1- مفهوم التغيير

التغيير هو انتقال الشيء من حالة إلى حالة أخرى .

قَال الله تعالى:

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾

الأنفال: ٥٣

ذلك الجزاء السيِّئ بأن الله إذا أنعم على قوم نعمة لم يسلبها منهم حتى يغيِّروا حالهم الطيبة إلى حال سيئة .

2- كلمة التغيير

      في

  القرآن الكريم

وردت كلمة (غير) وصيغها في القرآن الكريم (٦) مرات فقط . والصيغ التي وردت هي:

– الفعل المضارع

ورد ٥ مرات

قَال الله تعالى:

( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )

الرعد:١١

– اسم فاعل

ورد  مرة واحدة

قَال الله تعالى:

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾

الأنفال:٥٣

وجاءت صيغ (غير) في القرآن الكريم بمعني التحويل والتبديل.

قال الله تعالى:

﴿ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾

النساء: 119

معناه: حتى يبدلوا ما أمرهم الله.

3- الكلمات ذات الصلة

    بكلمة التغيير

– الإصلاح

هو إرجاع الشيء إلى حالة اعتداله بإزالة ما طرأ عليه من الفساد .

قال الله تعالى:

﴿ فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ﴾

المائدة : 39

– التبديل

جعل الشيء مكان الشيء .

قال الله تعالى:

﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ﴾

الأعراف: 162

– الإفساد

هو جعل الشيء فاسدًا خارجًا عما ينبغي أن يكون عليه وعن كونه منتفعًا به ، وهو ضد الإصلاح.

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ﴾

النمل :34

4 – التغيير سنة من

    سنن هذا الكون

التغيير سنة من سنن هذا الكون ، فنري حولنا التغييرفي كل مكان ،مثل

أ – حركة الأجرام العلوية

تشرق الشمس في الصباح فتملأ الدنيا نورًا ودفئًا، ثم تغرب في المساء فيحل الظلام، والليل والنهار يتعاقبان .

قال الله تعالى:

﴿  وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴾

الإسراء: ١٢

ب – في عالم النبات

نرى صورًا ومشاهد للتغيير التدريجي، تبدأ النبتة ضعيفة لينة، ثم تشتد وتمتد أغصانها، ثم تزهر وتثمر، ويصفر النبات ويذبل ويجف في دورة عجيبة .

قال الله تعالى:

﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ﴾

الكهف:٤٥

صفة الدنيا التي اغترُّوا بها في بهجتها وسرعة زوالها، فهي كماء أنزله الله من السماء فخرج به النبات بإذنه، وصار مُخْضرًّا، وما هي إلا مدة يسيرة حتى صار هذا النبات يابسًا متكسرًا تنسفه الرياح إلى كل جهة.

ت – تغيرٌ في أحوال الأمم

بتقلب الأحوال وتبدل الزمان وتداول الأمم

قال الله تعالى:

﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ  ﴾

آل عمران: ٢٦

قل -أيها النبي متوجها إلى ربك بالدعاء-: يا مَن لك الملك كلُّه، أنت الذي تمنح الملك والمال والتمكين في الأرض مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء، وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء .

ث – تغيرٌ في حياة البشر

قال الله تعالى:

﴿ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ﴾

الحج: 5

ونبقي في الأرحام ما نشاء، وهو المخلَّق إلى وقت ولادته، وتكتمل الأطوار بولادة الأجنَّة أطفالا صغارًا تكبَرُ حتى تبلغ الأشد، وهو وقت الشباب والقوة واكتمال العقل، وبعض الأطفال قد يموت قبل ذلك، وبعضهم يكبَرُ حتى يبلغ سن الهرم وضَعْف العقل؛ فلا يعلم هذا المعمَّر شيئًا مما كان يعلمه قبل ذلك.

5- التغيير يتم بإرادة

   الله تعالى وتدبيره

فالتغيير سنة من سنن الله في الكون، نلمسها في عالمنا، وكل تغيير يطرأ على هذا الكون إنما هو بإرادة الله تعالى وتدبيره .

