منطقة محددة. وتتميز بقمم صخرية حادة وسفوح شديدة الانحدار وبها أيضاً قمم مرتفعة

العلو.

2- كلمة الجبال

       في

   القرآن الكريم

وردت كلمة (جبل) وصيغها في القرآن الكريم (٣٩) مرة . والصيغ التي وردت هي:

– اسم مفرد

ورد 6 مرات

قال الله تعالى:

( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة )

الأعراف:١٧١

– اسم جمع

ورد 33مرة

قال الله تعالى:

( تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا )

الأعراف:٧٤

وجاءت (الجبال) في القرآن الكريم بمعني ما علا من سطح الأرض واستطال وجاوز التل ارتفاعًا.

قال الله تعالى:

﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ﴾

الإسراء: ٣٧

يعني: ولن تساوي الجبال طولًا بفخرك وكبرك.

3- الألفاظ ذات الصلة

– الأوتاد

ما يثبّت به الجبل في الأرض. وأوتاد الأرض الجبال .

– العلم

العلم يعني ما زاد ارتفاعه بحيث يكون دالًّا على الطريق . واهتداء الناس من خلاله في سيرهم.

– السهل

السهل هو الأرض المنبسطة التي هي غير مرتفعة أبدًا

– الرّابية

كل شيء ارتفع عن الأرض، سواء أكان جبلًا، أوهضبة أوتل وغير ذلك.

– الوادي

الوادي منخفض عن سطح الأرض واقع بين جبلين .

4- الجبال والأرض

اقترن ذكر الجبال بالأرض في القرآن؛ وذلك لعلاقتهما اللازمة؛ حيث حاجة الأرض إلى التثبيت وعدم الاضطراب، وسوف نوضح ذلك بالبيان فيما يأتي:

1- الجبال وخلق الأرض

هناك مجموعة من الآيات تتحدث عن عملية تكوين الجبال وأصل نشأتها.

قال الله تعالى:

﴿ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ﴾

ق: ٧

﴿ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ﴾

لقمان: ١٠

والأرض بسطناها متسعة وألقينا فيها جبالا ثوابت . وهذه الجبال لما كانت مجعولة كالتكملة للأرض وموضوعة على ظاهر سطحها عبّر عن خلقها ووضعها بالإلقاء الذي هو رمي شيء على الأرض؛ ولعل خلقها كان متأخرًا عن خلق الأرض .

2- الجبال والتوازن

قال الله تعالى:

﴿ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾

لقمان: ١٠

﴿ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ﴾

النحل: ١٥

أن الله تعالى جعل في الأرض رواسي، أي جبالًا لتحفظ التوازن اللازم للكرة الأرضية التي بها منخفضات عميقة في البحار والمحيطات فجعل المرتفعات الشامخة من الجبال لاستقرار الأرض، وإنتظام حركتها مع ثباتها. ومنع الاضطراب الذي يعطّل مصالح الناس، ويلحق بهم آذي .

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا . وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾

النبأ : ٦ – ٧

أي جعل الله تعالى للأرض أوتادًا أرساها بها، وثبّتها وقرّرها حتّى سكنت، ولم تضطرب بمن عليها .

قال الله تعالى:

﴿ أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ . وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾

الغاشية 17- 20

أفلا ينظر الكافرون المكذِّبون إلى الإبل: كيف خُلِقَت هذا الخلق العجيب؟ وإلى السماء كيف رُفِعَت هذا الرَّفع البديع؟ وإلى الجبال كيف نُصبت، فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟ وإلى الأرض كيف بُسِطت ومُهِّدت؟

3- الجبال والأنهار

في أكثر الأمر إذا ذكر الله تعالى الجبال ذكر الأنهار،لأن الجبال تعتبر مستجمعات لمعظم الموارد المائية في العالم، إذا تسقط الأمطارفوق الجبال وتتجمع هناك ،ثم تسيل على وجه الأرض، فتتولّد الأنهار، فمنفعة الجبال في تولّد الأنهار هو من هذا الوجه .

