الكون
العلم بالله تعالى لا ينفصل عن العلم بمخلوقاته ، فالمعرفة بالصانع لا تنفصل عن المعرفة بصنعته ، فالكون كله بما يتجلي فيه من وحدة القوانين ووحدة الخامة وانسجام الألوان والأشكال ،هوخير شاهدعلي وحدة الصانع ، والكون هو مجال لقدرات الله تعالى و افعاله وصفاته ..فما كل هذا التلوين والتصنيف في الأشكال في هذا المتحف الكوني إلا تعبير عن السعة الألهية والعلم الألهي الذي آحاطْ بكل شيىء ، فهم آينما تولوا فأنهم يقرءَون كتاب الله ويستجلون أياته فليس إلا هو..و من الله بد
قال الله تعالى:
( وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
البقرة 115
لوقرآت القرآن فآنت في كلماته
ولوقرآت كتاب الكون فآنت في صنعته
ولوقرآت في العلوم الطْبيعية فآنت في قوانينه
ولوقرآت في التاريخ فآنت في مشيئته
ولوقرآت في الفنون فآنت في تجليات إسمه البديع والخالق و المصور
و لا مهرب لك منه ..آني توجهت فآنت في آحاطْته