قال الله تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾

الرعد: 11

﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾

الأنفال: 53

التغيير في الآيتين من الله تعالى فهو الذي يغير. والتغيير في الآيتين هو تغيير ما بالأنفس، فالتغيير من جهة الله تعالى مقرون بالتغيير من جهة الأنفس، لا من جهة خارجة عنها، فلن يحاسب الإنسان على أخطاء غيره ما لم يرتضها أو يسكت عنها، والتغيير الإيجابي لا بد أن ينبع من النفس لا من الغير.

6 – أنواع التغيير

       في

القرآن الكريم

ينقسم التغييرإلي نوعين ، وهما

أولًا: التغيير المحمود

التغيير المحمود هوتغيير إيجابي ، و يكون التغييرفيه إلي الأفضل . ويشمل كل من  الأتي

١ – تغيير الأنفس

إن تغيير ما بالنفس لا بد وأن يكون عن علم بطبيعة النفس وسنن التغيير، و الله تعالى وحده  هو أعلم بنا.

قال الله تعالى:

﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾

الإسراء: ٢٥

﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ ﴾

الإسراء: ٥٤

فتغيير ما بالأنفس يبدأ بمعرفتها والوقوف على علل وأدوائها، والتبصر بالمنهج الأمثل للتغيير . وتغيير الأنفس إلى الأفضل إنما يكون بتزكيتها، أي تطهيرها والارتقاء بها .

قال الله تعالى:

﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىٰ ﴾

الأعلى: 14

﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾

الشمس:٧-٩

إن تزكية النفس نابعٌ من إرادة التغيير للأحسن والأصلح . وقد نهانا الله تعالى أن نزكُّى أنفسنا فنمدحها

قال الله تعالى:

﴿ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ﴾

النجم: 32

﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ . وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ ﴾

المائدة:٦٥-٦٦

﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾

البقرة:١٠٣

– عن المنافقين

قال الله تعالى :

﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا . وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا . وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾

النساء:٦٦-٦٨

– عن سائر المكذبين

قال الله تعالى :

﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾

الأعراف:٩٦

فالتغيير متاح أمام جميع المخالفين، مهما سلف منهم، ومهما أوغلوا في طريق الضلال، فالفرصة لا تزال سانحة أن يغيروا من أحوالهم، بدءًا من إصلاح العقيدة بالإيمان إلى إصلاح السلوك بالتقوى، والتوبة الصادقة والاستجابة للمواعظ ففي ذلك خير الدنيا والآخرة وتحصيل بركات الدنيا وثواب الآخرة.

ثانيًا: آثار التغيير المذموم

أرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين هداة ومصلحين، فاستجاب لهم الصادقون وكفر وأعرض الجاحدون المنكرون، فابتلاهم الله تعالى بالشدائد والمحن لعلهم يرجعون ويتضرعون، لكن القلوب قاسية والأعين متحجرة، والعقول في غفلة وذهول، وهنا يبتليهم الله بالنعم والرخاء؛ استدراجًا لهم، فيزدادون بطرًا وعجبًا وغفلةً، ويمهلهم فيتمادون في الغي والطغيان، فتحل عليهم النقم ويغشاهم العذاب الذي لا كاشف له ولا عاصم منه.

قال الله تعالى :

﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ . ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾

الأعراف:٩٤ -٩٦

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ. فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ . فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾

الأنعام:٤٢-٤٥

ومن آثار التغيير المذموم

1- ضيق العيش في الدنيا والعمى في الآخرة

فالإعراض عن منهج الله من أسباب الشقاء والنكد والضيق وتبدل الحال.

قال الله تعالى :

﴿ قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ . وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴾

طه:١٢٣-١٢٤

2- الغشاوة على القلوب

فمن أسباب التغيير إلى الأسوأ، غشاوة القلوب بإدمان الذنوب والمعاصي مما يحجب عنه نور الهداية.

قال الله تعالى :

﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾

المطففين:١٤

3- هلاك الأمم وخراب الديار

عن الأمم الهالكة بذنوبها

قال الله تعالى :

﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾

العنكبوت:٤٠

فتراكم الذنوب من أسباب الهلاك والدمار الذي يحل بالأمم المكذبة، فيتبدل حالها من خفض عيش ورغد وأمن إلى هلاكٍ وخراب وتدميرٍ، فلا تبقى لهم باقية.

 

Share This