قال الله تعالى:

﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ﴾

الرعد: ٣

﴿ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا ﴾

النحل: ١٥

﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا ﴾

المرسلات: ٢٧

4- ألوان الجبال

ورد اختلاف الألوان الجبال في آية كريمة تحدثت عن ألوان صخور الجبال، وهي

قال الله تعالى:

﴿ وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴾

فاطر: ٢٧

قد خلق الله الجبال مختلفة الألوان من بيضٍ وحمرٍ وأسود غرابيب أي: شديد السواد . والجبال تأخذ ألوانها من ألوان معادنها التي تشترك في بنيتها، فوضح لنا القرآن بإعجازه العلمي سرًّا من أسرار قدرة المولى سبحانه وتعالى في وصف بديع خلقه .

5- الجبال والإنسان

أخبر القرآن عن اتخاذ الإنسان الجبال كحصون وبيوت للسكن، وسوف نبين ذلك فيما يأتي:

1- الجبال حصون

كانوا قديما إذا فزعوا من شيء يلجأون إلى الجبال كحصون .

عن ابن نوح عليه السلام

قال الله تعالى:

﴿ قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ﴾

هود: ٤٣

2- الجبال بيوت وسكن

تحدثت عدة آيات عن اتخاذ الجبال بيوتًا وسكنًا .

في معرض الامتنان على بني آدم

قال الله تعالى:

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ﴾

النحل: ٨١

مواضع تستكنون بها من الكهوف والبيوت المنحوتة فيها .

وعن قبيلة ثمود قوم نبي الله صالحً .

قال الله تعالى:

﴿ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ﴾

الشعراء: ١٤٩

﴿ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ ﴾

الحجر: ٨٢

وكانوا ينحتون الجبال، فيتخذون منها بيوتًا، وهم آمنون من أن تسقط عليهم أو تخرب.

6- علاقة الجبال

   بالله تعالى

فهناك مجموعة من الآيات الكريمة تشير إلى إحساس الجبال الإيماني، وخضوع الجبال للخالق  تبارك وتعالى .

1- الخشوع

قال الله تعالى:

﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )

الحشر: ٢١

فإذا كان الجبل في غلظته وقساوته لو فهم هذا القرآن فتدبّر ما فيه لخشع وتصدع من خوف الله عز وجل، فكيف يليق بكم أيها البشر أن لا تلين قلوبكم وتخشع من خشية الله، وقد فهمتم عن الله أمره، وتدبرتم كتابه .

2- الإشفاق من حمل الأمانة

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾

الأحزاب: ٧٢

إنا عرضنا الأمانة -التي ائتمن الله عليها المكلَّفين من امتثال الأوامر واجتناب النواهي- على السموات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها، وخفن أن لا يقمن بأدائها، وحملها الإنسان والتزم بها على ضعفه، إنه كان شديد الظلم والجهل لنفسه.

3- التأويب والذكر

قال الله تعالى:

﴿ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ ﴾

الأنبياء: ٧٩

ومننَّا على داود بتطويع الجبال تسبِّح معه إذا سبَّح .

قال الله تعالى:

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ﴾

سبأ: ١٠

ولقد آتينا داود نبوة، وكتابًا وعلمًا، وقلنا للجبال رددي معه بالتسبيح

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴾

ص: ١٨

إنا سخَّرنا الجبال مع داود يسبِّحن بتسبيحه أول النهار وآخره .

4- السجود لله سبحانه

قال الله تعالى:

﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ﴾

الحج 18

ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب وهم الكافرون .

5- توحيد الله

قال الله تعالى:

﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾

مريم 88- 90

وقال هؤلاء الكفار: اتخذ الرحمن ولدًا. لقد جئتم – أيها القائلون – بهذه المقالة شيئا عظيمًا منكرًا. تكاد السموات يتشقَّقْنَ مِن فظاعة ذلكم القول، وتتصدع الأرض، وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا غضبًا لله لِنِسْبَتِهم له الولد. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.

6- معرفة الله

﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

الأعراف 143

ولما جاء موسى في الوقت المحدد الذي وعدناه بالكلام فيه وكلَّمه ربه بما كلَّمه من وحيه وأمره ونهيه، طمع في رؤية الله فطلب النظر إليه ، قال الله له: لن تراني، أي لن تقدر على رؤيتي ، ولكن انظر إلى الجبل الذي هو أقوى منك، فإن استقر مكانه إذا تجلَّيتُ له فسوف تراني، فلما تجلَّى ربه للجبل أي ظهر من نوره جعله دكًّا مستويًا بالأرض، وسقط موسى مغشيًّا عليه، فلما أفاق من غشيته قال: تنزيهًا لك يا رب عما لا يليق بجلالك، إني تبت إليك من مسألتي إياك الرؤية في هذه الحياة الدنيا، وأنا أول المؤمنين بك من قومي.

7- الجبال والساعة

تحدث القرآن عن أحوال الجبال في أحداث القيامة، وسوف نوضّحها فيما يأتي:

1- دكّ الجبال

اعلم أنّه جلّ وعلا بيّن الأحوال الّتي تصير إليها الجبال يوم القيامة في آياتٍ من كتابه، فبيّن أنّه ينزعها من أماكنها ويحملها فيدكّها دكًّا،

قال الله تعالى:

﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ . وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً. فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴾

الحاقة : ١٣ – ١٤

فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة، وهي النفخة الأولى التي يكون عندها هلاك العالم، ورُفعت الأرض والجبال عن أماكنها فكُسِّرتا، ودُقَّتا دقة واحدة. ففي ذلك الحين قامت القيامة .

2- الجبال كثيب مهيل

قال الله تعالى:

﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا ﴾

المزمل: ١٤

يوم تضطرب الأرض والجبال وتتزلزل حتى تصير الجبال تَلا من الرمل سائلا متناثرًا، بعد أن كانت صُلبة جامدة.

3- الجبال كالعهن

قال الله تعالى:

﴿ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴾

المعارج : ٩

﴿ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ﴾

القارعة : ٥

وتكون الجبال كالصوف متعدد الألوان الذي يُنْفَش باليد، فيصير هباء ويزول.

3- الجبال كالهباء المنبث

قال الله تعالى:

﴿ وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا . فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ﴾

الواقعة: ٥ – ٦

إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا شديدًا، وفُتِّتت الجبال تفتيتًا دقيقًا، فصارت غبارًا متطايرًا في الجو قد ذَرَتْه الريح.

وأوّل ما تتغيّر الجبال تصير رملًا مهيلًا ثمّ عهنًا منفوشًا ثمّ تصير هباءً منثورًا.

4- نسف الجبال

قال الله تعالى:

﴿ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ﴾

المرسلات : ١٠

﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا . فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا  .لَا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ﴾

طه: ١٠٥ – ١٠٧

ويسألك – أيها الرسول – قومك عن مصير الجبال يوم القيامة، فقل لهم: يزيلهابأن يفتتها كالرمل السائل ثم يطيرها بالرياح. فيترك الأرض حينئذ منبسطة مستوية ملساء لا نبات فيها، لا يرى الناظر إليها مِن استوائها مَيْلا ولا ارتفاعًا ولا انخفاضًا.

5- تسيير الجبال

قال الله تعالى:

﴿ وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ ﴾

الكهف: ٤٧

﴿ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ﴾

التكوير: ٣

﴿ وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا ﴾

النبأ: ٢٠

و ذهب بالجبال عن أماكنها ، فكانت كالسراب ، أي لا شيء .

قال الله تعالى:

﴿ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا . وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ﴾

الطور: ٩ – ١٠

يوم تتحرك السماء فيختلُّ نظامها وتضطرب أجزاؤها، وذلك عند نهاية الحياة الدنيا، وتزول الجبال عن أماكنها، و تصير هباء منثورا وذلك في يوم القيامة.

 

Share This